الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

حماس والجهاد: تراجع غولدستون يعطي فرصة للعدوان وعلى العالم انفاذه

نشر بتاريخ: 03/04/2011 ( آخر تحديث: 03/04/2011 الساعة: 15:55 )
غزة- معا- دعت حركة حماس الأمم المتحدة اليوم إلى إنفاذ ما ورد في تقرير غولدستون باعتباره تقريراً دولياً وليس شخصياً، منتقدة موقف القاضي غولدستون الذي أبدى تراجعه عن التقرير.

وأعربت الحركة على لسان الناطق باسمها سامي أبو زهري عن استغرابها لموقف القاضي الدولي ريتشارد غولدستون الذي أبدى تراجعه عن جزء من التقرير الدولي وتقبله للرواية الإسرائيلية، رغم أن الاحتلال الإسرائيلي رفض استقباله أو التعاون معه مقابل استقباله في غزة وتقديم كل التسهيلات لعمل فريق غولدستون.

ودعت الحركة الأمم المتحدة إلى إنفاذ ما ورد في تقرير غولدستون لأن التقرير أصبح أحد الأوراق والوثائق الدولية، قائلة: "التقرير ليس ملكاً شخصياً لغولدستون فقد شارك في وضعه فريق من القضاة الدوليين إلى جانب غولدستون هذا عدا عن أن التقرير اعتمد على جملة من الوثائق وشهادات شهود العيان في الميدان مما يزيد من قوة التقرير ومصداقيته".

من جانبها استهجنت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، تراجع القاضي غولدستون عمَّا ورد في تقريره الذي أصدره في أعقاب الحرب التي شنها جيش الاحتلال نهاية العام 2008م على قطاع غزة.

وقال القيادي في الحركة الأستاذ أحمد المدلل: "إن ما أعلنه غولدستون مؤخراً جاء نتيجة لضغوطات اللوبي الصهيوني لإخراج كيان الاحتلال من عزلته الدولية التي تسبب بها التقرير، الذي وصف ما قامت به "تل أبيب" في غزة بأنها جرائم حرب وأخرى ضد الإنسانية".

ورأى المدلل أن "حديث "غولدستون" عن أن التقرير الذي أصدره كان سيفضي إلى استنتاجاتٍ مختلفة لو توفرت لديه المعلومات الموجودة بحوزته حالياً عن مجريات الأمور في غزة، من شأنه تسويف العدالة وتشجيع كيان الاحتلال الصهيوني أكثر على ارتكاب جرائم عدوانية".

وبيَّن أن إدلاء "غولدستون" بهذه الأقوال في هذا الوقت تحديداً، ربما يستغل من قبل الصهاينة في شن حرب جديدة ضد قطاع غزة وارتكاب مجازر عدوانية إضافية تُسجل في قاموسهم الدموي والإجرامي الحافل.

وأشار المدلل إلى التصريحات الأخيرة لرئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو التي قال فيها: "يجب رمي تقرير غولدستون في مزبلة التاريخ"، منوهاً في السياق إلى أن محاولات الاحتلال الرامية لتغليف جرائمه وإصباغها بأنها لم تستهدف المدنيين العزل في غزة تكشفت للرأي العام وافتضح أمرها على وسائل الإعلام المختلفة بالمشاهد الدموية التي لم تستثن حتى الأطفال.