الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

النائب الأسير حسام خضر يدعو لتحكيم لغة الحوار والعقل في حل القضايا الداخلية

نشر بتاريخ: 16/07/2005 ( آخر تحديث: 16/07/2005 الساعة: 10:20 )
معاً - دعا النائب الأسير حسام خضر رئيس لجنة الدفاع عن حقوق اللاجئين، إلى تحكيم لغة الحوار والعقل في معالجة أية إشكاليات داخلية، وعدم السماح للفتنة أن تتسرب للبيت الفلسطيني.
وأكد على أهمية علاج ما يحدث بغزة من أحداث مؤسفة بأسرع وقت ممكن، لوأد الفتنة من جذورها والاستعداد لتحمل الجميع لمسؤولياته الوطنية في حال إنسحبت إسرائيل من قطاع غزة الشهر القادم.
جاء ذلك أثناء قيام المحامي رياض الأنيس بزيارة النائب خضر في سجن هداريم، وقال الأنيس أن الأسير حسام خضر تلقى نبأ أحداث غزة المؤسفة بغضب شديد ودعا الغيورين على مصلحة شعبنا إلى التحرك العاجل لإنهاء حالة التوتر والتعالي على الجراح، كما ناشد النائب خضر السلطة الوطنية الفلسطينية وفصائل العمل الوطني والإسلامي إلى الالتزام بموقف وطني موحد وإستراتيجية عمل واحدة، والاحتكام للإجماع الوطني، كي لا تمس المصالح الإستراتيجية العليا للشعب الفلسطيني.
وقال خضر" على الجميع أن لا يستبق الأحداث، فالاحتلال لا زال جاثما على أرضنا وعلى صدور أبناء شعبنا، ولم ينسحب لغاية اللحظة بل يواصل سياسة العدوان والإغتيال، وهناك شكوكا جدية حول انسحابه"، وأضاف " إن الانسحاب الإسرائيلي لو تم عن جزء من أرضنا يجب أن يدرس بعناية فائقة، ويجب أن توضع استراتيجية فلسطينية موحدة لمواجهة الاستراتيجية الإسرائيلية المبنية على انسحاب من غزة مقابل ابتلاع للضفة والقدس، وأيضا على حركة المقاومة الوطنية بكل أطيافها أن لا تنخدع بسراب الفئوية الضيقة، وان كان الانسحاب في جزء منه هو انتصار للمقاومة فهو في ذات الوقت يضع الفلسطينيين في مهب احتمالات مرعبة"
وشدد خضر على أن الجميع مطالب بالكف عن التهديد، والجميع عليهم النظر بانفتاح وعقلانية بخصوص مواقف الاخرين، فلا يجوز لأحد أن يظن نفسه الناطق باسم المقاومة وكأن الفصائل الاخرى غير موجودة، وعلى السلطة أن تبدي جدية أكبر بكل القضايا التي تتعلق بالوضع الداخلي، وتسريع وتيرة الاصلاح، ومحاربة الفاسدين، واصلاح القضاء، وضبط الفوضى الأمنية.
وحول التصريحات الأخيرة التي أدلى بها الرئيس أبو مازن والتي دعا فيها الدول العربية إلى تجنيس الفلسطينيين المقيمين على أراضيها، فقد أبدى خضر تخوفه من هذه التصريحات، معتبرا إياها سابقة لأوانها، وقال " شخصيا أنصح كل سياسي فلسطيني أن يبتعد عن أي تصريحات قد تمس بحق العودة، من قريب أو بعيد " ، فهناك الكثير من الأمور التي على السلطة إنجازها داخليا "
وطالب خضر بضرورة أن تبتعد القيادة الفلسطينية عن أصحاب العقول المسمومة وخصوصا مروجي فكر جنيف المتخاذل، وأن من يقترب منهم أو من أفكارهم يلاقي تهميشا داخليا، ويضعف من وجوده وفكره وبرامجه ومصداقيته، وشدد خضر على ضرورة الابتعاد عن أي تصريح قد يهدد الموقف القانوني والإنساني والسياسي لقضية اللاجئين الفلسطينيين، وطالب النائب خضر السلطة الفلسطينية برئيسها ومجلس وزرائها السعي الدؤوب لتحسين شروط الحياة الإنسانية واليومية للاجئين المقيمين على أراضيها مثلما فعل الرئيس أبو مازن بعد زيارته الأخيرة للبنان.
وثمنّ النائب خضر دور الكونفدرالية الأوروبية لحق العودة على حملتها الدولية لمناصرة الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، ومواقفها الفاعلة على الساحة الأوروبية الداعمة لحقوق اللاجئين بالعودة واستعادة الممتلكات، إضافة إلى ما تقيمه من فعاليات لمناهضة جدار الفصل والنهب والضم العنصري.