السبت: 16/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مركز حقوقي:مشاريع لبناء عشرات آلاف الوحدات الاستيطانيةبالقدس خلال 2010

نشر بتاريخ: 31/03/2011 ( آخر تحديث: 31/03/2011 الساعة: 11:40 )
القدس-معا- نشر مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية اليوم معطيات تفصيلية حول مشاريع البناء الاستيطاني في القدس المحتلة والتي صودق عليها من قبل الحكومة الإسرائيلية، أو من قبل وزارتي الداخلية والبناء والإسكان الإسرائيليتين، ومن قبل بلدية الاحتلال أيضا، خلال العام الماضي.

ففي الخامس عشر من شباط 2010 بادر رئيس بلدية الاحتلال في القدس نير بركات إلى تنفيذ إجراءات لمصادرة أرض فلسطينية بملكية خاصة في حي سلوان في القدس بناء موقف سيارات لزوار ما يسمى "مدينة داود". وتعتزم البلدية مصادرة الأرض تحت بند "استعمال ملك غير مستغل" في قانون البلديات الإسرائيلي الذي ينص على مصادرة قطعة أرض من مالكها إذا لم يستغلها لإقامة موقف سيارات أو للصالح العام.

وكان كشف النقاب يوم 18 شباط 2010 عن مخطط استيطاني جديد لبناء 60 وحدة استيطانية على أرض مساحتها 10 دونمات مصنفة على أنها أملاك غائبين، وتخضع لدائرة أملاك الغائبين الإسرائيلية، وهي تقع ضمن الحوض 30615 .

في حين وافقت اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء في بلدية الاحتلال على طرح مخطط استيطاني جديد لبناء 549 وحدة استيطانية قرب بلدة بيت صفافا استنادا إلى مخطط يحمل رقم 5834 –ب . وتبلغ مساحة الأرض التي سيقام عليها هذا المشروع 153 دونما.

وتلا ذلك أيضا الإعلان عن مخطط استيطاني آخر يشتمل على بناء 600 وحدة استيطانية جديدة قرب مستوطنة بسغات زئيف- شمال القدس- بعد أن صادقت اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء على خطة لإقامة هذا الحي الاستيطاني. وكانت خطة البناء هذه اقترحت قبل عامين إلا أنها جمدت في حينه بسبب مشاكل حول ملكية الأراضي ، إلا أن دائرة ما يسمى ب"أراضي إسرائيل" قدمت الخطة مجددا إلى اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء يعد أن تم تقليل عدد المساكن من 1100 وحدة استيطانية إلى 600 وحدة .

من ناحية أخرى أحبط مواطنون مقدسيون في العاشر من شباط 2010 محاولة توسع استيطاني على جبل الزيتون- شرق البلدة القديمة من القدس- للاستيلاء على أرض محاذية للبؤرة الاستيطانية "بيت أوروت" على مدخل حي الطور.

في حين سجل شهر آذار 2010 تصعيدا إسرائيليا آخر مصادرة أراضي المواطنين الفلسطينيين في القدس المحتلة، والإعلان عن بناء آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة فوق هذه الأراضي.

فقد أعلن عن التوصل إلى تفاهم بين رئيس البلدية نير بركات وأعضاء كنيست ومستشارين من حزب يهودوت هتوراة لبناء مستوطنة دينية لصالح متدينين يهود من أصول ليتوانية.

وكانت لجان التنظيم والبناء في بلدية القدس صادقت مطلع آذار 2010 على مخطط استيطاني لصالح جمعية "عطيرات كهانيم" المتطرفة يتضمن بناء 33 وحدة استيطانية وعشرات المكاتب قرب المستشفى الفرنسي في حي الشيخ جراح على ما مساحته ثلاثة دونمات تعود لكل من سعادة وصيام والنجارـ تم تسريبها من قبل دائرة أراضي إسرائيل إلى جمعية "أمناه" الإستيطانية.

