حلقة نقاش تتناول الواقع المائي في محافظة طوباس
نشر بتاريخ: 03/04/2011 ( آخر تحديث: 03/04/2011 الساعة: 23:04 )
طوباس- معا - نظم مركز العمل التنموي( معًا) بالتعاون مع وزارتي الإعلام والثقافة اليوم حلقة نقاش خاصة ناقشت الواقع المائي في المحافظة، وتتبعت تفاصيله، مثلما أشارت إلى الجهود التي تبذلها المؤسسات الناشطة في مجال المياه للتخفيف على المواطنين.
وقال رئيس بلدية طوباس عقاب دراغمة، إن الاحتلال يستولى على المخزون المائي للمحافظة، غي حين تعاني تجمعات فيها من عدم وجود شبكات لسر الحياة، كما هو الحال في بلدة طمون( 12 ألف نسمة)، التي تفتقر إلى يومنا هذا إلى خطوط الأنابيب، ولا يعرف مواطنوها الحنفيات داخل منازلهم.
وتطرق دراغمة إلى خطط البلدية المستقبلية، التي تسعى لحل الشح بما تمتلكه من وسائل، في الوقت ذاته تدرك أن الاحتلال وخططه وممارسته هو الذي يفاقم الأزمة.
وكشف عن خطة شرعت البلدية ومجلس الخدمات المشترك في تنفيذها، لربط تجمعات المحافظة بشبكتي صرف صحي، ستكون بأحدث المواصفات الفرنسية، وسيعاد تدوير مياهها المعالجة، في غضون السنوات القليلة القادمة.
وسلط وليد جرار ممثل (معًا) الضوء على مشاريع تنموية يعكف المركز على تنفيذها، وتشمل إدارة مصادر المياه، وتعزيز الاقتصاد النسوي في منطقتي وادي الفارعة وطمون لنحو 180 سيدة، وإطلاق 50 حديقة منزلية، وتوزيع خلايا نحل.
وأوضح جرار أن الحديث عن التنمية بدون مياه، مسألة غير واقعية، وهوة ما يحتم على المؤسسات الفلسطينية بكافة اختصاصاتها، التأكيد على الحقوق المائية الفلسطينية بالتوازي وإدارة مصادر المياه بفاعلية.
واستعرضت مسؤولة التوعية والأنشطة المجتمعية في مجموعة الهيدرولوجيين الفلسطينيين المهندسة ساهرة كوسا، المشهد المائي، والضعف الذي يتسم به، في ظل افتقار شعبنا للسيادة على مصادر ثرواته المائية، ولحساسية قضية المياه، التي تم ترحيلها إلى قضايا الحل النهائي.
وذكرت كوسا بضرورة الإدارة الرشيدة للمتاح من سر الحياة، جنبا إلى جنب مع المطالبة بكل الوسائل بحقوق شعبنا في العيش واستخدام ثرواته وموارده.
وقالت إن مجموعة الهيدرولوجيين تنشط في الأغوار وطوباس منذ العام 1987، وسعت للتخفيف على التجمعات التي تعاني شحا وغيابا في مشاريع البنية التحتية، أو نهبًا من الاحتلال الذي لا يكتفي بسرقة المياه، وإنما يضع القيود والعراقيل على تصرف أصحاب الحق بما يملكونه.
وعرضت ناشطات ومبادرات في المراكز النسوية في طمون والأغوار فصولاً من معاناتهن التي لا تتوقف، وقالت سميرة بشارات، إن النساء في بلدتها طمون يعشن في ظروف لا يمكن تصديقها، إذ تفتقر منازلهن لشبكات مياه، وتنتظر الأسر الصهاريج صيفًا بأثمان مرتفعة.
فيما تحدثت أنوار صلاح كيف أنها اضطرت في نهاية المطاف للتخلي عن مصاغها لأجل حفر بئر للمياه، بعد أن جفت ينابيع الفارعة، وتلوثت، ووصلت أمراض الأميبا لأطفالها.
وقال الصحافي عبد الباسط خلف إن وزارة الإعلام تسعى من خلال هذه اللقاءات والأيام الدراسية لمنح الأغوار حقها في وسائل الإعلام، ولإظهار السلب والنهب الذي يمارسه الاحتلال ليس على الأرض فقط، وإنما على ثرواتها ومقدراتها المائية، في وقت يحظى المستوطن الإسرائيلي بسبعة أضعاف ما يمكن للمواطن الفلسطيني توفيره بشق الأنفس.