الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

"خمس ساعات"- فيلم عن مبارك من التنحى حتى الوصول إلى شرم الشيخ

نشر بتاريخ: 29/03/2011 ( آخر تحديث: 29/03/2011 الساعة: 20:24 )
بيت لحم- معا- ذكرت صحيفة "المصري اليوم" ان السيناريست عبد الرحيم كمال بدأ في كتابة فيلم جديد بعنوان "خمس ساعات"، يتناول عائلة الرئيس السابق محمد حسني مبارك، وبالتحديد الساعات الخمس الأخيرة عقب إعلانه التنحي وحتى رحيله من القصر الرئاسي إلى شرم الشيخ.

وقال عبد الرحيم "إن الأحداث الأخيرة التي أعقبت الثورة ولا تزال تتوالى بقوة من سقوط لسياسيين ورموز وكشف قضايا فساد ضخمة، استلهمت منها بعض أفكار الأعمال الدرامية، مثل رحلة حبيب العادلي في السلطة وحتى المحاكمة.. وكذلك أحمد عز من الموسيقي والدرامز إلى السياسة والانتخابات والتزوير واحتكار الحديد وحتى السقوط والمحاكمة.. بالإضافة لحكايات الشهداء الذين فتحوا المجال أمام خيال أي كاتب، لأن قصصهم متباينة ومؤثرة جدا".

وأكد كمال أنه فكر في أن يكتب حياة الرئيس كمسلسل، لكنه رأى أن تكثيف الأحداث من خلال فيلم سينمائي، والتركيز على النهاية غير المتوقعة، أفضل وأقوي دراميا، وسيتم الاستعانة بكثير من المعلومات، لكن في إطار درامي مشوق.

ونفى عبد الرحيم ما يتردد عن أن الثورة أسقطت الفساد، وبالتالي سيحدث ذلك من خيال المؤلفين في وصف الصراع الدائم بين الخير والشر والفساد والإصلاح.. وقال بالعكس فقد أسقطت الثورة الكثير من الحواجز التى كانت تفرض على خيال المؤلفين، ورفعت سقف الحرية الذي يسمح بتناول أي شىء دون أي خجل أو خوف أو حتى قلق من فكرة الاتهام بالمبالغة، لأن الواقع أثبت أنه أقوى من خيال أى مؤلف، وأن أى قوة مهما كانت يمكن أن تسقط بفعل إرادة الشعب والحق والخير.. وللأسف كنا في بعض الأوقات نضطر للدفاع عن أنفسنا عندما نتهم بأننا كتاب خيال عندما نصور انتصار الخير على الشر، ويهاجمني البعض ويقولون: "دا كلام فارغ الواقع مش كده إنت كاتب خيالي والناس مش هتصدق".

وعن تأجيل مسلسله الرمضاني «بين شوطين» للعام المقبل ورفضه مجرد إقحام أحداث الثورة على العمل، قال عبدالرحيم: لست متأزما من أن يتم تأجيل أي عمل، فلست تابعا لأي جهة إنتاجية.. أنا أكتب لأني كاتب، وقد قضيت سنوات أكتب أعمالا ولا ترى الشمس، لذلك فلست متشائما على الإطلاق.. لكني منزعج بالفعل من محاولات البعض ترقيع الدراما بإقحام الثورة على الأحداث بسبب أو دون سبب، فهذا إهانة للثورة التي هي أعظم حدث تشهده مصر، وإهانة لفكر وعقلية الكاتب، الذي سيتحول إلى ترزى..

وأعتقد أن فكرة مسلسل "بين شوطين" رغم أنها بعيدة تماما عن السياسة، فإنها فكرة محترمة، ولا أشعر بأنها قليلة القيمة، حتى أضع ضمن أحداثها محاور من الثورة.. لأني مع المواطن منذ البداية، سواء بالشكل الدرامي الاجتماعي أو السياسي، لذلك لا أجد نفسي مضطرا أن «أرقع» وجهة نظري وموقفي، وأقحم الثورة في أعمالي إذا لم يستدع الأمر.

وعن تصوراته لموضوعات المرحلة المقبلة وموسم رمضان التليفزيوني وشكل الحياة الفنية، قال «عبدالرحيم»: أعتقد أن الجمهور لن يقبل أن يتم الضحك عليه مرة أخرى بأعمال وأفكار ساذجة.. ولن يجرؤ أي من صناع الفن أن يقدموا عملاً غير جديرا بالمصريين وعقليتهم الآن، لذلك أتوقع أن تستمر أنواع الدراما الاجتماعية والسياسية، وأيضا الكوميدية، بشرط أن تقدم بأسلوب أرقى وأكثر احتراما، وستضاف عناصر أخرى للكوميديا تعتمد على كوميديا الموقف وليس كوميديا الإفيهات.

كما سينكسر الموسم الرمضاني ويختفي الصراع عليه، خاصة هذا العام، بسبب سيطرة السياسة على مجريات الأمور، وهذا الانكسار سيخلق حالة أخرى من الحماس تجعل المنتجين يقدمون أعمالهم على مدار العام، فتعطيل موسم رمضان في مصلحة الدراما بكل تأكيد. ومن حيث خريطة النجوم.. سيبقى أصحاب المواهب الحقيقية وأصحاب الأسماء الكبيرة جدا مثل يحيى الفخراني ونور الشريف وغيرهم من نجوم الصف الأول، وسيضاف إليهم أجيال أخرى من النجوم الحقيقيين والشباب.