في حين كشف النقاب في الحادي عشر من ذات الشهر عن أن 50 ألف وحدة استيطانية جديدة تجتاز مراحل مختلفة من التنظيم والمصادقة والتنفيذ على أراض فلسطينية محتلة منذ عام 1967 في القدس المحتلة، ووسط أحياء فلسطينية.
ووفقا لمعطيات نشرتها جمعية "عير عميم" الإسرائيلية ، فإن المخططات الكبيرة التي تمر بمرا
حل مصادقات متقدمة هي في جيلو(3000 وحدة استيطانية )، جبل أبو غنيم( 1500 وحدة استيطانية)، بسغات زئيف(1500 وحدة استيطانية)، جفعات عمتوس(3500 وحدة استيطانية) راموت(1200 وحدة استيطانية)، قصر المندوب السامي وأرمون هنتسيف( 600 وحدة استيطانية)، النبي يعقوب(400 وحدة استيطانية).

من ناحية أخرى أعلن يوم 19/3/2010 عن مخطط لبناء 400 وحدة استيطانية تتولاها الشركة العقارية الإسرائيلية التابعة "تسهب" التابعة للمتدينين اليهود المتشددين، ستقام على 58 دونما اشترتها الشركة داخل المستوطنة المذكورة بقيمة 120 مليون شيكل.

كما كشف عن مخططك آخر لبناء ما مجموعه 2000 وحدة استيطانية جديدة على أراضي بيت حنينا وشعفاط لتوسيع مستوطنة رمات شلومو، وفق مستندات ووثائق وصلت للمحامي قيس ناصر المحاضر لقانون التنظيم والبناء. وتبلغ مساحة المخطط نحو 590 دونما، ويهدف إلى زيادة نحو 1300 وحدة استيطانية جنوب وغرب المستوطنة الحالية. وهو يطابق حسب قرار وزارة الداخلية الإسرائيلية المخطط الهيكلي المقترح لمدينة القدس رقم 2000 أو ما يسمى 2020 والذي تطبقه البلدية على القدس الشرقية لأنه يعد الأراضي المحاذية للمستوطنات اليهودية في القدس الشرقية للبناء والتوسع ، ويمنع التوسع والتطور عن الأحياء الفلسطينية.

إلى ذلك أعلنت بلدية الاحتلال في القدس يوم 23 آذار المنصرم موافقتها ومصادقتها على بناء 20 شقة سكنية جديدة بجانب فندق شبرد في حي الشيخ جراح. في حين أعلن في اليوم ذاته عن خطة أخرى لبناء 200 وحدة استيطانية جديدة على أنقاض 28 منزلا عربيا في الحي ذاته.

بدورها كشفت حركة "السلام الآن" في تقرير لها أصدرته يوم 28 آذار 2010 عن خطط أخرى لبناء عشرات آلاف الوحدات الاستيطانية اليهودية داخل الأحياء العربية في القدس الشرقية المحتلة، منها ما هو داخل البلدة القديمة ، ورأس العمود وواد الجوز وجبل المكبر والشيخ جراح والطور، وهي تشمل 18 مخططا لبناء 7094 وحدة استيطانية جديدة ليهود في القدس الشرقية وبناء 1450 وحدة فندقية، إضافة إلى خطة أخرى لبناء 2337 وحدة استيطانية تمت الموافقة عليها.

من ناحية أخرى أبلغت السلطات الإسرائيلية في العشرين من آذار الماضي عشرات العائلات الفلسطينية في بلدة عناتا شمال شرق القدس بإخلاء منطقة سكناها، كما سلكت 8 عائلات إخطارات بهدم منازلها تمهيدا لتنفيذ مشروع البوابة الشرقية ولبناء 2000 وحدة استيطانية جديدة ومركز رياضي ومجموعة من الفنادق والمرافق السياحية على أراضي عناتا والعيسوية.
وكانت السلطات الإسرائيلية منعت أهالي العيسوية يوم 28 من الشهر الماضي من دخول أراضيهم الواقعة شرق البلدة وطلبت منهم التوجه إلى إحدى المحاكم الإسرائيلية لاستصدار قرار منها يسمح لهم بدخول أراضيهم.

