الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

غنام: أيتامنا أبناء لأم تجمعنا جميعا تحت كنفها ورعايتها اسمها فلسطين

نشر بتاريخ: 03/04/2011 ( آخر تحديث: 03/04/2011 الساعة: 17:43 )
رام الله- معا- شاركت محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام اليوم الاحد، بفعاليات يوم اليتيم الفلسطيني والتي نظمت في حديقة بنانا لاند في أريحا من قبل جمعية نساء أمليسون للترفيه عن الأطفال و للتذكير بالمسؤولية الإجتماعية والإنسانية والوطنية تجاههم.

واستمعت غنام لهموم الأمهات وأبرز المشاكل التي تواجههن خصوصا في ظل عدم وجود المعيل، مشددة على أن اليتيم الفلسطيني يجب أن يلقى اهتماما مضاعفا من كافة المؤسسات وفعاليات المجتمع.

واوضحت غنام أنه يحتاج للدعم النفسي والوجداني "فالركن الأساسي الذي يتكئ عليه قد غيبته رصاصات الإحتلال أو سنة الحياة وطبيعتها" وأضافت:"يجب أن يلمس أبناء الشهداء تحديدا أن شعبنا بأسره معهم وأن آباءهم أو أمهاتهم قضوا ولكن كافة أمهات فلسطين وآباءها هم أسرهم وسندهم في كافة الظروف، فأيتام فلسطين هم أبناء لكافة العائلات الفلسطينية، وهم أبناء لأم تجمعنا جميعا تحت كنفها ورعايتها اسمها فلسطين".

وبينت غنام أن الطاقة الجبارة والفاعلة تتولد من الضغط، مؤكدة أن الأيتام بحاجة لرعاية سليمة ودعم مبني على خطط واستراتيجيات قريبة وبعيدة المدى وسيحققون حتما أحلامهم وأحلام عائلاتهم.

وألقى رئيس ديوان الرئيس د.حسن الأعرج كلمة نقل خلالها تحيات سيادة الرئيس لأبنائه الأيتام وأسرهم ، مشددا على أن سيادته يهتم بأدق التفاصيل ويتابع عن كثف كافة احتياجاتهم ومتطلبات حياة كريمة لهم.

وشدد الأعرج على ضرورة توحيد الوطن واغتنام مبادرة الرئيس في سبيل تكريس الجهود لإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.

وشدد على أن الأيتام لهم حق اجتماعي وديني ووطني، ويجب أن يتحمل المجتمع مسؤولياته تجاههم بشكل متكامل ومسؤول.

ومن جانبه شدد محافظ أريحا والأغوار ماجد الفتياني على البعد الإنساني والإجتماعي كضرورة لبداية النهوض بالوطن لمستقبل مشرق على كافة المناحي، وشدد على أن الأمن لا يعني بندقية وشرطي بل هو الشعور الفعلي والإحساس بأن الأمن والأمان يتحقق على الأرض وصولا للأمن الإجتماعي المنشود.

وشدد على دور سيادة الرئيس في ترسيخ الهوية الفلسطينية وتحقيق الحلم الوطني من خلال مجتمع موحد ومنتمي لثوابته وتاريخه.

وبارك الجهود التي تبذل لتأكيد الهوية الوطنية للطفل الفلسطيني، مؤكدا أن من يقودنا اليوم هم أيتام فلسطين بالأمس ويجملون في قلوبهم تاريخ وحضارة جبلت بالدماء.

وأجمع رئيس الهيئة العلمية الإسلامية الشيخ عكرمة صبيري و راعي كنيسة الراعي الصالح في أريحا الأب ابراهيم الصباغ على تشديد الديانات السماوية على ضرورة رعاية اليتيم وكفالته ومدى الثواب الذي يلحق بالمهتمين بهم والعقاب الذي يصيب المتنكرين والظالمين لهم.

وبدوره طالب المستشار المهني للجمعية محمد الصفدي بأن تشكل آليات لكوين هيئة على مستوى الوطن تعنى بشؤون اليتيم، مؤكدا أن الإمكانيات البسيطة تشكل دافعا للأفضل ولا تمثل طريقا للإستسلام.

وشدد على أن تكاتف الجهود وتوحيدها ينتج مشاريع أكبر تساهم في استثمار طاقات الأيتام ومساعدتهم على تخطي الواقع.

وقال: جئناكم حاملين القدس التي تمنعون من دخولها في قلوبنا، لنؤكد أن الشعب الفلسطيني يقفز عن كل الحواجز بإرادته ووحدته الوطنية التي يجب أن نكرسها جميعا.