طلبة التوجيهي بين مطرقة الاضراب وسندان المنهاج الجديد الصعب.. تربويون يحذرون من الانعكاسات السلبية في حال تواصل الاضراب
نشر بتاريخ: 07/09/2006 ( آخر تحديث: 07/09/2006 الساعة: 21:27 )
بيت لحم- معا- فيما يدخل الاضراب يومه السادس دون ان يلوح في الافق ما يشير الى اقتراب نهاية سعيدة له تعيد المياه الى مجاريها.. تتصاعد الاسئلة المحيرة لدى طلبة التوجيهي ومعلميهم واولياء امورهم حول المصير الذي سيواجههم في حال تواصل الاضراب لاسابيع طويلة قادمة .
فقد اعرب العديد من الطلبة ومشرفين تربويين عن مخاوفهم من النتائج التي قد تترتب على طلبة الثانوية العامة جراء استمرار الاضراب خاصة في ضوء المنهاج الذي يطرح لهذا العام والذي يثار حوله الكثير من الاسئلة حول صعوبته وطول مواده.
فقد حذر مدير التربية والتعليم في محافظة بيت لحم عبد الله شكارنة من المخاطر المترتبة على طلبة الثانوية العامة جراء استمرار اضراب المعلمين.
وقال في اتصال هاتفي لوكالة "معا" اذا استمر الاضراب لاكثر من اسبوعين فانه يشكل خطرا كبيرا على الطلبة وسيكون مدمرا لهم على اعتبار ان الامتحان النهائي يعقد في مطلع حزيران لان الخطة المدرسية تسير بشكل منتظم بحيث يبدا التدريس من اول شهر ايلول حتى اوائل شهر ايار واذا لم تنته المادة حسب الخطة التدريسية المعدة فان الامر سيعود بالضرر على الطلبة وسيربك الوزارة مما يؤدي الى تاجيل موعد الامتحانات وتاخير قبول الطلبة في الجامعات".
وناشد شكارنة المسؤولين في الحكومة بضرورة التوصل الى حل سريع يفضي الى نهاية ايجابية للاضراب يكفل حق المعلمين بالرواتب والطلبة بالدراسة.
وحول المنهاج الجديد ومدى تاثيره على الطلبة, قلل شكارنة من شكاوى بعض الطلبة حول صعوبة بعض مواده قائلا" لا شك ان المنهاج جديد ولكن تم عقد دورات للمعلمين وافادوا بانه اكثر سهولة من المنهاج القديم الا ان بعض المواد مثل الفيزياء والرياضيات تعتبر مناهج طويلة لكنها ليست صعبة".
واضاف قائلا" ان الصورة التي عكسها بعض الطلبة الذين تلقوا دورات في المنهاج الجديد افادوا بسهولته بيد ان فيه بعض المواد الطويلة والتي ستكون بحاجة الى وقت اطول لهضمها وشرحها ما يستدعي ضرورة ان لا يطول الاضراب عن اسبوعين".
بدوره قال مدير مدرسة دار صلاح الثانوية في بيت لحم شبلي العزة ان الاضراب يؤثر سلبا على طلبة التوجيهي وطلبة الصف الاول الابتدائي خاصة اذا ما طالت مدة الاضراب .
وحول المنهاج الجديد اوضح العزة لوكالة"معا" ان المنهاج الجديد لطلبة التوجيهي مكمل لمنهاج المرحلتين العشر والحادي عشر , علما ان بعض طلبة الفرع الادبي ابدوا تخوفا على اعتبار انه منهاج جديد له محاذيره , واضاف قائلا" ان بعض المناهج تم اختصارها في كتابين بدل 4 كتب كما في اللغة العربية".
وقال "نحن كمدراء مدارس نشعر بالخطر الشديد اذا ما استمر الاضراب لاكثر من اسبوعين علما اننا نقوم الان بخطوات تخص طلبة التوجيهي اذا ما انتهى الاضراب".
من ناحيتها اكدت الطالبه سلوى طه وهي طالبة في الثانوية العامة على النتائج السلبية الناجمة عن استمرار اضراب المعلمين والذي ادى الى احباط الطلبة وخاصة في هذه الفتره التي يمر بها الشعب الفلسطيني.
واعربت الطالبة سلوى عن استيائها لما قام به مسلحون كانوا قد تعرضوا للطالبات اللواتي اقبلن على الدراسة في اول يوم وقاموا بمنعهن من دخول المدرسة .
بدورها اعربت الطالبة رائدة حسن جلايطة من مدينة اريحا عن سخطها من استمرار الاضراب , قائلة" بان الضحية في هذه الاضرابات هم طلبة الثانوية العامة وخاصة ان المنهاج الجديد غاية في الصعوبة والكثافة".
من جهته حذر مدير التربية والتعليم في محافظة سلفيت الاستاذ سمير شاهين من النتائج السلبية المترتبة على طلبة الثانوية العامة نتيجة للاضرابات التي بدات منذ اليوم الاول من العام الدراسي حيث ان ذلك من شانه ان يحدث تاثيرات نفسية سيئة ينجم عنها تاخر دراسي بسبب الاحباطات التي اصيب بها الطلبة منذ اليوم الاول للدراسة.
كما حذر من استمرار هذا الاضراب لفترة طويلة خاصة وان المنهاج الجديد يدرس لاول مره مشيرا الى صعوبة هذا المنهاج وكثافته وخاصة اللغة الانجليزية.
واشار الاستاذ شاهين الى الانعكاسات السلبية التي تطال ايضا طلبة الصف الاول الابتدائي وخاصة من الناحية النفسية حيث انهم عادوا بحقائب خالية من الكتب الدراسية في اول يوم لهم بالمدرسة التي طالما انتظروها.