الإثنين: 07/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

سفراء اسرائيليون يدعون اسرائيل للاعتراف بدولة فلسطينية في حدود مؤقته

نشر بتاريخ: 31/03/2011 ( آخر تحديث: 31/03/2011 الساعة: 23:20 )
بيت لحم-ترجمة معا- مع اقتراب استحقاق ايلول واحتمالات الاعلان عن دولة فلسطينية مستقلة في حدود الرابع من حزيران وجه العديد من سفراء اسرائيل في عدد من عواصم العالم دعوة مباشرة لوزارة الخارجية الاسرائيلية بضرورة اعتراف اسرائيل بدولة فلسطينية ضمن حدود مؤقته وذلك في خطوة استباقية لاعلان الفلسطينين الاستقلال في ايلول القادم .

واضافت صحيفة يديعوت احرونوت الناطقة بالعبرية التي اوردت النبأ في عددها الصادر اليوم " الخميس" ان العديد من سفراء اسرائيل ومسؤولين كبار في الخارجية الاسرائيلية يعتقدون بوجوب اعتراف اسرائيل الان بدولة فلسطينية مستقلة في حدود مؤقته وانهم نقلوا رأيهم هذا عبر برقيات ارسلوها الى مقر وزراة الخارجية بمدينة القدس .

وجاء في نطاق تبريرهم لموقهم هذا بان اسرائيل يجب ان تعلن اعترافها الان بهذه الدولة ومن ثم الدعوة لمفاوضات فورية وسريعه تتعلق برسم حدودها النهائية وذلك لاستباق الخطوة والخطة الفلسطينية القاضية بالطلب من الامم المتحدة في ايلول القادم الاعتراف بالدولة الفلسطينية والمستقلة في حدود الرابع من حزيران 1967

ورغم ان فرص هذا الطلب ضئيلة في مجلس الامن بسبب الفيتو الامريكي او بسبب عدم توفر غالبية تدعم هذا المطلب لكنهم سيتوجهون فورا للجمعية العمومية التي ستقر طلبهم وتوافق عليه وستعلن اعترافها بالدولة الفلسطينية .

وادعت مصادر سياسية اسرائيلية ان مجلس السباعية الوزارية الاسرائيلية لا زال حتى الان لا يفهم ابعاد واهمية الخطوة الفلسطينية وانه ورغم عدم توفر قوة قانونية ملزم لقرار الجمعية العمومية لكنه سيجعل من عام 2011 عام اقامة الدولة الفلسطينية في حدود 1967 وحينها سيطالب الفلسطينيون بمفاوضات على اساس هذا القرار الامر الذي سيكبل اسرائيل وسيعيق خطواتها .

ونقت الصحيفة عن مصدر وصفته بالكبير في الخارجية الاسرائيلية قوله " لا يمكن وقف هذا الامر وستحل الكارثة والعالم ينظر الينا حاليا بوصفنا اخر احتلال في العالم والاحتلال هذه الايام امرا غير شرعي ".

وقال دبلوماسي اخر " اذا انتظرنا حتى ايلول سنجد انفسنا في مشكلة كبيرة وصعبة ونحن ملزمون بأخذ زمام المبادرة وان نعلن غدا صباحا اعترافنا بالدولة الفلسطينية الامر الذي سيحمّل الفلسطينيون مسؤولية مستقبلهم ".

واخيرا يبدو ان الخارجية الاسرائيلية غير متأثرة بمطالب دبلوماسييها وسفرائها حيث اصدر مدير عام الوزارة رافي باراك تعليمات للسفراء المعتمدين في عواصم الدول الاعضاء بمجلس الامن تقضي بالتوضيح لهذه العواصم نية اسرائيل اتخاذ خطوات احادية الجانب اذا ما اعترفت هذه الدول بالدولة الفلسطينية في اشارة لاحتمالية ضم اراض فلسطينية او تكثيف البناء الاستيطاني فيها .