الأحد: 06/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

محافظ نابلس يكرم النساء المتميزات في المحافظة

نشر بتاريخ: 31/03/2011 ( آخر تحديث: 31/03/2011 الساعة: 08:47 )
نابلس - معا - اقامت محافظة نابلس حفلا تكريميا تم خلاله تكريم 9 من النساء المتميزات في محافظة نابلس ويجيء هذا التكريم ضمن البرنامج السنوي لدائرة المراة والطفل في المحافظة والقاضي بتكريم عدد من النساء المتميزات في محافظة نابلس من مختلف الفئات بمناسبة الثامن من اذار وعيد الام.

وفي بداية الاحتفال القى محافظ نابلس اللواء جبرين البكري كلمة ابرز ما جاء فيها:
"نلتقي اليوم كما عادتنا في كل عام من اجل ان نحتفل بالمراة ونكرمها بمناسبة عيد الام ويوم المراة الذي يصادف سنويا الثامن من اذار نعم اننا حرصنا ان نكرس هذا التقليد بشكل سنوي باعتباره مناسبة للتواصل مع قطاع اجتماعي رئيسي وباعتباره نشاطا ابداعيا تقوم به دائة المراة في المحافظة".

واضاف :" ليس جديدا القول ان المراة الفلسطينية خاضت غمار النضال الوطني التحرري الى جانب النضال الاجتماعي والخيري مبكرا حيث كانت المراة حاضرة منذ وعد بلفور وكانت انموذجا للعطاء والتضحية وكانت حاضرة اثناء النكبة حيث عملت في العمل الاغاثي والصحي وخففت من الام شعبها الذي هجرته العصابات الصهيونية ، ومع انطلاق فصائل العمل الوطني والفدائي وتشكيل منظمة التحرير الفلسطينية انخرطت المراة الفلسطينية جنبا الى جنب مع الرجل لتمارسل مختلف اشكال النضال العنفي وغير العنفي السياسي والجماهير واكدت جدارتها في كل المسؤوليات القيادية التي تبوأتها وهذا بدون شك فتح الطريق امامها واسعا لكي تفرض شراكتها على المجتمع وتتقدم نحو تعزيز مكتسباتها التي منحها اياها القانون الاساسي الفلسطيني والذي اقر بمساواتها في كل الحقوق والواجبات وعلى اساس مبدا المواطنة
واضاف لا يخامرني ادنى شك ان تكريم المراة لا يقاس بالمهرجانات والاحتفالات التي تقام على شرف الثامن من اذار وعيد الام رغم اهميتها من الناحية المعنوية ، بل تقاس بمدى احترام المجتمع لحقوق المراة المتساوية وانصافها والغاء اي شكل من اشكال التمييز ضدها وفتح المجال امامها واسعا من اجل المشاركة المتساوية في الحياة العامة والسياسية وتبوائها مواقع قيادية تستطيع من خلالها ان تكون شريكا في صنع القرار...".

واضاف :" ولا يخفى ان المراة التي حصلت على مساواتها في التشريعات الفلسطينية التي سنتها السلطة الوطنية الفلسطينية لا زالت تعاني من التمييز في العمل والاجور وفرص التوظيف وهو ما يعني ان الثقافة التقليدية والذكورية السائدة في المجتمع لا زالت تقف عائقا امام تقدم المراة وهو ما يتطلب جهودا متراكمة من قبل الحركة النسوية وكل القوى المجتمعية المساندة لمساواتها من اجل تغيير هذه الثقافة التمييزية والاقرار بمشاركة المراة في مختلف الميادين وعلى اساس الكفاءة العلمية والمهنية ويجب ان لا ننسى ابدا ان ديمقراطية اي مجتمع تقاس بمدى تحرر المراة وحصولها على حقوقها الكاملة دون تمييز".

بعدها القت مديرة دائرة المراة في المحافظة منى مقبول كلمة اوضحت فيها توجهات دائرة المراة في تكريم النساء المتميزات والذي ياتي في اطار برنامج الدائرة مشيرة الى ان جملة من المعايير وضعت من اجل اختيار النساء المكرمات.

وقامت عريفة الحفل نادية حمد بقراءة اسماء المكرمات معطية ملخصا مكثفا عن كل واحدة منهن وهن : الشهيدة شادية ابو غزالة باعتبارها اول شهيدة فلسطينية سقطت بعد الاحتلال الاسرائيلي ، لينا النابلسي التي استشهدت في عام 76 وكانت اول شهيدة تسقط في هبة جماهيرية واسعة ضد الاحتلال ، الشهيدة فاطمة ابو جيش اول شهيدة استشهدت في الانتفاضة الثانية من محافظة نابلس ووالاسيرة لطيفة ابو دراع المعتقلة في سجون الاحتلال والمحكومة 35 عاما ، والشهيدة سحر الجرمي التي استشهدت في الانتفاضة الاولى ، ورائدة فريتخ من ذوي الاحتياجات الخاصة والتي تسبب الاحتلال في اعاقتها في الانتفاضة الثانية ، ويسرا منصور التي تميزت في طبيعة العمل من خلال ادارتها لمصنع ورق وسياقتها باص ، واسراء عيسى التي حصلت على الجائزة الثانية في مسابقة على المستوى العربي عن روايتها " ادمغتي الميلون" وريما نزال باعتبارها ناشطة نسوية وكاتبة ومناضلة منتمية ، وعنان اتيرة باعتبارها اول امراة تحصل على نائب محافظ في الاراضي الفلسطينية وقد اثبتت حضورا مميزا.