في حين ردت المحكمة العليا الإسرائيلية التماسا تقدمت به عشيرة الجهالين لإبطال هدم مدرسة أقامها السكان البدو لاستيعاب أبنائهم فيها.
وسجل شهر نيسان 2010 تصعيدا إسرائيليا في هذا المجال. ففي الأول من الشهر المذكور منعت سلطات الجيش أهالي بلدة العيسوية من دخول أراضيهم الواقعة شرق البلدة والبالغة مساحتها أكثر من 2500 دونم. وطلبت منهم التوجه إلى المحكمة للحصول منها على تصريح حتى يتمكنوا من الدخول إلى أراضيهم.

وكانت جمعية "نحلات شمعون" الاستيطانية اليهودية سلمت يوم 6 نيسان من الشهر المذكور إنذارا لعائلتي الداوودي والدجاني بإخلاء منزليهما في حي الشيخ جراح في غضون شهر بداعي ملكيتها للأرض المقام عليها منزلا العائلتين.

من ناحية أخرى رفضت بلدية الاحتلال في القدس طلبا لمواطنين واد حلوة في سلوان بوقف ما شرعت بتنفيذه في الحي من مخططات تحت مسمى تطوير البنية التحتية فيه، بما في ذلك إغلاق الشارع الرئيس في الحي وتحويل مسار المركبات إلى شارع آخر.

ويشمل المشروع الذي باشرت البلدية بتنفيذه تغطية حوالي 15 ألف متر مربع من منطقة سلوان وتصل تكلفته إلى 30 مليون شيكل لغرض تجهيز مواقف للسيارات في الأراضي الخاصة بسكان الحي المقدسيين والتي صودرت بادعاء المنفعة العامة.

إلى ذلك أكملت قوات الجيش إغلاق منطقة شمال القدس بين مخيم شعفاط وبلدة شعفاط، ، كما انتهت من بناء مقطع جدار الفصل بين الطور والزعيم وعناتا . في وقت واصلت فيه أعمال البناء والإنشاءات لتحويل الحاجز العسكري المقام على مدخل المخيم إلى معبر رئيس.

وكانت وحدة البحث والتوثيق في مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية كشفت يوم الثاني عشر من نيسان 2010 عن محاولات حثيثة لجمعيات استيطانية يهودية للاستيلاء على أراض تقع إلى الشرق من البلدة القديمة من القدس خاصة في المنطقة الممتدة بين البؤرة الاستيطانية " بيت أوروت" وكنيسة الجثمانية. وأشار تقرير خاص لوحدة البحث والتوثيق في المركز إلى المسيرات المنتظمة لمتطرفين يهود في تلك الأراضي ، ومحاولة البلدية إرغام أصحاب تلك الأراضي على تركيب إنارة كهربائية في الأراضي التي يسلكها المستوطنون.

من ناحية أخرى سلمت سلطات الجيش عبر البريد المسجل أوامر عسكرية بمصادرة مئات الدونمات من أراضي بلدة عناتا إلى الشمال الشرقي من مدينة القدس، لأغراض المصلحة العامة، كما جاء في أوامر المصادرة تلك، بما في ذلك توسيع معسكر الجيش المسمى "عناتوت" والمقام على أراضي القرية.
ويبلغ عدد سكان بلدة عناتا نحو 20 ألف نسمة ، فيما تبلغ مساحة أراضيها نحو 30 ألف دونم صودر معظمها ، في حين أحاطها جدار الفصل العنصري من جهاتها الأربع.

بدورها أقرت لجنة التنظيم والبناء في بلدية الاحتلال في القدس مططا لإقامة مشروع سكني وسياحي وتجاري ضخم في القدس الشرقية المحتلة إلى الشرق من حي واد الجوز. ويقضي بمضاعفة مساحة المنطقة السياحية التجارية من 4 إلى 5 أضعاف مساحتها الحالية، علما بان مساحة المنطقة حاليا تصل إلى 180 ألف متر مربع، في حين ستتضاعف وفق المقترح الجديد إلى 800 ألف متر مربع.

