استئناف القاء مخلفات المستوطنات غربي ارطاس

بيت لحم- معا- استأنفت الشاحنات الإسرائيلية، القاء مخلفات المستوطنات في منطقة شعب أبو شاهين غربي قرية ارطاس.

ولوحظ خلال الايام الاربعة الماضية ان الشاحنات الإسرائيلية، التي كانت تقوم بتفريغ حمولتها من مخلفات المستوطنات في منطقة واد أبو شاهين التابعة لاراضي قرية ارطاس قد توقفت. ولكن يبدو أن ذلك التوقف كان مؤقتا، او لاسباب لا يمكن التكهن بها.

واكد عوض أبو صوي مسؤول وحدة مناهضة الجدار والاستيطان في مديرية زراعة بيت لحم، "انه ومنذ ساعات صباح اليوم فقد قامت المئات من الشاحنات الإسرائيلية بتفريغ حمولتها في أراضي المزارعين في واد ابو شاهين، دون رحمة او شفقة. مستغلين وجود نقطة عسكرية في المكان، ليعيثوا في الأرض الفساد".

واعتبر أبو صوي، ان اصرار المستوطنين على الاستمرار في القاء مخلفات المستوطنات في تلك المنطقة دليل واضح وصريح لنوايا بغيضة ضد كل ما هو فلسطيني.

كما واعتبر ان عدم استجابة ومتابعة الموضوع من المؤسسات ذات العلاقة وخاصة اللجنة الدولية للصليب الاحمر الدولي، ومؤسسات حماية الطبيعة، والتي من المفروض أن تتحرك وتعمل على رصد ما يتم وضعه في تلك الأراضي، يشكل دعامة رئيسية، وهو عامل تحفيز للمستوطنين في توسيع دوائر تماديهم وتعديهم على الأرض والانسان الفلسطيني. خصوصا وان تمت مناشدتهم اكثر من مرة حول نفس الموضوع. ناهيك ايضا عن عدم التحرك من قبل أصحاب الأراضي انفسهم، والذي يتطلب بالحد الادنى تقديم شكوى لدى شرطة الاحتلال كون الاعتداء يتم على أراضيهم، وان هذه الشاحنات يمكن ضبطها وتوجيه شكوى ضدها كونها تدخل وتعتدي على املاك وأراضي خاصة. وهناك الكثير من الامور التي يمكن الاستفادة منها اذا وجدت نوايا حقيقية وجادة لمتابعة ومعالجة موضوع انتهاكات غلاة المستوطنين من قبل المعنيين.