السبت: 16/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الحملة الدولية ضد سحب حق الاقامة: مواطن مقدسي جديد يواجه خطر الترحيل

نشر بتاريخ: 01/04/2011 ( آخر تحديث: 01/04/2011 الساعة: 15:19 )
القدس- معا- ذكرت الحملة الدولية ضد سحب حق الإقامة للفلسطينيين في القدس أن سياسة التضييق على المواطنين المقدسيين تزداد بشكل متسارع، والمواطن منذر فهمي ( 55 عاما) أحد المهددين بالطرد من مدينته التي وُلد وعاش وعمل فيها وهو بانتظار قرار وزارة الداخلية الإسرائيلية.

وأوضحت الحملة في بيان لها أن المواطن فهمي خرج من مدينة القدس متوجها الى الولايات المتحدة الأمريكية في سبعينيات القرن الماضي وكان يبلغ حينها 21 عاما، والتحق بالجامعة وتخصص في ادارة أعمال، ونجح في عمله بامتلاك شركة تأمين، فهو كأي شاب كان يسعى الى تأسيس حياته وبناء ذاته.

وأضاف البيان أن فهمي كان يأتي الى القدس زائرا لعائلته وأقاربه باستمرار خلال فترة مكوثه في الولايات المتحدة، لكن حقوق التأمين الوطني والصحي سُحبت منه بعد غيابه حوالي 5 سنوات، ولدى عودته للاستقرار في القدس عام 1995 أُبلغ وهو في المطار بنغوريون –اللد- ان هويته الإسرائيلية تم سحبها، وأنه يستطيع الإقامة في القدس بجواز السفر الأمريكي، وكان ذلك سبباً في عدم مراجعة الدوائر الاسرائيلية لاسترجاع الهوية.

وأشارت الحملة الدولية في بيانها أن المضايقات والتشديدات ضد المواطن فهمي بدأت منذ سنة تزداد على تجديد تأشيرة الاقامة، حيث كان يتم تجديدها لثلاثة أشهر، وأصبح لأسبوعين أو شهر كحد أقصى، أما مؤخرا فقد حصل معه ما لم يكُن يتوقعه، فقبل شهر تم إخباره في المطار ان التأشيرة لن تجدد في مرة القادمة، ولن يتمكن من الدخول الى القدس مرة أخرى هذه السنة.

ويسعى المواطن فهمي للحفاظ في حقه للبقاء في مدينة القدس، ولكن المفاجأة كانت عندما توجه فهمي لمراجعة الدوائر الرسمية الاسرائيلية اكتشف ان هويته مصادرة منذ عام 2002.

وفي مقابل ذلك تقدم المواطن فهمي الى المحكمة الاسرائيلية العليا التي عُقدت جلسة استماع في السابع عشر من الشهر الماضي والتي قررت بدورها التوجة بكتاب استرحام الى وزارة الداخلية لتجديد التأشيرة وعدم اخراجه من القدس، وهو بانتظار الرد.

وأوضحت الحملة الدولية أن وزارة الداخلية الاسرائيلية استندت الى قرار اسرائيلي ينص ان أي مواطن يغيب عن القدس لمدة 7 اعوام و/ أو يحصل على جنسية أُخرى يخسر حق اقامته.

وتضامنا مع حق المواطن المقدسي بالبقاء في القدس مع والدته وفي عمله وقع أكثر من 2000 شخصية عالمية ومحلية على عريضة داعمة لموقفه ومعظمها من أدباء وكتاب ومثقفين عالميين، ولعل ذلك بسبب عمله في مكتبة في فندق الأمركن كولوني الذي يضم الشخصيات الرفيعية، والذي بدأ العمل فيها منذ 1998.

ووصفت العريضة المكتبة التي يملكها المواطن فهمي بأنها "حجر زاوية" في الحياة الثقافية بالقدس، لأنها تضم مئات الكتب القيمة والهامة.