وتزامنا مع هذا المشروع، كشف النقاب يوم 20 نيسان من ذات الشهر عن خطط إسرائيلية لإقامة مترو أنفاق يربط بين شطري مدينة القدس. وحسب المخططات سيتم حفر نفق بطول عدة كيلو مترات يبدأ من بناية السبع في القدس الغربية وصولا إلى مفترق مقبرة مأمن الله صعودا إلى منطقة باب الخليل، ليلتف حول الجدار الغربي لسور القدس ، ثم يتجه شرقا إلى ساحة البراق قرب الحائط الغربي من المسجد الأقصى. وجزء من هذا النفق سيتم حفره أسفل المقبرة الأرمنية المقابلة لدير الأرمن باتجاه باب النبي داود.

وشرع مطلع نيسان من العام الماضي بشق مسار إضافي في شارع مستوطنة معاليه أدوميم – بسغات زئيف، ليصبح هذا الشارع بعد الانتهاء العمل بالمسار الجديد إلى شارع بمسارين. في حين سيتم تعبيد مسار مواصلات عامة بين معاليه أدوميم وحاجز الزعيم، كما سيضاف مسار تفتيش آخر في الحاجز.
وكانت الجرافات الإسرائيلية بدأت في الرابع والعشرين من نيسان 2010 أعمال التجريف في أراضي المواطنين ببلدات شعفاط وبيت حنينا ولفتا، تمهيدا لبناء الحي الاستيطاني "رمات شلومو". وخلال أعمال التجريف تلك جرى تدمير آبار مياه في المنطقة واقتلاع مئات الأشجار. تزامنا مع أعمال توسيع في مستوطنة " ريخس شعفاط".

وكشفت صحيفة "جيروزالم بوست" الإسرائيلية في عددها الصادر يوم 3 أيار 2010 عن مخطط لبناء حوالي 187 ألف وحدة استيطانية يهودية في القدس الشرقية والمناطق المجاورة لها الواقعة بين القدس ومستوطنة معاليه أدوميم، والأراضي الممتدة بين بين رام الله وبيت لحم. وتزدحم هذه الأراضي حاليا بكثافة سكانية كبيرة ، ويتطلب البناء فيها إعادة رسم حدود بلدية القدس.

وكانت بلدية القدس صادقت في التاسع من أيار المنصرم على إقامة 14 وحدة استيطانية جديدة في حي رأس العمود إلى الشرق من البلدة القديمة من القدس من أصل 100 وحدة ستقام في هذا الحي.

في حين قررت الحكومة الإسرائيلية مطلع أيار من العام الماضي مصادرة أراض ملاصقة لمبنى القنصلية الأميركية لإقامة مركز تجاري، بادعاء أنها مملوكة لما يسمى ب "دائرة أراضي اسرائيل".

والأراضي المذكورة مسجلة كوقف اسلامي منذ 400 عام باسم الشيخ شمس الدين اليمللي وتشمل أيضا أرض سعد وسعيد المقام عليها المسجد حاليا ويتولى الوقف كل من زياد القواس ورأفت باكير بموجب حجة صادرة عن المحكمة الشرعية في العام 1992.

إلى ذلك أقرت اللجنة ذاتها يوم الخامس من حزيران 2010 مخططا لبناء 1600 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة رامات شلومو شمال القدس. علما بأن مساحة واسعة من الأرض التي ستقام عليها هذه الوحدات الاستيطانية ملكية خاصة لمواطنين فلسطينيين.

وكانت الجرافات الإسرائيلية شرعت الحادي والعشرين من حزيران من العام المنصرم بأعمال تجريف واسعة في أراضي بيت حنينا وشعفاط الواقعة ما بين مستوطنتي نيفي يعقوب، وبسغات زئيف لإقامة بنية تحتية تمهد لبناء 600 وحدة استيطانية جديدة.

وسجل شهر تموز من العام 2010، مصادرة مزيد من أراضي المواطنين الفلسطينيين في القدس الشرقية المحتلة، في وقت نظرت لجان التنظيم والبناء في البلدية الإسرائيلية للقدس بخطط بناء إضافية لتوسيع المستوطنات اليهودية القائمة وبناء وحدات استيطانية جديدة في مستوطنات قائمة، إضافة إلى تواصل اعتداءات المستوطنين على أراضي المواطنين بالتجريف وإحراق أشجار الزيتون.

