الأربعاء: 02/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

بلاطة وعسكر فاكهة الكرة النابلسية

نشر بتاريخ: 30/03/2011 ( آخر تحديث: 30/03/2011 الساعة: 09:26 )
بقلم: ماجد ابوعرب

من المقرر أن يلتقي يوم الجمعة القادم على ملعب ماجد اسعد في البيرة فريقا بلاطة وعسكر ضمن ماراثون المحترفين الفلسطينيين، ومن المتوقع أن تزحف جحافل مشجعي الفريقين إلى مدينة البيرة لمشاهدة هذا اللقاء الممتع، لكن مايحز في نفس كل غيور من أبناء شعبنا لماذا قرر الاتحاد الفلسطيني إقامة هذا العرس في البيرة وحرمان جماهير نابلس من متابعة هذه المباراة على إستاد نابلس ,البعض سيقول إن نقل المباراة إلى ملعب محايد سيخفف من حدة الاحتقان بين الجماهير ,ويخفف من حدة التنافس , وآخرين سيقولون أن ملعب نابلس ليس جاهزا بعد ,في إشارة واضحة إلى عدم انتهاء العمل في المدرجات الغربية ,وذلك لفصل جماهير الفريقين عن بعضهما البعض ,منعا للاحتكاك الذي يولد صراعات نحن في غنى عنها ,لكنني أود الإشارة إلى ضرورة الإسراع في تشييد المدرج الغربي قبل شهر آب وهو الموعد الذي حددته شركة المقاولات التي أنجزت مايقارب نصف العمل ,وما يهمنا في الوقت الحالي ويشغل بال جماهير الكرة لماذا لايقام الديربي في نابلس أسوة بديربي القدس (الهلال المقدسي والمكبر على ملعب فيصل الحسيني ) ,نقل اللقاء من البيرة إلى نابلس سيخفف العبئ المادي على الفريقين وعلى الجماهير ,وسيشعر أهلنا في جبل النار بسعادة غامرة وهم يتابعون اللقاء ,خاصة أن إستاد نابلس لم يشهد منذ سنوات لقاءات ساخنة مثل هذه ,الأمر الملح الذي يجب على بلدية نابلس أن تترجمه إلى واقع وهو تأثيث غرف غيار اللاعبين والحكام بالأثاث ,حيث لايعقل أن يجد اللاعبين غرف غيار مشطبة تشطيبا عصريا , لكن هذه المرافق خالية من المقاعد والخزائن الخاصة باللاعبين والحكام ,حتى أن هذه الغرف خالية حتى من سجاجيد الصلاة التي احتاج لها أكثر من لاعب في أكثر من لقاء ولم يجدوها ما دفعهم إلى افتراش الأرض, الأمر الحيوي والضروري هو تغطية المدرجات وتقوية الإنارة ,والتفكير جيدا في توفير ماتورات كهرباء خاصة للملعب تمنع إلغاء أو توقف اللقاءات الكروية بسبب انقطاع التيار الكهربائي المفاجئ مثلما حصل في لقاء بلاطة والثقافي في بطولة العودة الكروية.

ونتمنى على جماهيرنا الأبية ضبط إيقاعاتهم اللفظية ,واختيار الهتافات التي تعمق الوحدة وتنبذ التعصب والابتعاد عن الألفاظ النابية التي تجرح الوجدان وتعمق الإحباط ,سواء تلك الألفاظ التي يستخدمها البعض ضد الحكام أو ضد بعض اللاعبين ,كما نأمل من الشرطة الفلسطينية أن تنتشر بين الجماهير وعدم مراقبة الجماهير من خلف سياج , ووأد أية خلافات في مهدها قبل أن تستفحل وتتحول إلى شجارات عنفيه ,آملين أن نتابع مباراة كروية حافلة باللقطات الجميلة التي تعكس صورة ايجابية عن رياضتنا الفلسطينية ,تسهم في رقي الكرة المحلية ,فمن حق أطفالنا وشبابنا وشاباتنا وأمهاتنا متابعة هكذا مباريات بعيدا عن ضجيج التعصب ,ومرض الألفاظ السوقية التي تخدش الحياء ,وتتسبب في هجرة الجماهير إلى مواقع أخرى غير رياضية .