الإثنين: 18/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

فرعية الاتحاد..

نشر بتاريخ: 29/03/2011 ( آخر تحديث: 29/03/2011 الساعة: 15:29 )
بقلم:خليل الرواشدة

حدث ايجابي منطقي جاء انسجاما وتبعا لأجندة الدوري هذا الموسم الذي تجلى في رونق ايجابية تقسيم الأندية إلى ثلاثي المحافظات ضمن منظومة المنافسة بتقدير التوزيع الجغرافي والعبء المادي وفرصتي الذهاب والإياب لكل فرع وكشف طبيعة عدم الانخراط في دوري واحد الذي يكلف الجهد والوقت والمال، وكان ما انبثق انسجاما فرز اللجان الفرعية التي وقفنا عندها كثيرا ليتضح جليا وجودها الذي أعطى القيمة لتلك المنافسة وأوصلها بر الأمان.

لعل وجود الفرعية كان عامل مساعد وأساسي مبني على منهج مدروس ومكمل لمنظومة المنافسة وظهر ذلك من طبيعة عمل هذه اللجان الذي ترسخ في تذليل الصعاب وعدم الانخراط في صراع توهان عشاق المستديرة ومراعاة الترتيب في اختيار الملاعب والطاقم التحكيمي ومتابعة أحداث الجولات عن كثب كلا في الزاوية التي اتجه إليها لضمان أحقية المنافسة بنظام يحفظ متابعة كل منطقة ويضمن الوقوف على مجريات الحدث من بوابة ضيقة يمكن السيطرة عليها باحتضان الخطأ ومعالجته في دائرة بعيدة عن خلل المناطق والملاعب والتحكيم وكثرة الأندية المنتسبة لهذه الدرجات والتي تحتاج إلى لجان قد تكلف الكثير من الأخطاء إذا لم تتبع هذه الطريقة التي تجلت بالنظام وتجلى الاتحاد في زيادة فرض نجاحاته على جميع الأصعدة وفي شتى الميادين.

فرعية الجنوب بثلاثيتها أيضا كانت نموذج للقيادة وأخذت على عاتقها سيادة هذه المرحلة التي بدأت بخطى ثابتة ومدروسة شملت الحيادية وابتعدت عن الخواطر وكان لكل جولة التقييم والبث المطلق في جزيئات الحدث ولم تتهاون واحترمت الشعار أيضا بان الرياضة للجميع دون تمييز واجتهدت كثيرا في صياغة ملاعب الحدث بكل أحقية واختيار طاقم التحكيم تناسبا مع المرحلة واستمر لواء القيادة حتى ظهر كامل الدسم في الجولة الأخيرة التي أظهرت بأنهم رجال المحطات القادمة التي لا تقبل بان تكون سوى علامة فارقة وبصمة تشهد لخيارهم في ترسيخ مبدأ العدالة الرياضية بعيدا عن الزوايا المغلقة وبصمات الفلس الفكري الرياضي.

تحدي صعب وجهد كبير تكلل بالنجاح ابتداء من الخيار وانتهاء بالتتويج ينسب الى رئاسة الاتحاد وأعضاءه، كوادر الفرعية ولجان المسابقات ودائرة التحكيم وباقة الأقلام الراسخة لتصل فرعية الجنوب الذين يستحقوا احترام الجميع ولهم منا كل التقدير ومن معهم على الولاء للرياضة والمبادئ باعتبارهم الحصن المنيع لرياضتنا ومستقبلها وما يسير عليه قادمنا "الرياضة منافسة وحق للجميع".