ففي بلدة بيت حنينا شمال القدس أضرم مستوطنو ن يهود في السابع من تموز من العام الماضي النار في عشرات أشجار الزيتون الرومية القديمة، ما أدى إلى احتراقها بالكامل، فيما أغلقت السلطات العسكرية الإسرائيلية مساحات واسعة من الأراضي تقدر بنحو خمسة آلاف دونم توطئة لمصادرتها والاستيلاء عليها لصالح بناء مقاطع من جدار الفصل العنصري في تلك المنطقة ، وفق ما قاله نضال أبو حمد عضو المجلس القروي.

وكانت السلطات العسكرية الإسرائيلية أصدرت في السابع والعشرين من تموز من العام الماضي أمرا عسكريا يقضي بالاستيلاء على عشرات الدونمات من أراضي خربة شباب شرق بلدة قطنة الواقعة شمال غرب القدس، لصالح جدار الفصل العنصري. وقال حسن أبو زايدة رئيس مجلس محلي قطنة، أن الأمر العسكري وصل إلى المجلس من خلال أحد العمال من أبناء القرية العاملين في إسرائيل، مشيرا إلى أن مصادرة المساحات الجديدة من أراضي البلدة سيفقد أصحاب الأراضي مصدر رزقهم، علما بأن جدار الفصل صادر أكثر من 60% من مساحة أراضي القرية.

وكشف النقاب يوم الثالث والعشرين من تموز 2010 عن محاولة مستوطنين يهود الاستيلاء على منزل عائلة السعو المقدسية الكائن في كبانية أم هارون في حي الشيخ جراح في القدس المحتلة توطئة لبناء أكثر من مائتي وحدة استيطانية يهودية في المكان. ويدعي المستوطنون كما يقول صاحب المنزل المواطن محمود السعو أنهم اشتروا منزله من امرأة يهودية.

وقدم في الثالث والعشرين من نفس الشهر التماس إداري إلى محكمة الشؤون المحلية ضد بلدية الاحتلال في القدس واللجنة المحلية للتنظيم والبناء لإلغاء المصادقة على ما يسمى ب"مخطط حديقة الملك داود " في سلوان. ووفقا للمخطط الذي صودق عليه قبل ستة أشهر ستقام حديقة أثرية في حي البستان ويتم هدم 22 منزلا فلسطينيا.

وورد في الالتماس:" لقد قدم المخطط إلى سلطات التنظيم بتسرع وعرض للمداولات في إطار إجراءات سريعة جدا لم يشهد مثيل لها في تاريخ البلدية واللجنة المحلية للبناء والتنظيم".

من ناحية أخرى أصدر المستشار القضائي للبلدية يوم السادس والعشرين من تموز 2010 لأمر ا للجنة المحلية للتنظيم والبناء باستبعاد المصادقة على بناء 48 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة بسغات زئيف شمال القدس. في حين أعلنت مؤسسة عير عميم الإسرائيلية في اليوم ذاته عن إحالة البلدية عطاءات لبناء مئات الوحدات الاستيطانية الجديدة بين مستوطنتي بسغات زئيف والنبي يعقوب.

ووفقا للعطاء سيتم بناء 309 وحدات استيطانية في الوادي الواقع ما بين المستوطنتين، بالإضافة إلى عطاء آخر يشير إلى بناء 24 وحدة استيطانية في بسغات زئيف ذاتها.

إلى ذلك استمر النشاط الاستيطاني اليهودي في القدس خلال شهر آب من العام الماضي بالرغم من قرار الحكومة الإسرائيلية تجميد البناء الاستيطاني، مع الإعلان في الثاني من الشهر المنصرم عن الشروع ببناء 603 وحدات استيطانية في مناطق مختلفة من الضفة الغربية خاصة القريبة من مدينة القدس، وكذلك مصادقة بلدية الاحتلال على بناء 40 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة بسغات زئيف المقامة على أراضي المواطنين شمال القدس المحتلة.

