السبت: 05/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاونروا تشارك في فعاليات معرض ومؤتمر دبي الدولي للاغاثة والتطوير

نشر بتاريخ: 30/03/2011 ( آخر تحديث: 30/03/2011 الساعة: 11:16 )
القدس- معا- شاركت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) في فعاليات الدورة الثامنة من معرض ومؤتمر دبي الدولي للإغاثة والتطوير (ديهاد) 2011، والذي يعقد تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي. ويقام مؤتمر ديهاد لهذا العام تحت شعار "التقنيات الحديثة: مدى تأثيرها على العمليات الإنسانية والتطوير". وتستمر فعاليات ديهاد 2011 الذي بدأ اليوم لمدة ثلاثة ايام.

وافتتحت المؤتمر صاحبة السمو الملكي الأميرة هيا بنت الحسين، حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، سفيرة الأمم المتحدة للسلام ورئيسة المدينة العالمية للخدمات الانسانية، حيث ألقت كلمة سلطت فيها الضوء على أثر التقدم التكنولوجي على طرق عمل المنظمات الإنسانية والإغاثية والنتائج المختلفة لإستخدام هذه التقنيات، ومن ثم قامت بجولة في أنحاء المعرض تفقدت خلالها أجنحة المشاركيين و زارت جناح الاونروا حيث أعربت سموها عن تقديرها لدور الوكالة في دعم وتمكين اللاجئين الفلسطينين في المنطقة.

ويذكر ان جناح الأونروا هذا العام حمل طابعاً تصويرياً حيث إحتوى على مجموعة من الصور المنوعة عن برامج التعليم في مدارس الأونروا ومراكز التدريب الخاصة بها خلال الأعوام الستين الماضية.

وقال فيليبو غراندي، المفوض العام للأونروا، في كلمته الإفتتاحية للمؤتمر:" أود أن أعرب عن تقدير الأونروا للإمارات العربية المتحدة حكومةً وشعباً.

فقد قامت مؤسساتها الإنسانية وتحديدا جمعية الهلال الأحمر الإماراتي بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ حمدان بن زايد ومؤسسة خليفة بن زايد ومؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان ودبي العطاء، بتوفير الدعم السخي لللاجئين الفلسطينيين والأونروا، المنظمة التي أوكل إليها توفير الحماية والمساعدة لأولئك اللاجئين".

وتطرق غراندي إلى أهمية إستعمال الوسائل والمعطيات الحديثة لضمان الإستغلال الأمثل للموارد وتحقيق أفضل النتائج في تطوير القدرات الإنسانية والفكرية للأجيال الفتية في الشرق الأوسط، وأشار إلى تسارع وتيرة التقدم العلمي والتكنولوجي وتزايد أهمية آثاره على الحياة اليومية للأفراد بشكلٍ غير مسبوق. وأعطى غراندي مثالاً عن النظام الالكتروني الجديد لتسجيل اللاجئين الذي أتاح الفرصة لتحويل عملية تسجيل اللاجئين في أرجاء المنطقة إلى عملية رقمية سهلة لحفظ وإستخراج البيانات، فلقد ساعدت هذه التكنولوجيا على تعزيز الشعور بالهوية لدى اللاجئين الموزعين في المناطق المختلفة. وذكر ان الأونروا تخطط لربط نظام التسجيل الخاص بها بالمشروع الرقمي الطموح لحفظ ملفات ما يقارب 18 مليون لاجىء، تغطي السنوات الاثنتين والستين الماضية وتمثل وثائقاً لاتقدر بثمن تحتوي على أصلهم وتاريخهم وهويتهم".

وأشار غراندي إلى إختراعٍ هام توصلت إليه طالبات في مدارس الوكالة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث قال: "قامت في العام الماضي ثلاث طالبات لاجئات فلسطينيات من مدارس للأونروا في الضفة الغربية باختراع عصا الكترونية للمكفوفين. وقامت مؤسسة إنتل، الرائدة دولياً في مجال المعالجات الرقمية الصغيرة، بمنحهن جائزة عالمية تقديرا لبراعتهن. كما تلقت مؤخراً إحدى الطالبات المتميزات من مدارسنا في عين الحلوة في لبنان دورة تدريبية في وكالة الفضاء الأمريكية ناسا وهي الآن تتابع دراستها لنيل الدكتوراة في الكيمياء الحيوية في إحدى الكليات العلمية المرموقة في الولايات المتحدة".

ومن ناحية اخرى، أوضح غراندي ان مهمة الأونروا تتركز حول إيجاد فرص للاجئين وتأهيلهم لتسخير الفرص من حولهم بالشكل الأمثل. وعلى مر ستة عقود قدمت الأونروا الإغاثة الإنسانية للملايين من الفلسطينيين خلال النزاعات وأسست برامج في مجالات التعليم والصحة والبنية التحتية وشبكة الأمان الاجتماعي للفقراء ومشروعات الإقراض الصغير. ونفخر، بشكل خاص، بقيامنا كل عام بتطوير ملكات وقدرات ما يقارب 500,000 طفل لاجئ دارسين في مدارسنا و6,000 شاب وشابة يتخرجون سنوياً من مراكزنا المهنية. إن عبقرية أولئك الشباب وقدرتهم على التميز ماتزال تدهشنا كل يوم.

يذكر أن المؤتمر دبي الدولي للاغاثة والتطوير كان قد تمكن خلال الأعوام السبعة الماضية من جذب أبرز المتخصصين والمعنيين في مجال الإغاثة والعمل الإنساني والتنمية، بما فيهم من وكالات الدولية ومنظمات حكومية وغير حكومية وممثلي وسائل الإعلام وأكاديميين ومؤسسات قطاع خاص إلى جانب ناشطين وخبراء في مجال العمل الإنساني والتطوير، لتبادل الأفكار والخبرات والإسهام في مراجعة الإجراءات والتدابير المتبعة في الأزمات والكوارث وذلك لهدف الرفع من المستوى المعيشي للمجتمعات المنكوبة وتعزيز قدراتهم على التعافي السريع وتجاوز آثار الكوارث والأزمات بعد وقوعها.

ونظم مؤتمر ومعرض ديهاد بدعم من العديد من المنظمات الإقليمية والدولية من بينها مؤسسة محمد بن راشد ال مكتوم للاعمال الخيرية والإنسانية والأمم المتحدة ومنظمة المؤتمر الإسلامي والهلال الاحمر لدولة الامارات العربية المتحدة ودبي العطاء.