الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

قاص فلسطيني بمصر يحوز على درجة الدكتوراة حول مستقبل الأصولية اليهودية

نشر بتاريخ: 03/04/2011 ( آخر تحديث: 03/04/2011 الساعة: 16:03 )
غزة-معا- حصل الروائي والقاص الفلسطيني (أحمد رفيق عوض ) على درجة الدكتوراة مع مرتبة الشرف وذلك من معهد البحوث والدراسات العربية،أمس السبت , وتوصية بطباعة الدراسة وتوزيعها على الجامعات المصرية نظرا لأهمية موضوع الدراسة واطلاله على مستقبل الحركة السياسية داخل إسرائيل وتاثيره على الصراع بعنوان "الأصولية اليهودية وأثرها في السياسة الإسرائيلية 1977-2008 ".

وتكونت لجنة المناقشة من الأستاذ الدكتور قدري حفني (مشرف)، وشارك فى اللجنة الأستاذ الدكتور محمد خالد الأزعر (المستشار الثقافي لسفارة دولة فلسطين بالقاهرة ) ،والأستاذ الدكتور منصور عبد الهادى.

وتناولت الدراسة تأثير صعود القوى الدينية الأصولية على السياسة الإسرائيلية على الصعيدين الداخلي والخارجي وتأثيرها على عملية التسوية والصراع الاسرائيلي العربي، ولاحظت الدراسة أن إسرائيل منذ أوائل الثمانينات تميل إلى أن تكون أكثر تعبيرا عن الهوية العرقية وأكثر إنسجاما مع عقائد القوى المتطرفة التي ترفض الانصياع للأعراف الدولية والحقوقية والإنسانية .

وخلصت الدراسة إلى أن اسرائيل ذات الطابع العلماني والاشتراكى والقومي تنحدر إلى الوقوع في تأثير رؤى القوى الدينية المتعصبة ، وقد تصبح عما قريب غير إسرائيل التي بدأت عام 1948 ، ولاحظت الدراسة أيضا أن إسرائيل أصبحت أكثر يهودية وأقل صهيونية ضمن مجتمع متحرك ديموغرافيا وسياسيا سوف ينتهى إلى التشدد في كل القضايا السياسية مسار الجدل سواء على الصعيد الداخلي والخارجي منها مثل (قضية الإنسحاب من أراضي فلسطينية والسلام مع العرب).

ولاحظت الدراسة أن الإسرائيليين ومنذ 1977 أصبحوا يصوتون أكثر فأكثر لصالح طوائفهم وأيديولوجياتهم أكثر من صالح الدولة ،ويصوتون لصالح انتماءاتهم الإثنية أكثر من القومية وهو أمر يتعزز بغياب القيادات الدينية والعلمانية ذات الحضور الكاريزمي .

ولفتت الدراسة النظر إلى أن القوى الدينية الإسرائيلية ليسوا سواء من حيث حضورها في الخريطة السياسية أو تأخيرها في سياسات الدولة ، ومع قوة تأخير هذه القوى إلا أنها جزء من الصورة العامة للسياسة فى اسرائيل وليس كل الصورة ، وأن تأثير هذه القوى محكوم بتركيبة المجتمع.

وقد اتسمت المناقشة بالعمق فاتضح من خلال النقاش أن بعض هذه القوى الموصوفة بالتشدد تستخدم أسلوبا برمجاتيا لإبتزاز بقية القوى داخل النظام وأنه في لحظات الحسم الفارقة تبقى السيادة للمصالح العملية ولا تتم وفق للميول الأيديولوجية ، واتضح أن هذه القوى لديها قدرة على التلون ومحاولة ابتزاز بقية القوى لتحقيق أغراض خاصة مثل زيادة موزانات خاصة بها أو فرض شروطها فيما يتعلق بالتعليم الديني أو التوسع الاستيطانى،كما اتضح أن هذه القوى تستمد قوتها من البنية الاجتماعية الإستيطانية في إسرائيل والتى تسمح لأقل القوى قدرا وحجما فى فرض شروطها ببعض الاحيان .

ولم تتوقع دراسة عوض حدوث إنقلاب سياسي بقيادة الدينيين المتشددين رغم زيادة نفوذهم في الجيش وجهاز الشرطة؛ولكنها توقعت أن يمارس المتشددون دورا في إعاقة العملية السلمية ومناهضة تصفية الإستيطان أو وقفه داخل الاراضي الفلسطينة المحتلة .

جدير بالذكر أن أحمد رفيق عوض من كبار كتاب القصة والمسرحية في فلسطين وهو من مواليد 1960 في قرية( يعبد) قضاء جنين .