"تننباوم" يروي لاول مرة قصته في الاسر لدى حزب الله

بيت لحم - معا- بثت القناة العاشرة في التلفزيون الاسرائيلي مساء اليوم الخميس 7/9 مقابلة هي الاولى من نوعها مع الاسير الاسرائيلي السابق "الحنان تننباوم" الذي امضى ثلاث سنوات في اسر حزب الله قبل ان يطلق سراحه عام "2004 "ضمن صفقة التبادل مع حزب الله التي شملت الجنود الثلاث الذين اسرهم حزب الله في عملية عسكرية بالقرب من بوابة شبعا جنوبي لبنان .

وحافظ ضابط الاحتياط" تننباوم" منذ اطلاق سراحه على صمته المطبق رافضا الحديث عن فترة الاسر التي امضاها في لبنان الى ان فتح قلبه امام كاميرا القناة العاشرة ليصف سنوات الاسر الصعبة مؤكدا بانه لم يصل بيروت واقفا على قدميه وانه لم يعط اية معلومات مهمة لحزب الله الذي استخدم محققين يجيدون اللغة العبرية حسب وصف الاسير السابق .

وانفردت صحيفة "معاريف" الاسرائيلية بنشر مقتطفات من الحديث التلفزيوني الذي سيبث كاملا مساء اليوم الخميس 7/9 ننقله كما ورد .

ماذا يعني ان تكون اسيرا لدى حزب الله ؟

انه من اسوأ الامور واشدها حيث تنقطع عن العالم الخارجي ولا تشاهد بشرا او نور الشمس وتقبع في زنزانة لا نوافذ لها وكنت امضي جزءا كبيرا من الوقت مقيد القدمين في زنزانة لا يتعدى حجمها حجم الفراش ولم استطع الذهاب الى المرحاض وكان الطعام يدخل عبر كوة في باب الزنزانة وفي مثل هذه الظروف تفقد الاحساس بالوقت والزمن ولا تميز بين الليل والنهار وقدرت الوقت وفقا لمواعيد الطعام فقط .

ورفض تننباوم التحدث عن الظروف التي قادته الى بيروت بسبب التزامه باتفاق موقع مع الاجهزة الامنية الاسرائيلية الا انه علق على تصريح الامين العام لحزب الله الشيخ حسن نصرالله بانهه وصل الى بيروت على قدمية وقال " هذا كذب وافتراء وانا لم اصل بيروت على قدمي ".

وحول انطباعته عن محققي حزب الله وقدراتهم قال " لقد اجاد المحقق اللغة العبرية بشكل مدهش كأنه ترعرع في شنكين ".

ووصف تننباوم العلاقة التي سادت فترة اسره والتحقيق بالعدائية وقال " لقد كانت علاقة عدائية تخللها الكثير من الامور الصعبة نافيا ان يكون حراسه قد تحدثوا امامه عن الطيار المفقود رون اراد .

وعلق على الصور الاخيرة التي بثتها القناة العاشرة للطيار رون اراد وقال " ربما كان شكلي اثناء التحقيق مثلما ظهر اراد في الفيلم لكنني لا اعرف لكوني لم امتلك مرأة ولكنني كنت ملتحيا وذا شعر غجري ولم اتناول طعامي ".

وتحدث "تننباوم" عن اجتماعه بالوسيط الذي توسط بين اسرائيل وحزب الله وقال " لقد دخل علي وقال لي انا الوسيط بين اسرائيل وحزب الله وكانت هذه المرة الاولى التي اسمع فيها كلمة حزب الله ، وفي هذه اللحظة من المقابلة التلفزيونية انهار تننباوم واضاف" سألني الوسيط يوجد لك ابن باسم اوري وبنت باسم كيرن ؟ وبلغني بان ابنتي تزوجت منذ ثلاثة اشهر فانفجرت حينها بالبكاء ولم يستطع تهدأتي الا بعد خمس دقائق لقد قتلني بقوله هذا ".

واكد "تننباوم" بانه لم يسمع عن الجنود الثلاثة الذين اسرهم حزب الله سوى بعد اطلاق سراحه وقال " لم اسمع عنهم سوى من المان وانا في طريق العودة بصحبة الجثامين الثلاثة ".

واضاف "تننباوم " لقد ابلغني اسري انني سأخرج للحرية بعد يومين ولم اصدقهم واعطوني خمس اوراق مطبوعة باللغة العبرية دون اخطاء تتضمن الكثير من الاسئلة والاجوبة استعدادا للمقابلة الصحفية مع قناة المنار ، وانا لم اعرف حينها ان قناة المنار تابعة لحزب الله ، وقالوا لي نحن نسأل الاسئلة وانت تجيب ولن تستطيع الانحراف يمينا او يسارا عن ما هو مكتوب وتركوني مع الصفحات الخمس واحضرا لي نظارة لانني لم اكن املك نظارة وبدأوا يسألونني وعندما اجيب يقولون لي لا هذا لم يكن مكتوبا ويعودون لسؤالي مرة اخرى وكان يقف في الغرفة خمسة جنود من حزب الله مسلحين بالبنادق والمسدسات وقال لي محاوري خلال المقابلة عليك الاجابة فقط متى تدربت ".

وفيما يتعلق بالاسرى الجدد لدى حزب الله قال " ان حزب الله منظمة منطقية في تفكيرها لذلك اعتقد بانه يقدم للاسرى الطعام ويحافظ على حياتهم لانه يعرف بانه لن يتلقى شيئا مقابل جثث ".