وفد من الوكالة الامريكية للتنمية USAID يزور مدينة بيت ساحور
نشر بتاريخ: 30/03/2011 ( آخر تحديث: 30/03/2011 الساعة: 21:44 )
بيت لحم- معا- زار وفد من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID مدينة بيت ساحور ، وضم الوفد من مايكل هارفي رئيس بعثة الوكالة والسيدة نسرين المزين مديرة الديمقراطية والحكم وماهر فريجات مدير برنامج تنمية القطاع الخاص وجوني باسيل مدير برنامج المنح وإدارة المشاريع ،وكان في استقبالهم هاني الحايك رئيس بلدية بيت ساحور وأعضاء المجلس البلدي ولجنة متابعة ومساندة البلدية.
وفي بداية الزيارة قام الوفد بجولة في البلدة القديمة للتعرف على المشاريع التي سيتم تنفيذها خاصة مشروع تأهيل منطقة السوق وتوسيع كنيسة بئرالسيدة العذراء عليها السلام ، ودار ابوسعدى، كما زار الوفد المشاريع التي تم تمويلها من USAID من خلال مؤسسة CHF، حيث قدم لهم شرحا عن سير العمل في هذه المشاريع خاصة مركز خدمة الجمهورالذي سيكون مقره في دار دكرت حيث سيحسن هذا المركز الخدمات المقدمة للمواطنين وسيخفف عليهم ، كما تفقد الوفد مركز بيت ساحور التجاري بالاضافة الى مدرسة التسامح التي تم تنفيذها من خلال مؤسسة انيرا ، كما قاموا بزيارة كنيسة حقل الرعاة السير ، وفي خلال الزيارة اطلع الحايك الوفد على تأثير مستوطنة جبل ابو غنينم على المدينة وعلى المواطنين والخطر المستمر في ابتلاع المزيد من اراضي البلدة لصالح المستوطنة والطريق الالتفافي.
والتقى الوفد بطاقم الموظفين ولجنة مساندة ومتابعة البلدية والعدبد من المؤسسات في المدينة والمجلس الشبابي المحلي في حديقة السلام في عش غراب الممولة من البعثة البابوية وUSAID . حيث استهل الاجتماع الذي تولت عرافته مها الاطرش، مديرة مكتب رئيس البلدية، بكلمة ترحيبية بالضيوف حيث تحدثت عن دور مايكل هارفي، الذي عمل في العديد من الدول النامية في العراق والاردن، وكان مسؤولا عن برامج واسعة النطاق للبنية التحتية والاصلاح الاقتصادي وبناء القدرات بالاضافة الى عمله من اجل اغاثة غزة.
وفي بداية الاجتماع رحب الحايك بالضيوف واستهل الحديث عن مشروع الحديقة العامة "حديقة السلام " في موقع عش غراب ، واهمية المحافظة على هذا الموقع وتطويره لأهميته لأهالي المدينة حيث يعتبر المتنفس الوحيد لهم بالاضافة الى كونه موقع تحول من ساحة حرب الى ساحة ترمز الى السلام بين الشعوب القائم على العدل، وهو في نفس الوقت يعكس اهتمام واحترام الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لاحتياجات الشعب الفلسطيني. كما اكد الحايك ان البلدية تعمل ضمن استراتيجية محددة وهي تعزيز الشراكة بين البلدية والمجتمع المحلي بمؤسساته لان لها الدور الأساسي في عملية البناء، كما تهدف الى ارساء قواعد للصوت المسموع للمواطن والخاص بالقضايا الرئيسية الهامة على المستويين المحلي والوطني، وذلك بإسماع صوت المجتمعات المحلية بالحاجات والقضايا الملحة بكل شفافية، والعمل على توفير آليات متعددة للمشاركة المحلية في التنمية". كما اضاف ان الشعب الفلسطيني يتطلع للعيش بامان وسلام واستقرار وحياه كريمة بين الشعوب.
