ورشة تبحث التجربة الفلسطينية في مجال حماية المراة من العنف الاجتماعي

بيت لحم-معا- بدعوة من وزارة الشؤون الاجتماعية اقيم في مركز محور لحماية النساء المعنفات ورشة عمل بعنوان "التجربة الفلسطينية في مجال حماية المراة من العنف الاجتماعي".

وحضر ورشة العمل وحاضر فيها كل من وزيرة الشؤون الاجتماعية ماجدة المصري ووزيرة شؤون المراة ربيحة ذياب ومحافظ بيت لحم الوزير عبد الفتاح حمايل.

وفي بداية الورشة التي حضرتها ممثلات عن المؤسسات والاتحادات النسوية في بيت لحم بالاضافة الى الدكتور فكتور بطارسة رئيس بلدية بيت لحم وممثلين عن باقي البلديات والمؤسسات المجتمعية رحبت الوزيرة ماجدة المصرب الحضور مشددة على اهمية مراجعة التجربة الفلسطينية في هذا المجال سيما وان المراة في فلسطين استطاعت العمل في اصعب الظروف على مدار السنوات الماضية واثبتت قدرتها على العمل والعطاء.

واوضحت المصري التي هنأت النساء الحاضرات بعيد الام ويم المراة ان التجربة الفلسطينية في هذا المجال غنية جدا، مشيرة الى اهمية تعاون الجهات الرسمية والاهلية من اجل حماية المراة في فلسطين والتي تواجه اشكاليات وعنف مضاعف نتيجة خضوع فلسطين للاحتلال الاسرائيلي من جهة والاشكاليات الاجتماعية من الجهة الاخرى.

وثمنت المصري الجهود والتجربة الفلسطينية مشددة على اهمية الاستفادة من التجربة النسائية من اجل الارتقاء بالعمل في المستقبل شاكرة كافة المؤسسات والهيئات والاتحادات التي تتعاون مع الوزارة ومع مركز محور لتقديم افضل الخدمات للنساء المعنفات.

كما اشارت المصري الى ان هذه الورشة التي يحضرها ممثلين وممثلات عن المؤسسات النسوية تهدف الى اجراء مراجعة شاملة لعمل المؤسسات التي تعمل في مجال حماية المراة والخروج بتوصيات تحمي المراة وتقدم لها افضل الخدمات.

من جهتها اشارت الوزيرة ذياب الى جهود وعمل وزارة المراة في فلسطين مؤكدة ان السلطة الفلسطينية وعلى راسها الرئيس محمود عباس تولي المراة الاهتمام الكبير حيث شكل هذا الاهتمام وزارة المراة منذ السنوات الاولى لاقامة السلطة الوطنية الفلسطينية.

وتطرقت الوزيرة ذياب الى سلسلة من البرامج والفعاليات التي تقوم بتنفيذها الوزارة من اجل الخروج بافضل الخدمات في مجال حماية المراة مشددة على اهمية التعاون بين كافة المؤسسات الرسمية والاهلية.

المحافظ حمايل ثمن جهود وعمل مختلف المؤسسات النسوية العاملة في فلسطين مشيرا الى ان المراة الفلسطينية استطاعت اثبات جهودها في مختلف نواحي الحياة النضالية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية وبالتالي فان من حقها على مختلف الجهات.

كما اشار المحافظ حماية الى اهمية ايجاد القوانين والتشريعات التي تحمي المراة مؤكدا ان ما تم اقراه من قوانين لا تكفي لحماية المراة رغم انها تشكل اداة ايجابية لكنها بحاجة الى اتخا المزيد من القوانين والتشريعات التي تحمي المراة.

كما شدد المحافظ الى اهمية الاستفادة من تجربة محافظة بيت لحم مع مركز محور حيث حققت انجازات في هذا المجال مشيرا الى ايجابية ودور محور ورسالته التي تحمل شقين الاول توفير الحماية والامن للنساء المعنفات والثانية دمجهن في المجتمع، مؤكدا ان هذه التجربة تشكل اساسا ودورها لخدمة المجتمع عبر حماية وتاهيل النساء ما يعني دورا ورسالة مكتملة داعيا الى تعميم فكرة مركز محور.

واشتملت ورشة العمل الخاصة ببحث التجربة الفلسطينية في مجال حماية المراة من العنف الاجتماعي على عرض لنظام مراكز الحماية في الوزارة بالاضافة الى عرض لنظام تكامل وتقديم مركز محور لقصص من النجاحات في مجال حماية المراة.

وتم فتح باب النقاش بين ممثلي المؤسات والاتحادات المسوية من جهة والوزيرتين المصري وذياب حيث تناولت اسئلة ونقاشات الحضور العديد من القضايا القانونية والاجتماعية والتشريعية والدينية التي تتعلق بموضوع حماية المراة من العنف فيما اجابت الوزيرتان على هذه التساؤولات.