الأحد: 17/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

قراقع: اسرائيل ترتكب جريمة متعمدة بحق الأسرى المرضى

نشر بتاريخ: 29/03/2011 ( آخر تحديث: 29/03/2011 الساعة: 16:43 )
بيت لحم- معا- قام وزير شؤون الاسرى والمحررين بزيارة الى منزل الأسير الفلسطيني أكرم عبد العزيز منصور في مدينة قلقيلية والذي يقضي 33 عاما في سجون الاحتلال، وهو ثالث أقدم الاسرى في السجون، ويمر في أوضاع صحيّة صعبة وحرجة بعد نقله قبل أسبوع الى مستشفى برزلاي الإسرائيلي من سجن عسقلان ولازال هناك.

ويعاني الأسير أكرم من ورم في الرأس ومن تدهور في وضعه الصحي منذ عدة سنوات ولم يتلق العلاج اللازم والفحوصات الطبية الملائمة.

وكان برفقة قراقع محافظ مدينة قلقيلية ربيع الخندقجي وعدد من الأسرى المحررين الذين التقوا بعائلة الأسير منصور.

وقال قراقع: ان إدارة السجون رفضت السماح لمحامي الوزارة من زيارة الأسير أكرم في المستشفى، وأن التماسا الى المحكمة تم رفعه بشكل عاجل للسماح بزيارته والاطمئنان عليه. وقال: تقدمنا بالملف الطبي للأسير أكرم أكثر من مرة الى المحكمة الاسرائيلية ومحكمة ثلثي المدة لأجل إطلاق سراحه لأسباب صحية إلا أن المحكمة رفضت ذلك.

كما وقال ان جريمة إنسانية ترتكب بحق الأسير أكرم محملا المسؤولية التامة لحكومة اسرائيل وإدارة السجون عن حياة وصحة الأسير أكرم.

ومن جهة أخرى قام قراقع ووفد وزارة الأسرى والأسرى المحررين ومحافظة طولكرم بزيارة الى منزل الأسير الفلسطيني إياد نصار الذي تدهور وضعه الصحي في الفترة الأخيرة بحيث أصبح على وشك أن يفقد النظر في كلا عينيه، وخلال اللقاء مع عائلة السير إياد نصار قال قراقع ان هناك سياسة استهتار متعمدة من قبل إدارة السجون بحق الأسير إياد وسائر الأسرى المرضى، مطالبا بتفعيل قرار منظمة الصحة العالمية بإرسال بعثة تقصي حقائق الى السجون للتحقيق حول سياسة الإهمال الطبي بحق المئات من المرضى وظروفهم الصحية.

وجدير بالذكر أن إياد نصار اعتقل بتاريخ 20/8/2002 بعد أن أصيب بشظايا ورصاص في عينه وكافة أنحاء جسمه، واستشهد شقيقه وانتقل ذلك الى العين اليمنى، ولا يقدم له سوى المسكنات وقطرات اصطناعية.

وعبرت شقيقية الأسير أن شقيقها في آخر زيارة لم يستطع أن يكمل الزيارة بسبب تدهور وضعه الصحي، مناشدة كافة الجهات الحقوقية والإنسانية التدخل لإنقاذ حياته.

وجدير بالذكر أن مئات الأسرى المرضى يقبعون في سجون الاحتلال، وأن من بينهم المعاق والمشلول والمصاب بأمراض خبيثة وصعبة، وأن مستشفى الرملة الإسرائيلي يستقبل 150 حالة مرضية شهريا ما يشير الى ارتفاع نسبة المرضى في السجون وتدهور الحياة الصحية لكثير من الأسرى بسبب قلة العناية الصحية المتوفرة في السجون والمماطلة والتسويف في إجراء الفحوصات والعمليات الجراحية.