الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

شكرا مصطفى الأغا...!!

نشر بتاريخ: 30/03/2011 ( آخر تحديث: 30/03/2011 الساعة: 10:02 )
بقلم: منذر قريع

أعجبني جدا مقال الأخ مصطفى الأغا والمنشور على صدر صحيفة "استاد الدوحة" القطرية، وتناول من خلاله مجموعة مواضيع هامه خاصة بالرياضة الفلسطينية.

أولاهما: الحملة الإسرائيلية في تغيير حقيقة وجود الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم قبل قيام دولة إسرائيل، واغتصابها للأراضي الفلسطينية في العام 1948، عبر محاولاتها العبث في أرشيف( الفيفا) وتغيير حقيقة أن مصر لعبت ضد منتخب بلد اسمه فلسطين بتاريخ 16/3/1934 وتأهلت إلى نهائيات كأس العالم في ايطاليا في حينه وبواقع 7/1 و 4/1 لصالح المنتخب المصري.

وعلى الرغم من النجاح الإسرائيلي في المحاولة الأولى في تغيير الحقائق، ألا انه سرعان ما عادت الحقوق إلى أصحابها الأصليين وقلب السحر على الساحر، عبر تثبيت وجود فلسطين قبل إسرائيل في المحافل الرياضية الدولية، وهذا عائد للجهود الجبارة التي قام بها رئيس وأسرة الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم.

كثير من الرياضيين يجهلون هذه الحقيقة، وقد يسمع بها البعض لأول مرة، بل وان هناك شخصيات رياضية عالمية، تحاول تحريف الحقيقة عبر اعتبار أن المنتخب الذي خاض المباريات سابقة الذكر، أبان الانتداب البريطاني، كان تحت اسم منتخب عموم فلسطين حيث كان يضم عربا ويهودا في ذاك الوقت.

ثانيهما: انتزاع حقنا الرياضي الشرعي في أقامة مباريات دولية رسمية على أرضنا أسوة بجميع شعوب العالم، من خلال استضافة المنتخب التايلاندي الاولمبي على ملعب الشهيد فيصل الحسيني في القدس، ودون النظر إلى نتيجة المباراة، كان ذاك انجاز أخر يحسب للاتحاد ورئيسة.

ثالثهما:قبول بعض الأشقاء العرب أجراء لقاءات ودية ورسمية على أرضنا الفلسطينية، يأتي ضمن الدعم الأخوي الصادق للرياضة والقضية الفلسطينية، وان من لم يلبي الدعوى بحجة التطبيع، ما هي ألا حجج واهية لا أساس لها من الصحة، وفي تعليل ذلك قال رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض: انه تطبيع من السجين ضد سجانيه، ولو كان لك أهل في السجن أفلا تزورهم؟ وان زرتهم فهل أنت مجبر على مصاحبة سجانيهم؟

رابعها:حث الأغا في مقاله، الشباب العربي إلى معرفة القضية والرياضة الفلسطينية أسوة بمعرفتهم بكل صغيرة وكبيرة عن لاعبيهم المفضلين والمشهورين، والتي اعتبرها بمثابة حرب سلمية ضد إسرائيل، كما تمنى من الاتحادات الرياضية العربية الغنية، أن تتبرع للرياضة الفلسطينية، بمدرب عالمي، أو تجهيزات رياضية تدعم النشاط الرياضي في فلسطين، متمنيا أن يسمع مبادرات سخية تجاه فلسطين الأبية.

نحن بدورنا نشكر الأخ مصطفى الأغا على احاسيسة ومشاعره تجاه الرياضة والقضية الفلسطينية، وهذا نابع من انتماء حقيقي للعروبة وقضاياها.