الأربعاء: 06/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

وزير الداخلية يطلع ونظيره الالماني على مركز "محاكاة الشرطة" بأريحا

نشر بتاريخ: 02/04/2011 ( آخر تحديث: 02/04/2011 الساعة: 16:59 )
رام الله - معا - استقبل وزير الداخلية د.سعيد ابو علي وزير الداخلية الالماني د.هانز بيتر فريدريش والوفد المرافق له، حيث كان في الاستقبال قادة الاجهزة الامنية واركان وزارة الداخلية اليوم السبتبمقر الوزارة.

بدأ اللقاء بالترحيب من قبل د.سعيد ابو علي اشار خلاله إلى الدعم الذي تقدمه الحكومة والشعب الالماني للسلطة الوطنية الفلسطينية، وهذا النموذج يجسد جزء من المشاريع المشتركة، حيث يتبنى شركائنا الالمان إقامة مركز محاكاة للشرطة الذي سيتم بناءه في مدينة اريحا بالاضافة إلى اربعة مراكز فرعية للشرطة، وهذا جزء من المفهوم الكامل لمراكز الشرطة الفلسطينية ولدورها ووظيفتها.

وقد اطلع الوزيران والحضور على عرض powe point لمركز محاكاة للشرطة بدعم الحكومة الالمانية وبتنفيذ من قبل الوكالة الالمانية للتعاون الفني GIZ .

واعرب د.سعيد ابو علي خلال المؤتمر الصحفي عن تقديره وشكره للدعم الذي تقدمه حكومة وشعب المانيا بكافة المجالات للسلطة الوطنية الفلسطينية وخاصة قطاع الامن وبين ان المشروع الذي تم اعداده وتصميمه سيسهم بتعزيز قدرات الشرطة وتحسين فعاليتها وقيامها بوظائفها لخدمة المواطن الفلسطيني، مبيناً انه أحد ثمار التعاون البناء الجاد والمجدي، احد ثمار التمويل الالماني الذي نقدره ونشكره سواء اكان مباشرا او غير مباشر بما في ذلك مشاريع القطاع المدني بوزارة الداخلية بالسجلات السكانية والاحوال المدنية والعدالة الجنائية.

واشار د.ابو علي إلى اهمية تعميق الشراكة المتميزة في البناء والانجاز والتقدم الذي يحققه قطاع الامن الفلسطيني، والذي يترك اثره المباشر لدى المواطن بتجسيد سيادة القانون وحماية الحياة وحقوق الانسان وقيم الديمقراطية والعدالة وكذلك التنمية ومناخ عملية السلام، بناء مؤسسة امن وفق افضل المعايير الدولية، وصولاً لتأكيد جدارة الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلالية وتأكيد جاهزيته باستكمال بناء مؤسسة الدولة وانهاء الاحتلال.

واكد د.ابو علي أنه رغم كل القيود والمعيقات والتحديات ذات الصلة بالممارسات الاستيطانية وانسداد افق السلام فقد شكل هذا اللقاء فرصة لاستعراضها وتأكيد حرصها على المضي قدما بدعم الاصدقاء والشركاء بما يحقق تطلعات شعبنا الفلسطيني وبما يدعم علاقات الصداقة والتعاون الفلسطيني الالماني الذي نعتز به.

وقال د.ابو علي بأن رياح الحرية والديمقراطية التي تهب بالمنطقة وتتقاسم القيم والمبادئ مع المجتمع الدولي لا ينبغي ان تتوقف عند حدود فلسطين وشعبها الذي يجب ان ينعم بالحرية بإنهاء الاحتلال وبناء دولته المستقلة والديمقراطية التي تعيش بأمن وسلام مع جيرانها طبقا للشرعية الدولية وهي مسؤولية المجتمع الدولي الذي ينتصر للحرية والديمقراطية لانهاء اخر احتلال بالعالم.

وبين د.هانز بيتر ان هناك اهمية خاصة للعمل المشترك مع الاراضي الفلسطينية وان ما نود ان نحققه هو بناء هيكليات دولة القانون في الاراضي الفلسطينية وبالتالي لا بد ان تكون هناك الادوات التي تنفذ وتضمن بقاءه وهو جهاز الشرطة الفعال والقادر على العمل.

واشار ان كل مجتمع وكل دولة بحاجة إلى اجهزة امن قوية وفاعلة لكي تضمن تطبيق القانون وجلب الامن والعدالة للمواطنين وهذه هي الاسس الهامة لحدوث تنمية اقتصادية في المجتمع.

واوضح د.هانز ان الحكومة الفلسطينية برئاسة رئيس الوزراء د. سلام فياض قامت منذ العام 2008 ببذل جهود كبيرة لبناء جهاز شرطة فاعل وقوي ذو مهنية عالية وقد حقق نجاحات كبيرة وهامة ادت إلى ازدياد ثقة ورضا المواطن الفلسطيني.

كما اشار د.هانز إلى ان الحكومة الالمانية تواكب العملية منذ بدايتها سواء فيما يتعلق بالتجهيزات وتدريب العناصر والضباط وهذا ما وعدت به الحكومة الالمانية خلال مؤتمر برلين الذي عقد في حزيران للعام 2008 وقد شمل على دعم الامن الفلسطيني الداخلي وقطاع العدالة الفلسطينية.

وبين د.هانز ان التعاون الثنائي المشترك ما بين الجانب الفلسطيني والالماني ينبغي ان يكمل ويضيف ويكون رديف للعمل الذي تقوم به البعثة الشرطية الاوروبية في الاراضي الفلسطينية.