مصطفى الحلبي..نجم رياضي عمل على نشر رياضة الكيك بوكسينج
نشر بتاريخ: 31/03/2011 ( آخر تحديث: 02/04/2011 الساعة: 17:46 )
بيت لحم- معا- حافظ عساكرة- بجهده الدؤوب، وارادته الجبارة، وجلده في التمرين، استطاع ان يرسم ملامح مستقبله الرياضي مذ ان كان طفلا صغيرا، فعمل بجد وجهد على تحقيق حلمه الكبير ان يصبح رياضيا فلسطينيا يخدم المشروع الرياضي الفلسطيني، فحقق نجاحات رياضية عدة، في العاب رياضية مختلفة، بدء بالكراتية والتايكواندو، والملاكمة وصولا للكيك بوكسينج، واستطاع ان يضيف شيئا للرياضة الفلسطينية التي اعطاها الكثير، حتى اصبح اليوم وبعد مشواره الرياضي الحافل بالانجازات والذي نهل خلاله من علوم رياضية مختلفة، اصبح راسما لخطط التنمية وتطوير ونشر رياضة الكيك بوكسينج فلسطينيا.
ولمن اراد الاستزادة، فها هي الحكاية من البداية، الاسم: مصطفى الحلبي، عمره الرياضي "36عاما" من مواليد القدس- ابو ديس- عام 1975، حاصل على الحزام الاسود "دان 6" بلعبة الكيك بوكسينج، وعلى الحزام الاسود "دان 3" بالكراتية، عضو لجنة مدربين بالاتحاد العربي للكيك بوكسينج، رئيس اللجنة الفنية لاتحاد الكيك بوكسينج، وهو كذلك مدرب معتمد في رياضات عدة منها: الكيك بوكسينج بخمسة اساليب، الملاكمة، اللياقة البدنية، كمال الاجسام، وهو حاصل على دورات عدة باساليب رياضية، بدورات اعداد المدربين، والحكام، ومصنف كحكم B عربيا بدرجة A قاضي.
عندما التقيت بـ مصطفى لم يكن ببالنا اننا سنخرج بقصة رياضية لكفاءة فلسطينية، بل كان اللقاء لتغطية نشاط رياضي بالمركز، غير ان قدرات وكفاءة الزميل مصطفى، وتواضعه وحبه لخدمة الرياضة الفلسطينية، اثار اعجابي فدفعني لاكتب قصة مشواره الرياضي الحافل، تحدثت اليه وغرت معه في حديث طويل ومشوق عن مشواره وعن سفينة الرياضة الفلسطينية، وانجازاتها.
وبدأ يستعرض امامي وامام طلبته الذين يجتمعون حوله وهم صامتون يصغون لما يقول، عن مسيرته الرياضية التي بدأها بالقدس، بالكراتية باشراف عدد من المدربين المقدسيين منهم، المدرب جمال دبو، وانتقاله من الكراتية لرياضة الكيك بوكسينج، وتدرجه باللعب حتى حصوله على الحزام الاسود "2" دان، من قبل المدرب نصري عاهد، وهو من اوائل من ادخلوا هذا الفن العريق لفلسطين، ووقتها كانت اللعبة وليدة سنوات، متحدثا، عن مشوارهم لنشر هذا الفن وما وجدوه من عوائق وصعوبات بصعوبة الظروف الراهنة التي تحول دون وصول الرياضات الفلسطينية للمستوى المطلوب، قائلا: بدأنا الانطلاق من نادي ابو ديس، وعملنا لسنوات، وطورنا من المستوى الفني للعبة، وبعدها عملنا بجد وجهد لتطوير انفسنا جنبا الى جنب مع تطوير اللاعبين حتى حصلنا على درجات متقدمة باللعبة، وبعدها قمت وهنا الحديث لمصطفى الحلبي، بافتتاح مركز خاص بي، "مركز الاكاديمية الرياضية" وشكلنا فريقا من كلا الجنسين وكان حضور هذا الفريق وانجازاته، واضحة، وشكلت بصمة رياضية فلسطينية، محليا وعربيا.
وانتقل بالحديث عن فريق سيدات فلسطين بلعبة الكيك بوكسينج، قائلا: لقد سجلنا اسم فلسطين في محافل عربية من ابرزها: بطولة العرب الاولى للسيدات والانسات بالاردن، وكانت النتائج مميزة، وحصدت اللاعبات ميدالية ذهبية، اضافة لميداليتين برونزيتين، وفضية، وبعد عودتنا من هذه البطولة، عملنا على تطوير ونشر هذه اللعبة وقررنا ان نستقل بمركز خاص يعنى بهذا اللون الرياضي، وفعلا قمنا بافتتاح مركز الاكاديمية الرياضي بمنطقة العيزارية وذلك باشراف من الاتحاد الفلسطيني للكيك بوكسينج. وبدأ المركز يستقبل اللاعبين واللاعبات من مختلف الاعمار، لنشق طريقنا الرياضي، طريق البناء والتطوير، وصقل الخبرات والمهارات، واستطعنا رغم صعوبة الظروف المادية بفترة قصيرة بناء نواة منتخب جاهز فنيا واداريا لخوض مباريات وتحقيق انجازات، وهدفنا الاول هو تسجيل اسم فلسطين في كافة المحافل بفخر وجدارة ونتائج مشرفة.
