الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

خطاب هنية المرتقب.. خطبة وداع ام كشف حساب؟ حمد : خطاب عادي لتنفيس الاحتقان وتوحيد الصفوف, عبد الرحمن:البرامج قبل الاشخاص

نشر بتاريخ: 06/09/2006 ( آخر تحديث: 06/09/2006 الساعة: 21:30 )
بيت لحم - معا- نفى الناطق باسم الحكومة غازي حمد ان يكون خطاب رئيس الوزراء اسماعيل هنية والمقرر خلال الايام القليلة القادمة خطاب وداع او كشفا للحساب .

وقال حمد في حديث خاص لوكالة" معا" ان خطاب هنية ليس غدا وانما قد يكون خلال الايام القليلة القادمة موضحا ان الخطاب سيتضمن رؤية وقراءة للواقع والتحديات والانجازات التي شهدتها الساحة الفلسطينية خلال الاشهر الستة الماضية من عمر الحكومة , ومحاولة لتوحيد الصفوف وتنفيس الاحتقان في الساحة وايجاد مقاربة سياسية مع كافة القوى في ضوء ما صدر من "مغالطات" على الحكومة .

واشار حمد الى ان خطاب رئيس الوزراء سوف يتطرق الى تشكيل حكومة الوحدة باعتبارها مخرجا للازمة الحالية وكذلك الاتفاق على برنامج موحد وانهاء القضايا الخلافية .

وراى حمد بان تشكيل حكومة الوحدة يتوقف على مدى تحمل جميع الاطراف مسؤولياتها باعتبارها صمام امان خاصة "ونحن نمر بظروف صعبة للغاية وان تكون الحكومة بعيدة عن المنافسات الحزبية وتغلب عليها المصلحة العامة للخروج من الازمة".

واتهم حمد جهات لم يسمها بالعمل على تازيم الموقف على الساحة مستغلة الاضراب الحالي باعتبار الاضراب في كل انحاء العالم يكون يوما او يومين وبعدها تعود المؤسسات والى عملها كالمعتاد اما ان يكون بالشكل الحالي فهو مرفوض.

من جهته دعا احمد عبد الرحمن الناطق الرسمي بلسان حركة فتح الى البحث عن البرامج قبل الاشخاص وتشكيل حكومة على اساس برنامج موحد يستند الى ما طرحه الرئيس في خطابه امام التشريعي ويعترف بالاتفاقيات الموقعة وبالشرعية الدولية وبمنظمة التحرير .

واضاف قائلا" ان سياسة الحكومة غير الواقعية اثبتت فشلها في قيادة الشعب الفلسطيني للخروج من المأزق الذي تعيشه القضية الفلسطينية منذ فوز حماس فباغلبية مقاعد التشريعي وتشكيلها الحكومة".

وحذر عبد الرحمن في حديث خاص لوكالة" معا" من التداعيات الخطيرة التي قد تترتب على عدم تشكيل حكومة الوحدة مشيرا الى ان الاضراب جاء نتيجة سياسة الانكفاء والقفز التي تتبعها حركة حماس منذ تشكيلها الحكومة.

وتابع قائلا" حماس لم تغير برنامجها في المعارضة وهو البرنامج الذي لا يصلح لها وهي في السلطة ".

بدوره دعا القيادي الفتحاوي محمد الحوراني الى خيار حكومة الوحدة باعتباره الخيار الانسب للخروج من المازق الحالي مستشعرا خطورة الحالة الفلسطينية التي لم تشهدها منذ سنوات طويلة.

واتهم الحوراني في اتصال لوكالة معا حركة حماس بعرقلة تشكيل حكومة الوحدة الوطنية متسائلا هل قرار تشكيلها يوجد في غزة ام في دمشق؟ باعتبارها اصبحت مطلبا شعبيا مشيرا الى ان حركة فتح ومنذ اشهر وهي تسعى بكل جهد لتشكيل حكومة ائتلاف وطني تستند على وثيقة الاسرى.

وشدد الحوراني على ان الخيار الواقعي هو التوافق على برنامج حكومة وحدة وطنية , واضاف قائلا" اذا ما استمر تلكؤ حماس فسيتم العودة الى الشعب الذي اصبح معزولا سياسيا واقتصاديا وعندها لايحق لاحد او طرف ان يرفض ".

ورجح الحوراني انه في حال فشل الجهود لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية فان الرئيس سوف يقدم على حل الحكومة واللجوء الى الشعب الفلسطيني والذي اصبح مدركا اكثر من اي وقت مضى ان حكومة حماس فشلت فشلا ذريعا على المستوى السياسي والاقتصادي .