ووفقا لمعطيات مركز القدس المستندة إلى مصادر إسرائيلية، فإن هذا العدد الكبير من الوحدات الاستيطانية موزع على مستوطنات يهودية تقع في غلاف القدس وفي محيطها، وذلك على النحو التالي: موديعين: 180 وحدة استيطانية، جبعات زئيف: 40 وحدة استيطانية، معاليه أدوميم: 21 وحدة استيطانية، كفار عتصيون: 20 وحدة استيطانية، كفار أدوميم: 18 وحدة استيطانية، بيتار عيليت: 7 وحدات استيطانية، اليعازر: 5 وحدات استيطانية.

في وقت صودق فيه من قبل بلدية الاحتلال في القدس في ذات الفترة على بناء 40 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة بسغات زئيف من أصل 600 وحدة استيطانية كان شرع قبل أكثر من شهرين من أعمال البنى التحتية فيها.

كما صودق من قبل البلدية في ذات الفترة على مخطط آخر لزيادة عدد الوحدات الاستيطانية في حي الشيخ جراح من 20 وحدة إلى 90 وحدة استيطانية جديدة.

كما شهد شهر أيلول من العام 2010 تصعيدا ملحوظا في البناء الاستيطاني في القدس ومصادرة أراضي المواطنين المقدسيين لبناء مئات الوحدات الاستيطانية الجديدة.

ففي الثالث من الشهر المذكور أعلن مسئولون في البلدية عن موافقة لجان البناء والتنظيم عن بناء 750 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة جفعات زئيف- شمال غرب القدس- ، إضافة إلى نحو 800 وحدة استيطانية أخرى في مستوطنة جيلو-جنوب القدس- .

وتحدثت مصادر في بلدية الاحتلال في القدس عن مخططات لبناء أكثر من 12,000 وحدة استيطانية موزعة على النحو التالي : 1600 وحدة في مستوطنة رامات شلومو المقامة على أراضي بلدة شعفاط ,400 وحدة استيطانية شرق مستوطنة نيفي يعقوب ,700 وحدة استيطانية في مستوطنة كانتري راموت غرب بلدتي شعفاط وبيت حنينا ,1900 وحدة استيطانية في مستوطنة جبل أبو غنيم "هار حوماه " ,3150 وحدة استيطانية في مستوطنة جيفعات هامتوس,و450 وحدة استيطانية في مستوطنة أرمون هاناتسيف,850 وحدة استيطانية في مستوطنة رامات راحيل ,و3000 وحدة استيطانية في مستوطنة جيلو جنوب القدس .

من ناحية أخرى قامت سلطة الطبيعة والحدائق الإسرائيلية في الـ 21 من أيلول من العام الماضي بتجريف مئات الدنومات من أراضي المواطنين في حي الطور شرق البلدة القديمة من القدس .

وتزامنا مع تكثيف الاستيطان وتجريف أراضي المقدسيين شرعت السلطات الإسرائيلية اعتبارا من الـسادس عشر من الشهر ذاته لإحكام إغلاقها لمخيم شعفاط شمال القدس بوضع كتل إسمنتية إلى جانب الحاجز العسكري المقام على مدخل المخيم .

وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية أصدرت في أل 28 من أيلول 2010 قرارا يفسح المجال أمام الجمعيات الاستيطانية اليهودية في القدس للاستيلاء على عشرات المنازل في كبانية أم هارون بحي الشيخ جراح ورفض قضاة المحكمة بالإجماع الاستئنافات التي قدمها المواطنون الفلسطينيون بخصوص ملكيتهم للأراضي الواقعة في الجزء الغربي من الحي .وادعى القضاة أن حارس أملاك الغائبين وجمعيات استيطانية أخرى أثبتوا ملكيتهم للأرض ,وأوضح القضاة أن اليهود هم أصحاب الأراضي والورثة المختلفون ومنهم ممثلو المستوطنين هم المالكون الشرعيون اليوم لها ما يعني طرد العائلات الفلسطينية المقيمة الآن في منازل في هذا الحي وتمكين الجمعيات الاستيطانية من السيطرة عليها بسهولة .

ويتزامن قرار المحكمة العليا الإسرائيلية مع تطورات خطيرة في تعامل المحاكم الإسرائيلية مع قضايا النزاع على الأراضي مع مستوطنين حيث باتت هذه المحاكم ترفض الاعتراف بالوثائق العثمانية والانجليزية والأردنية وحتى الإسرائيلية التي تثبت ملكية المقدسيين لعقاراتهم في الشيخ جراح وأحياء أخرى من المدينة المقدسة .

