الطيبي:على الانظمة العربية ان تتوقف عن استغلال فلسطين كحجة لقمع شعوبها
نشر بتاريخ: 01/04/2011 ( آخر تحديث: 02/04/2011 الساعة: 10:15 )
نابلس -معا- ألقى النائب أحمد الطيبي، رئيس كتلة القائمة الموحدة والعربية للتغيير، محاضرة في جامعة النجاح الوطنية بمدينة نابلس، في ندوة سياسية شارك بها ايضاً الدكتور محمد اشتيه عضو اللجنة المركزية في حركة فتح.
ووصف د. الطيبي عملية اختطاف المهندس الفلسطيني ضرار السيسي التي قامت بها اسرائيل بأنها قرصنة اسرائيلية ومخالفة فظة للقانون الدولي.وأن اسرائيل هي أول من أدخل أسلوب الخطف، قبل شاليط وبعده.
كما تطرق د. الطيبي الى الانقسام الفلسطيني وضرورة انهائه والتجاوب مع نداءات الوحدة وإخراجها الى حيّز التنفيذ. وإن لم يكن ذلك فيبقى الخيار هو إجراء انتخابات حرة يقرر الشعب الفلسطيني من خلالها من الذي سيتولى السلطة. ووصف مبادرة عباس بالوصول لغز بأنها "شجاعة وصحيحة".
أما بالنسبة للمفاوضات العالقة والمتوقفة نهائياً في الوقت الحالي فإن ذلك يعود لأن أقصى ما تعرضه حكومة إسرائيل لا يقترب من أدنى ما يمكن ان تقبل به السلطة الفلسطينية.
كما دار الحوار مع الجمهور الغفير من طلاب الجامعة والأساتذة الذي تواجد في القاعة حول وضع عرب 48 تزامناً مع إحياء ذكرى يوم الأرض حيث قال : "ان إسرائيل سلبت ملكية العرب على اراضيهم، والآن تسلب حقوق أصحاب هذه الأرض من خلال القوانين العنصرية والفاشية التي يتم تمريرها ضد الأقلية العربية في إسرائيل، والتضييق عليهم في المسكن والعمل".
وجاء بمثال قرية العراقيب قائلاً " حتى لوهدموها اربعين مرة، سيبقى ابناؤها متشبثين بأرضهم، ومن حقهم ان يبنوا عليها بيوتا، ومدرسة ومسجداً ".
وأضاف " ان اسرائيل تحاول إرغامنا على الاعتراف بها دولة يهودية وبالتالي إلغاء حقوقنا وهويتنا القومية ، إضافة الى اشتراط الولاء للدولة اليهودية للحصول على المواطنة ، وهو أمر غير وارد في أي دولة في العالم، ويشير الى الديمقراطية الزائفة التي تتباهى بها إسرائيل، حيث انهم يريدونها ديمقراطية لليهود ... ويهودية للعرب.
كما عبّر النائب الطيبي عن تأييده لثورات الشعوب في العالم العربي ، وحق هذه الشعوب في رفض الديكتاتورية والظلم والفقر، ولا بد للحكام من أن يصغوا الى مطالب وتظلمات شعوبهم. وقال النائب الطيبي: اقول للانظمة العربية القمعية "لا تبرروا بقاءكموقمعكم لشعوبكم بشماعة "قضية فلسطين"..لا ممانعة ولا مقاومة تبرر الدكتاتورية والقمع..فلسطين ليست حجة ..انها قضية.."
ثم جاءت محاضرة الدكتور محمد اشتيه الذي عبّر عن الدعم للرئيس محمود عباس، مطالباً بأن يلقى موقفه لإنهاء الانقسام الفلسطيني تجاوباً لدى الطرف الآخر. وأضاف انه لا يوجد شركاء حقيقيون للسلام في الجانب الإسرائيلي بل على العكس، اسرائيل معنية ببقاء الاحتلال لأنه مربح ماديا بالنسبة لها مثل الارباح التي تجنيها من الزراعة في غور الاردن.
وقال ان اعتراف دول امريكا اللاتينية وافريقيا بالدولة الفلسطينية يعزز ويقوي مكانة الشعب الفلسطيني، على أمل ان ينضم الى هذا الاعتراف الرسمي ايضاً الاتحاد الاوروبي فتتمكن الدولة الفلسطينية من التوجه الى المحكمة الدولية حول انتهاكات الاحتلال.
وفي نهاية اللقاء قدم مجلس الطلبة درعا تقديرا لكل من الدكتور شتية والطيبي.