الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

ثلاث إصابات بالرصاص وعشرات حالات الاختناق في مسيرة بلعين الاسبوعية

نشر بتاريخ: 01/04/2011 ( آخر تحديث: 01/04/2011 الساعة: 19:05 )
رام الله -معا- اصيب اليوم الجمعة، ثلاثة مواطنين بالرصاص المطاطي، والعشرات بحالات الاختناق الشديد نتيجة استنشاقهم للغاز المسيل للدموع جراء قمع قوات الاحتلال الاسرائيلي للمسيرة التي جرت في قرية بلعين الاسبوعية ضد الجدار، بمشاركة نشطاء سلام ومتضامنين أجانب، بمناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين ليوم الأرض.

وشارك في المسيرة التي دعت إليها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، الدكتور مصطفى البرغوثي، أمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية، وقيادة وكوادر المبادرة الوطنية الفلسطينية، وأهالي قرية بلعين، إلى جانب العشرات من نشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنين أجانب.

وتوجهت المسيرة نحو الجدار، وكانت قوة عسكرية من جيش الاحتلال الإسرائيلي قد نصبت حاجزا بشريا من الجنود بالقرب بوابة الجدار من الجهة الغربية من الجدار لمنع المتظاهرين من الدخول الى الاراضي خلف الجدار، وعدد كبير من الجنود منتشرين على مسار الجدار، وسيارة كبيرة لرش المتظاهرين بالمياه العادمة النتنة الممزوجة بالمواد الكيماوية، وعند محاولة المتظاهرين العبور نحو الجنود ، قام الجيش بإطلاق قنابل الصوت والرصاص المعدني المغلف بالمطاط والقنابل الغازية، ورش المتظاهرين بالمياه العادمة النتنة الممزوجة بالمواد الكيماوية، نحوهم من جميع الاتجاهات، ما أدى الى اصابة باسم أحمد ياسين (34عاما)، وراني عبدالفتاح برناط (29 عاما)، وكامل كمال الخطيب (19 عاما) وجميعهم أصيبوا بمسحوق الغاز المسيل للدموع بالعينين وعولجوا ميدانيا، والعشرات بحالات الاختناق والتقيء الشديدين وجميعهم عولجوا ميدانيا.

ورفع المشاركون في المسيرة، الأعلام الفلسطينية، وصور الشهيدين جواهر وباسم أبورحمه، ورايات صفراء عليها صور الاسير القائد مروان البرغوثي، ويافطات تنادي بانهاء الانقسام والاحتلال، ولا للاستيطان في القدس، وبوستر مكتوب عليه لا لتحويل بيت المفتي الحاج امين الحسيني إلى كنيس يهودي.

وجاب المتظاهرون شوارع القرية وهم يرددون الهتافات الوطنية، الداعية إلى الوحدة ونبذ الخلافات، المؤكدة على ضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية، ومقاومة الاحتلال وإطلاق سراح جميع الأسرى، والحرية لفلسطين، والشعب يريد انهاء الانقسام، الشعب يريد انهاء الاحتلال.

وأكد البرغوثي خلال مشاركته في المسيرة "أنه في ذكرى يوم الارض الذي يمثل وحدة الشعب الفلسطيني في اراضي الـ 48 والضفة والقطاع والقدس والشتات، وتوحدنا اليوم في بلعين هي المقاومة الشعبية الجماهيرية التي تمثل السبيل الرئيسي لتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني"، وأكد أيضا:" اننا ونحن في بلعين المناضلة والمثابرة ندعو كل ابناء شعبنا الفلسطيني للانضواء في المقاومة الشعبية الفلسطينية التي يجب ان تتسع لتصبح انتفاضة شعبية عارمة ضد الاحتلال".

وأكدت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان أن يوم الأرض سيبقى علامة بارزة لترسيخ الأهل هويتهم الوطنية الفلسطينية وتمسكهم وتجذرهم بالأرض.

ويمثل هذا اليوم مناسبة للتأكيد على وحدة أرضنا الفلسطينية ووحدة شعبنا الفلسطيني في الداخل والشتات، وناشدت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان كل القوى الوطنية والاسلامية، والهيئات والمؤسسات الحريصة على الارض الفلسطينية، وعلى مستقبل شعبنا وحقوقه الوطنية، أن توحد جهودها وطاقاتها لحماية الأرض الفلسطينية وانقاذها من براثين الاحتلال والاستيطان والجدار، عبر بذل كل الجهود المطلوبة لانهاء الانقسام، واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية.

وشددت اللجنة الشعبية على تفعيل المقاومة الشعبية السلمية للدفاع عن الارض في وجه الاحتلال والاستيطان والجدار، ومواجهة المشروع الاستيطاني الاحتلالي الذي يهدد مصير ومستقبل شعبنا الفلسطيني على أرضه.