من ناحيتها صادقت بلدية الاحتلال في القدس مطلع أيلول 2010 على إقامة مبنى لـ " ضحايا الإرهاب " في حي الشيخ جراح بحيث سيشتمل هذا المقر على قاعة ضخمة لتبريد وحفظ جثث الضحايا إضافة إلى إنشاء متحف يخلدهم .ويقع المقر المزمع بناءه على بعد 300 متر فقط عن فندق شيبرد وسيعهد بإدارته إلى منظمة زاكا "التي تعنى بانتشال ضحايا الكوارث الطبيعية والسياسية " والعاملة بموازاة الشرطة الإسرائيلية ونجمة داود الحمراء ,وسيكون المقر الخاص بهذه المنظمة ممتدا على مساحة 6500 متر مربع أما مساحة المتحف فستكون 1200 متر مربع إضافة إلى قاعة مساحتها 1500 متر مربع معدة لتخزين وحفظ جثث الضحايا.

وخلال شهر تشرين أول 2010 كثفت سلطات الاحتلال من سياسة بناء مزيد من الوحدات الاستيطانية على أراضي المواطنين المقدسيين.
ففي مطلع الشهر المذكور صادقت الحكومة الإسرائيلية على بناء 238 وحدة استيطانية في مستوطنتي راموت، وبسغات زئيف في القدس المحتلة.
وكانت مصادر إسرائيلية تحدث عن مشروع استيطاني إسرائيلي جديد لبناء حي استيطاني على تلة شعفاط قرب مستوطنة"رمات شلومو"، يشتمل على 600 وحدة استيطانية جديدة.

وفي شهر تشرين ثاني 2010 صادقت لجنة التخطيط والبناء في بلدية الاحتلال بالقدس على بناء 1300 وحدة استيطانية في الجزء الشرقي من مستوطنة بسغات زئيف في القدس المحتلة. في حين تعتزم سلطات الاحتلال بناء 978 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة جبل أبو غنيم، و320 وحدة استيطانية في مستوطنة راموت.

وكانت سلطات الاحتلال بدأت في العشرين من الشهر ذاته بتنفيذ ثلاثة مخططات استيطانية جديدة لتوسيع مستوطنات ريخس شعفاط، جبل أبو غنيم، ورمات شلومو بواقع 716 وحدة استيطانية.

وسبق ذلك قيام رئيسة اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء في القدس بنشر مخطط لبناء ألف وحدة استيطانية جديدة في أبو غنيم، ليرتفع عدد تلك الوحدات إلى ما مجموعه 2233 وحدة استيطانية. في حين تقرر بناء 130 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة "غيلو" إلى الجنوب من المدينة المقدسة.
وكانت نحو 66 عائلة يهودية انتقلت منتصف أيلول 2010 للسكن في مستوطنة "معاليه هزيتيم" في حي رأس العمود –إلى الشرق من البلدة القديمة من القدس- بعد توسيع هذه المستوطنة ليرتفع عدد العائلات اليهودية هناك إلى 250 عائلة.

في وقت كشفت فيه وحدة البحث والتوثيق في المركز في الثاني عشر من الشهر المنصرم عن مخطط إسرائيلي لعزل العيسوية وسلخها عن مدينة القدس.

وقال تقرير أعدته الوحدة بهذا الشأن أن بلدة العيسوية التي يقارب عدد سكانها نحو 20 ألف تعد من أكثر القرى والبلدات في محيط البلدة القديمة وداخل الحدود البلدية المصطنعة للقدس معاناة جراء الأزمة السكنية الخانقة والتي تدفع بالمواطنين إلى محاولة التغلب عليها من خلال البناء العمودي، في وقت تفرض بلدية الاحتلال قيودا مشددة على أعمال البناء فيها، وبالتالي كانت هذه البلدة من أكثر البلدات تعرضا لعمليات الهدم على مدى السنوات العشر الماضية، في وقت ضاعفت فيه السلطات من حجم مصادرة ما تبقى من أراضيها في الناحية الشرقية حيث أقيمت شبكة ضخمة من الطرق والأنفاق والجسور، وشيدت منشآت عسكرية ومقرات أمنية عليها مثل مبنى الكتيبة التابع لحرس الحدود الإسرائيلي والمكلف بحماية طرق المستوطنات شمال شرق القدس وعلى امتداد شارع الطوق الشرقي، إضافة إلى مقر قيادة اللواء الجنوبي في الشرطة الإسرائيلية الذي انتقل من مقره القديم في رأس العمود إلى المنطقة المتاخمة لمستوطنة معاليه أدوميم.

