الشيخ سلامة يدين قرار سلطات الاحتلال بناء وحدات استيطانية بالقدس
نشر بتاريخ: 30/03/2011 ( آخر تحديث: 30/03/2011 الساعة: 14:21 )
القدس- معا- استنكر الشيخ الدكتور يوسف جمعة سلامة خطيب المسجد الأقصى قرار حكومة الاحتلال المتضمن المصادقة على بناء ثلاثة آلاف وثمانمائة وحدة استيطانية جديدة في مدينة القدس المحتلة.
واكد الشيخ سلامة في بيان وصل"معا" أن هذا المخطط يمثل تصعيدا واضحا للسياسة الاستيطانية التي تنتهجها حكومة الاحتلال تجاه مدينة القدس المحتلة ، حيث قامت سلطات الاحتلال الإسرائيلي في الفترة الأخيرة ببناء مئات الوحدات الاستيطانية في قلب مدينة القدس، كما تقوم بمحاولات إجلاء قصريه لعدد من العائلات الفلسطينية في الشيخ جراح، وشعفاط، وسلوان، وجبل المكبر وغيرها من أحياء المدينة المقدسة، حيث إن هذه الوحدات الاستيطانية ستعزز وجود المستوطنات القائمة في المدينة المقدسة والتي بناها الاحتلال بعد حرب حزيران سنة 1967م ، مع العلم أنها مقامة على أرض وقفية مثل مستوطنة جبل أبو غنيم الذي يسميه المحتلون ( بجبل هارحوما ) .
وقال سلامة : إن هذا الجبل قد أقطعه الخليفة الراشدي الثاني عمر بن الخطاب –رضي الله عنه- على الصحابي عياض بن غانم فسُمي الجبل بأبي غنيم نسبة له، مبينا أن العام الماضي قد شهد ارتفاعاً كبيراً وغير مسبوق في وتيرة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية عامة ومدينة القدس بصفة خاصة، وكذلك تهجير المقدسيين، وسحب هوياتهم، بالإضافة إلي السياسات اليومية لسلطات الاحتلال بهدم مئات البيوت في أرجاء المدينة المقدسة .
كما وندد الشيخ سلامة بالممارسات التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي والمتمثلة بتطبيق سياسة التطهير العرقي بحق المواطنين الفلسطينيين في المدينة المقدسة، كاشفًا عن المخاطر الحقيقية التي تهدد عشرات الآلاف من المقدسيين بفقدانهم حق الإقامة في مدينتهم المقدسة .
كما استنكر الشيخ سلامة قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي العنصري والمتمثل بطرح أراضي قرية لفتا المقدسية للبيع بالمزاد العلني بهدف إقامة وحدات استيطانية عليها ، حيث بين بأن هذه الأرض لها أصحابها الشرعيين كما أنها مسجلة بأسمائهم في سجلات الطابو ، وأن الهدف من هذا القرار الجائر هو تزييف تاريخ المدينة المقدسة وإزالة معالمها العربية والإسلامية .
وحمل الدكتور سلامة حكومة الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية تلك الأعمال الخطيرة ،محذراً من أن ذلك سيؤدي إلى عواقب وخيمة لا يستطيع أحد التنبؤ بنتائجها، مؤكداً أن المساس بالمسجد الأقصى المبارك هو مساس بعقيدة جميع المسلمين في العالم ،فارتباط المسلمين بالمسجد الأقصى ارتباط عقدي وليس ارتباط انفعالياً عابراً ولا موسمياً مؤقتاً ، فهو آية من القرآن الكريم .
وقال سلامة : إن ما يحدث في المنطقة العربية من أحداث وتغييرات يجب أن يكون لها الأثر الواضح والصريح في دعم القدس والمقدسيين في مواجهة آلة البطش الإسرائيلية، لأننا على ثقة بأن قضية القدس والمقدسات هي قضية الشعوب العربية والإسلامية دون منازع ، وأن انتصار الشعوب العربية سيعجل في إنقاذ المدينة المقدسة من براثن الاحتلال .
ودعا سلامة جماهير الشعب الفلسطيني إلى رص الصفوف وجمع الشمل وتوحيد الكلمة ، للدفاع عن المقدسات كافة وعن المسجد الأقصى المبارك بصفة خاصة، فسر قوتنا في وحدتنا ، وإن ضعفنا في فرقتنا وتخاذلنا، فالقدس لم تُحرّر عبر التاريخ إلا من خلال وحدة الأمة ورص صفوفها وجمع شملها .
كما ووجه نداء بضرورة شدّ الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك، لإعماره وحمايته من المؤامرات الخطيرة التي تحاك ضده ، وضرورة التواجد فيه بصفة دائمة .
وناشد الشيخ سلامة الأمتين العربية والإسلامية بضرورة التحرك الجاد والسريع لإنقاذ المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس قبل فوات الأوان، وإلي ضرورة تعزيز صمود المقدسيين من خلال تفعيل قرار مجلس الجامعة العربية بدعم صمود المقدسيين في جميع المجالات التعليمية والصحية والخدماتية والإسكانية وكذلك شرائح التجار والعمال والطلاب كي يبقوا مرابطين في المدينة المقدسة.