الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

طلاب غزة يكرمون في تركيا ويتفقدون سفينة مرمرة

نشر بتاريخ: 30/03/2011 ( آخر تحديث: 30/03/2011 الساعة: 15:48 )
غزة- معا- أنهى عشرة أطفال من قطاع غزة زيارة لجمهورية تركيا تلبية لدعوة من مؤسسة الإغاثة الإنسانية التركية آي أتش أتش، التي رعت مسابقة فنية في الرسم تحت عنوان (ما أحلم به) و (أمنيتي في الحياة)، وجاءت الزيارة تكريماً للطلبة العشرة الذين تفوقوا على اقرنائهم في تلك المسابقة.

وقد شارك في المسابقة التي نظمتها الإدارة العامة للأنشطة التربوية بوزارة التربية والتعليم العالي 500 طالب وطالبة من كافة مديريات التعليم بغزة ضمن خطة الأنشطة الفنية والرياضية والثقافية التي تنفذها الوزارة على مدار العام.

وعكس الطلبة برسوماتهم ولوحاتهم الفنية أملاً بلا حدود وأفق المستقبل الزاهر الذي يرجون تحقيقه بعد حين.

وتوافد العشرات من المواطنين الأتراك على معرض للوحات الفنية التي رسمها أطفال غزة في مركز الثقافة بمدينة الفاتح في اسطنبول. حيث سيظل المعرض مفتوحاً حتى بداية شهر إبريل.

وضمن برنامج التكريم المعد من قبل مؤسسة الإغاثة تجول الطلبة في عدة مرافق تركية من بينها سفينة مرمرة التي اقترفت سلطات الاحتلال على متنها مجزرة أسطول الحرية قبل عام تقريباً، حيث تخضع السفينة حالياً للصيانة في أحواض بناء السفن في اسطنبول.

وعبر الطلبة خلال تفقدهم للسفينة عن سعادتهم الغامرة لزيارتهم لتركيا وتحديدا لسفينة مرمرة التي تضامن الشهداء الذين سقطوا على متنها مع أهالي القطاع من المحاصرين وامتزجت دماؤهم بمياه غزة الصامدة.

وقالت الطفلة نور سعد -9 سنوات- انها وزملائها لا يشعرون بأنهم أجانب في تركيا، بل يشعرون برباط الأخوة مع الأتراك على الرغم من أنهم لا يتحدثون نفس اللغة. وأردفت الطفلة سعد بأن الشعب التركي لم يقدم فقط المساعدة المالية لفلسطين ولكنه ضحى بحياة أبنائه في محاولة لكسر الحصار المفروض على الفلسطينيين في غزة.

بدورها عبرت الطفلة سلوى عن تطلعها إلى رؤية السفينة مرمرة على شاطئ قطاع غزة، مضيفة أنها تريد السلام وتكره الحرب، وتحب العيش بسلام مع الجميع.

من جانبها شكرت الطالبة بيسان السقا -9 سنوات- هيئة الإغاثة والشعب التركي لمنحهم فرصة للخروج من غزة، والتعرف على الخارج الخارجي.

وأضافت: "لقد تمكننا من الخروج من القفص الذي يسجننا الاحتلال فيه، وسيتمكن جميع الأطفال الفلسطينيين من الخروج من هذا القفص والسجن الكبير بإذن الله.