الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

لماذا تصر بلدية الاحتلال على احتجاز جمل المواطن علي أبو الهوى؟

نشر بتاريخ: 29/03/2011 ( آخر تحديث: 29/03/2011 الساعة: 11:22 )
القدس- معا- يتساءل المواطن علي أبو الهوى من حي الطور إلى الشرق من البلدة القديمة من القدس عن أسباب قيام أطقم بلدية الاحتلال منذ أيام بـ"اعتقال" جمله الذي يعتاش من العمل عليه منذ أكثر من 12 عاما، في وقت تطالبه البلدية وبصورة دورية بإجراءات معقدة للحصول على ترخيص مزاولة مهنة، وتطعيم جمله.

ويعمل أبو الهوى في محيط فندق الأقواس السبعة والمعروف بـ"فندق الانتركونتننتال" بائعا للهدايا منذ 30 عاما، ومن سنام جمله تعتاش أسرته من مهنة زبائنها من السياح الأجانب الذين يعتلون سنام الجمل وظهره فيما يعتبرونه رياضة شيقة وممتعة، بينما هي بالنسبة لصاحب الجمل مصدر ارتزاق.

يروي أبو الهوى أن هذه هي المرة الثانية التي يتم فيها مصادرة جمله ووضعه قيد الاحتجاز القسري، منذ نحو عام، بعد "مصادرته" ولم يخل سبيله إلا بعد إرغامه على دفع 2000 شيكل لاسترداد جمله".

يعيل أبو الهوى أسرة مكونة من سبعة أنفار، والجمل ثامنهم كما يقول، فيما يخشى أن يؤول مصيره إلى مصير زملاء له سبقوه في هذه المهنة بعد أن فقدوا مصدر رزقهم بسبب ملاحقة بلدية الاحتلال لهم وللباعة المتجولين في محيط فندق الأقواس السبعة، حيث يتعرضون يوميا للملاحقة من قبل شرطة السياحة الإسرائيلية، ولا يسلم من ذلك حتى أدلاء السياحة المقدسيين، حيث يتهم هؤلاء من قبل أدلاء يهود بالنصب وتزوير تاريخ القدس.

أما الوجه الآخر من معاناة هؤلاء الباعة، فهو ما يتعرضون له من ضغوطات من قبل شرطة السياحة الإسرائيلية التي حاولت إرغام بعضهم على العمل معها ك"مخبرين" ضد من تصفهم ب"الحرامية واللصوص" الذين يستهدفون السياح الأجانب.

ويرجح البائعون سبب تعرضهم للمضايقة إلى عدم تعاونهم مع الشرطة وإخبارهم عن "الحرامية" في المنطقة، ويقولون :"صحيح يوجد حرامية، في وقت يؤكد فيه هؤلاء الباعة أن وجودهم في المنطقة هو ما يمنع اللصوص من سرقة السياح.