رياح الاضرابات النقابية هل تهز شبكة الامان الحكومية؟ نواب وسياسيون يعتبرون اسقاط الحكومة عملا غير اخلاقي
نشر بتاريخ: 06/09/2006 ( آخر تحديث: 06/09/2006 الساعة: 20:42 )
الخليل-معا- وسط تزايد الاصوات المنادية بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية تتزايد الاسئلة حول ما اذا سيقدم نواب فتح في التشريعي على خرق شبكة الامان التي نسجوها للحكومة لعدم سقوطها بفعل الاجراءات الاسرائيلية بحق نوابها ووزرائها، وذلك للخروج من الازمة الحالية التي يمر بها الشعب الفلسطيني في ضوء الاوضاع الصعبة التي تمر بها الاراضي الفلسطينية .
المحلل السياسي هاني المصري يعتبر حجب الثقة خطا احمر لايجوز اللجوء اليه "لاننا بذلك نخدم سياسة الاحتلال التي فشل فيها ، خصوصاً بعد اختطاف اكثر من اربعين عضواً من اعضاء التشريعي"
فيما أكد عضو المجلس الثوري لحركة فتح رفيق النتشه بأن أبناء حركته لن يلجأوا الى مثل هذا الاجراء . ووافقه في الرأي فيه عضو المجلس التشريعي سميرة الحلايقة عن قائمة التغيير والاصلاح التي تعتبر المجلس التشريعي يشكل شبكة الامان للحكومة وعلى رأسهم الاعضاء الاخوة في حركة فتح .
اما الدكتور مصطفى البرغوثي عضو المجلس التشريعي ،فقد اعتبر حجب الثقة عن الحكومة تصرفا غير اخلاقي " في الوقت الذي يختطف فيه النواب نقوم بحجب الثقة عن الحكومة ، هذا مناف للاخلاق ، ونحن شبكة الامان للحكومة ."
النائب الدكتورة سحر القواسمى عضو المجلس التشريعي عن حركة فتح قالت في ذات السياق " لو كانت الظروف غير التي نعيش لطالبنا بحجب الثقة عن الحكومة ، حتى نستطيع تقديم الخدمة الافضل لمن انتخبنا واعطانا ثقته لقيادته ."
هل من انتخابات مبكرة ؟
نحن كفلسطينيين قد نكون جاهزين لها ، بالاضافة الى بعض الحكومات في العالم ، والتي قد تمول تكاليف تلك الانتخابات والتحضير لها ،مع ارسال خبرائها واموالها .
فعضو المجلس التشريعي الدكتور مصطفى البرغوثي يرى" ان الحل يكمن في تشكيل حكومة وحدة وطنية ، وفي حال لم يتم ذلك فانه سؤدي الى انهيار في السلطة الوطنية ، وهذا ما لا يريده اي احد فينا ،حتى الذهاب لانتخابات مبكرة مرفوض في هذا الوقت ."
ويرى هاني المصري ان على اعضاء المجلس التشريعي العمل وفق برنامج سياسي واحد للضغط على الحكومة والرئاسة معا من اجل الاسراع في تشكيل حكومة وحدة وطنية هدفها الاول والاخير خدمة المواطن الفلسطيني .
وهو الامر الذي دعا اليه رفيق النتشه ، حيث طالب بحكومة وحدة وطنية تعمل لانقاذ الشعب وارضائه لا تشكيل حكومة وحدة تعمل لارضاء الاحزاب ،" فالشعب لن يقبل بذلك ، وهو يريد من ينقذه وليس من يعلمه طرق النضال والتضحية" .