ومن ناحيته تحدث جميل جرايسة رئيس المجلس الشبابي المحلي في بيت ساحور عن المجلس كونه افرز نتيجة انتخابات ديمقراطية في 15/5/2010 حيث انشأ بشكل اساسي من اجل خلق قيادات وكوادر شابة للعمل مع البلدية اضافة الى تعريف الشباب بمفاهيم اساسية كالمواطنة وامتلاك الخبرات الايجابية لممارسة ادوار قيادية في مجتمعهم وتقوية العلاقات بين فئة الشباب والمجتمع المحلي وادراج اولويات المشاريع الشبابية للبلدية كونها الجهة الداعمة لهم ، كما اشار الى العديد من الانشطة التي تم تنفيذها خلال فترة توليهم المجلس.
وفي كلمته اشار م .انور هلال رئيس لجنة مساندة ومتابعة البلدية ، الى ان اللجنة تهدف الى مساندة البلدية في تطوير وتعزيز التواصل والتفاعل والمشاركة بين المجتمع المدني والبلدية، كذلك تقوم اللجنة بتقديم الاقتراحات والتوصيات والاستشارات والملاحظات للمجلس البلدي بهدف تحسين مستوى الخدمات والنهوض بمدينة بيت ساحور في مجالات التطور المختلفة. كما تساهم اللجنة في تعزيز العلاقة وتوحيد وتنظيم الجهود في الفعاليات والنشاطات بين البلدية والمجتمع المدني وذلك بهدف تحقيق استثمار أقصى للموارد والطاقات وتوفير الجهد وتعظيم المردود، وضمان عدم التداخل بين فعاليات المؤسسات المختلفة.بالاضافة الى علاقتها في تطوير وتفعيل دور المجلس الشبابي المحلي في علاقته مع المجتمع المحلي.
وقدمت لبنى الشوملي مسؤولة العلاقات الدولية عرض ضوئي عن مدينة بيت ساحور و تاريخها ومساحتها وعدد السكان فيها وعن تقسيم المناطق والمهن والحرف التي يعمل بها السكان وخاصة الصناعات السياحية مثل خشب الزيتون والصدف بالاضافة الى التطريز ، كما تحدثت عن خارطة المدينة قبل وبعد انشاء مستوطنة جبل ابوغنيم واقتطاعات الاراضي التي تم مصادرتها من أهالي المدينة لصالح المستوطنات والطريق الالتفافي .كما تطرقت الى المشاريع المستقبلية للبلدية وخاصة مشاريع المشاركة والتشبيك مع المجتمع المحلي.
ومن جهته تحدث هارفي عن أهم إنجازات الوكالة الأمريكية في السنوات الأخيرة والتي تركزعلى تقديم الدعم للمؤسسات والاقتصاد الفلسطينيي تمهيداً لدخولها في الإقتصاد العالمي ودعم الشباب من خلال تسليحهم بالخبرات لتوفير القدرة لديهم في بناء دولتهم ومجتمعهم، كما تقوم الوكالة مع السلطة الفلسطينية وخاصة مع مجلس الوزراء في دعم المشاريع الهادفة الى تطوير مؤسسات السلطة والمجتمع المحلي لتقليل من حدة الفقر، وتحسين الصحة والتعليم، وبناء البنية التحتية، وخلق فرص العمل، وتشجيع الديمقراطية والحكم الرشيد. كما شدد على دور الشباب واهمية المشاريع الخاصة بهم،كما طرح انه يطمح ان يرى الاتفاق قد تم بين جميع الاطراف السياسية الفلسطينية لتبدأ المشاورات لاجل دفع عملية السلام، لان السلام اساسي في احلال الاستقرار على هذه الارض وتدعيم الاقتصاد الفلسطيني.
وفتح باب النقاش للمؤسسات غير الربحية وبعض مؤسسات القطاع الخاص الفاعلة في المدينة، حيث قدمت كل مؤسسة لمحة عن انشطتها والفئة المستهدفة لديها واولويات المشاريع الخاصة بها لتطوير المجتمع باكمله بكافة شرائحه الاجتماعية .وكذبك تم طرح الواقع السياحي في المدينة وتطورها لدرجة انه اصبح يلزمنا تطوير البنية التحتيةة للتوافق مع هذا التطور وخاصة المياه وزيادة الغرف الفندقية ، وتم الاشارة الى اهمية وقف المضايقات الاسرائيلية للسياح والصعوبات التي تواحهم عند المعابر.