وأشار التقرير إلى أن المقر القديم للشرطة في رأس العمود تمت مقايضته مع جمعيات استيطانية حيث سيطرت عليه وتقوم في هذه المرحلة بترميمه وإعادة تأهيله لبناء عشرات الوحدات الاستيطانية والتي ستتصل بجسر مع مستوطنة معاليه هزيتيم التي تم توطينها مؤخرا ب 66 عائلة جديدة من المستوطنين ليرتفع عدد هذه العائلات إلى نحو 250 عائلة.

ومقابل نقل الملكية على هذا المقر للمستوطنين، مول المليونير الأمريكي اليهودي إيرفينغ موسكوفيتش بناء المقر الجديد للشرطة شرق بلدة العيسوية على طريق أريحا القدس بكلفة وصلت إلى نحو 100 مليون دولار.

في حين أن مساحات كبيرة من أراضي البلدة كانت صودرت قبل أكثر من عشر سنوات لصالح المشروع الاستيطاني الضخم شرق البلدة والمعروف بمخطط ( إي- ون) والذي يلتهم ما مجموعه 12400 دونم من أراضي بلدات العيزرية، والزعيم، والطور والعيسوية. من المقرر أن تقام عليه آلاف الوحدات الاستيطانية والمناطق الصناعية والمنتجعات السياحية التي ستربط معاليه أدوميم بالقدس.

وكانت اللجنة المحلية للتنظيم والبناء في بلدية الاحتلال صادقت مطلع كانون أول من العام 2010 على بناء 197 وحدة استيطانية جديدة في رمات شلومو(75 وحدة)، وبسغات زئيف(32 وحدة)، وتلبيوت الشرقية (90 وحدة)، وتشكل جميعها مقدمة خطة بادر إليها مقاولون إسرائيليون تقضي ببناء 220 وحدة استيطانية، تقع في إطار ما يسمى ب"غلاف القدس" الذي يغلق الدائرة الخارجية في مخطط "البوابة الشرقية" الذي وضعه رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أرئيل شارون، لإحكام السيطرة على القدس وعزلها نهائيا وإغلاق الحزام الاستيطاني حول المدينة المقدسة.

وتم الإعلان أيضا عن مصادرة 85 دونما من أراضي بلدة بيت حنينا – شمال القدس- لربط مستوطنتي بسغات زئيف ونيفي يعقوب بشارع القدس – تل أبيب. ووفقا للمخطط المذكور ستتم مصادرة 34 قطعة من أراضي المواطنين في بيت حنينا القديمة.

في حين صادقت البلدية على مخطط بناء استيطاني في صور باهر وسلوان يقضي ببناء 180 وحدة استيطانية على مساحة حوالي 53 دونما بين حي أم ليسون وصور باهر من أراضي المواطنين. علما بأن هذا المخطط كان عرض لأول مرة في العام 2005 على اللجنة المحلية للبناء.
كما صادقت اللجنة المالية في البلدية قبل ذلك على تخصيص مبالغ لإقامة 12 مشروعا تطويريا لبناء شبكة من الطرق تربط بين القدس الشرقية والغربية بتكلفة تزيد عن 40 مليون شيكل.

وفي الثلاثين من كانون ثاني من العام المنصرم وضع حجر الأساس لبناء 24 وحدة استيطانية قرب المدرسة الدينية اليهودية "بيت أوروت" في جبل الزيتون. ويضم المشروع الجديد في بيت أوروت ثلاث بنايات يتألف كل منها من تسعة طوابق، إضافة إلى مشروع بناء مدرج تزيد مساحته عن 6400 متر مربع.