اما فيما يتعلق بالاوضاع المادية، فاشار الحلبي، الى ان الظروف المادية الصعبة حرمتهم الكثير من المشاركات والدورات والمعسكرات الرياضية التي من الممكن ان تضيف لهم الكثير الكثير فنيا ومهنيا، وتعمل على صقل اللاعب وتنمية مهارته، وتطويره نظريا وعمليا، مشيرا الى ان كافة التغطيات المادية كانت تعتمد عليهم شخصيا وعلى القطاع الخاص.
وحول تقييمه لاداء اللاعبين كرئيس للجنة الفنية للاتحاد علق الحلبي بالقول: بصفتي احد الاشخاص الذين عملوا على مدار سنوات في هذا الفن الرياضي، ساكون صريحا جدا للاجابة عما سبق، بما ان اللعبة صعبة بنظر الكثير من الناس يشح الاقبال عليها وبالتالي يصبح وجود اللاعبين قليل نسبيا، وذلك يعود لقصر النظرة الثقافية الرياضية بهذه اللعبة، وبهذا الفن الرياضي العريق الذي يضمن بقانونه الحماية والسلامة والامن للاعب وياخذ بالحسبان ان الانسان اغلى واثمن من كل الالعاب والالقاب وانه الداعم الاساسي لاي انجاز. قائلا: اعود لاستدرك نقطة للحوار، فانا كمدرب وكرئيس لجنة فنية، اطلعت واحتككت مباشرة باللاعبين والطواقم التدريبية، واقولها بصراحة، واتامل ان تلاقي اذانا صاغية: لدينا امكانيات بشرية هائلة، ولدى اللاعبين فنيات وتقنيات عالية جدا، يمكن ان نستثمر بها، ونرفع اسم فلسطين، ونحقق الانجاز تلو الاخر، وبكافة المحافل، شريطة، ان تجد هذه الكفاءات من يحتضنها ويرعاها ويوليها الاهتمام ويوفر اليها الامكانيات البسيطة، والدعم الذي هو ركيزة اساسية لبناء الرياضي وللاستمرارية، ولانجاح المؤسسة الرياضية، واذا توفرت الارادة الفلسطينية الرسمية فانا اضمن لك الانجاز والنجاح، مذكرا ان لديهم كفاءات فذة وممتازة جدا، من شانها ان تصقل اللاعب الرياضي المميز.
واجاب الحلبي على سؤال حول، ما هي الانجازات التي يتحدث عنها، ما هي العوائق التي تحول دون تقدمهم وتميزهم؟ فاجاب بالقول: رغم عدم وجود الدعم فاننا عملنا على اقامة بطولات ودية ومشاركات ببعض البطولات الرسمية في العاب قتالية مثل الملاكمة والتاي بوكسينج والكنغ فو، وبناء على مشاهداتي فان نتائجنا كانت مبهرة جدا، وذلك بشهادة ممثلي الاتحادات المذكورة، محصيا بعض الانجازات للمنتخب، والتي اغلبها بدعم من القطاع الخاص ومن جيوبنا شخصيا، منها: مشاركتنا ببطولة العرب للرجال، وحققنا اربع برونزيات، بطولة البترا الدولية، ذهبية رجال، اضافة لفضيتين، وبرونزيتين، اضافة لفضية سيدات، بطولة العرب للناشئين والشباب، وحققنا فيها المركز الثالث عربيا فرق، بطولة غرب اسيا، حصدنا فيها برونزيتين، وكل ما ذكرت مثبت بالقطع من خلال مشاركات وشهادات المشاركة في هذه البطولات ونحن على استعداد لاظهار هذه النتائج.
وختاما وجه الحلبي رسالة قال فيها: اخاطب ابو الرياضة الفلسطينية اللواء جبريل الرجوب "ابو رامي" والذي عهدناه داعما وراعيا ومساندا ومفاخرا للرياضة وللرياضيين الفلسطينيين بكافة الالوان الرياضية، ان ينظر بعينه الابوية لرياضة الكيك بوكسينج، وان يفتح ابواب الرياضة الدولية والعالمية امام ابنائه اللذين سجلو انجازاتهم عربيا ليسجلوها دوليا وعالميا، ندعوه ان يدعم هذا القطاع الرياضي الهام والذي رغم انه وليد سنوات الا انه استطاع ان يسجل اسم فلسطين عاليا ويحصد الميداليات، وحقق لفلسطين انجازات مشهودة.
قائلا: نحن ثقتنا بك ايها اللواء عالية جدا ونعلم انك تفرح كثيرا عندما تستمع ان فلسطين سجلت اسما اضافيا رياضيا في قاموس الرياضة الفردية والجماعية، ونقول لك: اننا على مسؤولية كاملة، ونحن جاهزون لاي مباراة او مشاركة او بطولة، وقادرون بل مصصمون على تحقيق الانجاز تلو الاخر بقيادتك لسفينة الرياضة الفلسطينية التي سترسو حتما، بظل قيام دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
|118366|
|86537|