الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

الصحف العبرية تحتفل بتصريحات جولدستون

نشر بتاريخ: 03/04/2011 ( آخر تحديث: 03/04/2011 الساعة: 18:13 )
بيت لحم -معا- ابرزت الصحف العبرية على صدر صفحاتها الاولى تصريحات جولدستون، والتي تنصل من خلالها من التقرير الذي اعده عقب الحرب على قطاع غزة، وقد اظهرت صورة احتفالية بهذه التصريحات، مؤكدة على المواقف السياسية لقادة اسرائيل بدءا من رئيس اسرائيل مرورا برئيس الحكومة ووزير الجيش والخارجية والعديد من السياسيين الاسرائيليين.

صحيفة "يديعوت احرونوت" فردت معظم صفحاتها لهذا الموضوع، فقد كتب المحلل ناحوم برنيع "ما صرح به جولدستون يوم الجمعة الماضي لن يستطيع ان يصحح الاضرار التي الحقها تقريره بالجيش الاسرائيلي وبالعديد من الضباط ، واقراره المتأخر بالتحقيقات التي قام بها الجيش الاسرائيلي ايضا لن تسطيع تصحيح هذه الاضرار ، لان العالم الان منشغل في العديد من القضايا المهمة، ولكن مع ذلك فانه يمكن الاستفادة جيدا من هذه التصريحات لكي تهبط قليلا الامم المتحدة في طلباتها في المرات القادمة وتستفيد من هذه التجربة".

|123639|

اما المحلل الكس فيشمان فقد اكد "ان جولدستون عبر تصريحاته الاخيرة على استعداد ان يفقد دوره ومكانته، وانه اقام بتصحيح الخطأ الذي اقدم عليه لكي يستطيع العيش مع نفسه بسلام ، وعلى الحكومة الاسرائيلية الا تشن الهجوم عليه ".

|123641|
صحيفة "معاريف " بدورها حذت حذو يديعوت فقد ابرزت تصريحات القادة السياسيين وكذلك المحللين، وكتب بن كسبيت " انت ريتشرد جولدستون اصبت اصابات خطيرة مصالح دولة اسرائيل اليهودية، انت ببساطه قمت بذلك فقط بما يتمتع به اسمك، وكذلك كيهودي، انت اليوم لست بحاجه للتراجع بل بحاجه للخجل ".

شمعون بيرس بدوره اكد ان جولدسون تسبب عبر تقريره بالحاق الضرر الكبير باسرائيل، وذلك لما تضمنه تقريره من ادانات لاسرائيل والتي كشفت تحقيقات الجيش الاسرائيلي انها بمعظمها مغالطات، وطلب منه الاعتذار لاسرائيل عما كتبه.

رئيس الحكومة الاسرائيلية دعا الى القاء هذا التقرير في مزبلة التاريخ، وبنفس الوقت دراسة الخطوات التي يجب اتباعها في الامم المتحدة ضد هذا التقرير ، وهذا ما جاء متوافقا مع وزير الجيش الاسرائيلي ايهود باراك الذي طلب بضرورة ان يقدم جولدستون شهادته امام الامم المتحدة.

|123640|

بدورها صحيفة "هأرتس" وعبر محلليلها وجدت ان اسرائيل يجب ان تستفيد من هذه التجربة في المستقبل، بحيث وجب عليها التعاون مع لجان التحقيق الدولية وعدم مقاطعتها كما حدث مع لجنة جولدستون، وبالمقابل فقد رأى محلل اخر ان تصريحات جولدستون فتحت الطريق لعملية عسكرية اسرائيلية جديدة ضد قطاع غزة.