صندوق الامم المتحدة للسكان يعرب عن قلقه بشأن تأخير النساء اللواتي يكن في حالة مخاض على الحواجز الاسرائيلية
نشر بتاريخ: 07/09/2006 ( آخر تحديث: 07/09/2006 الساعة: 03:01 )
بيت لحم -معا- اعرب صندوق الامم المتحدة للسكان عن بالغ قلقه بشأن التقارير الأخيرة التي أفادت بوجود تأخيرات عند الحواجز الإسرائيلية بالنسبة للنساء اللواتي يكن في حالة مخاض، ما أسفر عن حدوث ولادات إضطرارية على جانب الطرق، بل وحتى وفاة بعض النساء والمواليد.
واكد الصندوق على ان تتاح للمدنيين ذوي الاحتياجات العاجلة إمكانية الوصول الى المرافق الصحية وعلى ان يسمح للمنظمات الإنسانية بأن تعمل في حرية للتخفيف من معاناة الناس، خصوصاً النساء والأطفال، مضيفاً ان أكثر من 68 إمرأة فلسطينية من الحوامل اضطررن أن يلدن عند الحواجز الإسرائيلية خلال السنوات الست الماضية، مما أدى الى 34 حالة سقط ووفاة أربع نساء، وفقاً لبيانات وزارة الصحة الفلسطينية .
ويتضح من تقرير نشرته وزارة الصحة مؤخراً انه منذ بداية انتفاضة الأقصى في ايلول / سبتمبر 2000 ، كثيراً ما تمنع القوات الاسرائيلية النساء الفلسطينيات الحوامل وهن في مرحلة المخاض من الوصول الى المستشفيات لكي يحصلن على العناية الطبية المناسبة، ونتيجة لذلك اضطرت 10 في المائة من النساء اللاتي كن يرغبن في أن يلدن في مراكز طبية الى قضاء مدة تتراوح من ساعتين الى أربع ساعات على الطريق قبل ان يصلن الى مستشفى، بينما قضت نسبة قدرها 6 في المئة منهن أكثر من أربع ساعات وقد كانت المدة المعتادة قبل الانتفاضة تتراوح ما بين 15 الى 30 دقيقة .
وقالت ثريا أحمد عبيد، المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان، " ان هذه الارقام تبرز ضرورة وضع نهاية، مرة واحدة والى الأبد، لإعداد النساء الفلسطينيات الحوامل اللواتي يحتجزن عند الحواجز الاسرائيلية، ومن الضروري على وجه السرعة تيسير حصول النساء الحوامل على الخدمات التي تنقذ الحياة، وفقاً لما ينص عليه القانون الإنساني الدولي " .
ووفقاً لتقرير الوزارة توجد حالياً 117600 إمرأة حامل في الاراضي الفلسطينية، من بينهن 17640 يعانين من صعوبات في الحمل نتيجة للإفتقار الى الرعاية قبل الولادة وبعدها ويقول التقرير ان النقص في الرعاية الطبية أثناء وبعد الحمل هو ثالث سبب رئيسي للوفاة بين النساء الفلسطينيات في سن الانجاب .
ويساعد صندوق الامم المتحدة للسكان النساء الحوامل عل تجنب المعاناة عند الحواجز بتدريب العاملين في المجال الصحي وتزويدهم بمعدات للتوليد لكي يقدموا الخدمات اللازمة داخل مجمعاتهم المحلية، كما أنه قام بتكوين أفرقة دعم مجتمعي محلية لمساعدة مقدمي الرعاية الصحية وولتوعية بتوافر خدمات التوليد .
وقد ادى آخر اجتياح عسكري اسرائيلي في قطاع غزة، وهو الاجتياح الذي بدأ في 28 حزيران / يونيه، الى تفاقم معاناة السكان الفلسطينيين بوجه عام، ومعاناة النساء و صغار السن بوجه خاص، وكان الضرر الذي لحق بالبنية التحتية في غزة، ومن بينها مرافق الصحة والاتصال والنقل، ومصادر الكهرباء واسع النطاق ولم يعد بإستطاعة المرافق والخدمات، ومن بينها المرافق والخدمات الصحية، أن تعمل على نحو سليم، وأصبح سكان القطاع البالغ عددهم 1.4 مليون بلا كهرباء.
ويواصل صندوق الامم المتحدة للسكان العمل مع شركائه على تزويد سكان غزة بالخدمات واللوازم الأساسية الخاصة بحالات الطوارىء، وهذا يتضمن ترميم المرافق الصحية، وشراء لوازم الصحة الانجابية وغيرها من الأدوية اللازمة لدعم وزارة الصحة، وتقديم الخدمات النفسية والعيادية للنساء وأسرهن .
ويدعم صندوق الامم المتحدة للسكان، وهو وكالة انمائية دولية حق كل رجل وإمرأة وطفل في التمتع بحياة تتسم بالصحة وبتكافؤ الفرص، ويقوم الصندوق ايضاً، بدعم البلدان في استخدامها للبيانات السكانية اللازمة لسياسات برامج مكافحة الفقر وللبرامج التي تمكن من أن يكون كل حمل مرغوباً ، وكل ولادة مأمونة، وكل شاب وشابة خالياً من فيروس نقص المناعة البشرية / الايدز، وكل فتاة وإمرأة تعامل بكرامة واحترام .