خلال مارس : اعتقال 440 مواطناً بينهـم 60 طفلا وامرأتين ونائبين
نشر بتاريخ: 04/04/2011 ( آخر تحديث: 04/04/2011 الساعة: 16:43 )
غزة- معا- أفادت وزارة الأسرى والمحررين في الحكومة المقالة بان سلطات الاحتلال صعدت خلال شهر مارس سياسة الاعتقالات التي تمارسها بحق أبناء الشعب الفلسطيني، وخاصة في قرية عورتا الذي شهدت اعتقال ما يزيد عن 100 مواطن خلال حملتين متتاليتين من المداهمات التي شنها الاحتلال على القرية بعد عملية ايتمار، كذلك اعتقال حوالي 110 مواطنين في محافظة الخليل لوحدها .
وأكدت الوزارة المقالة أنها رصدت خلال مارس الماضي، ما يزيد عن 690 عملية اقتحام ومداهمة ، اعتقل خلالها الاحتلال أكثر من 440 مواطناً فلسطينياً، من بينهم 60 طفلاً ، ونائبين من نواب المجلس التشريعي الفلسطيني وامرأتين ، كذلك 12 متضامنا من الأجانب الذين يشاركون في المسيرات ضد الجدار والاستيطان .
وأوضح رياض الأشقر مدير الدائرة الإعلامية بالوزارة المقالة بان الاحتلال اعتقل خلال الشهر المنصرم 60 طفلاً ما دون الـ 18 عاما وأصغرهم الطفل محمد خالد النتشه "11 عاما"، من القدس ، بينما أصدرت قراراً بإبعاد الطفل " سليم بدر الشعار "14 عاما" من حي الثوري بالقدس عن مسكنه في الحي لمدة 60 يوما، وإلزام والده بدفع غرامة مالية مقدارها 750 شيقلا.
كذلك اعتقلت الفتاة "أمل جمال طقاطقة" 19 عاما من بلدة بيت فجار شمال مدينة الخليل بحجة محاولتها طعن جندي صهيوني على مفرق "عتصيون" غرب البلدة، علما ً أن الفتاة مريضة نفسياً ، وكذلك اعتقلت المواطنة "ناديه الكرد" من حي الشيخ جراح بالقدس بعد اقتحام منزلها بحضور رجال المخابرات ، وقد أخضعتها شرطة الاحتلال للتحقيق لعدة ساعات، في مركز التوقيف قبل أن تطلق سراحها.
فيما اعتقلت الاحتلال النائب عن كتلة التغيير والإصلاح، " محمد ماهر بدر" بعد مداهمة منزله في منطقة "حبايل الرياح" وسط مدينة الخليل، و لم يمض على إطلاق سراحه من سجون الاحتلال سوى عدة شهور فقط ، وكذلك اعتقال النائب عن كتلة التغيير والإصلاح "عزام نعمان سلهب" من مدينة جنين .
ومن بين المعتقلين مواطنان من قطاع غزة ، احدهما على حاجز بيت حانون خلال مرافقه والدته المريضة للعلاج فى القدس وهو" مهدي عاطف أبو ناصر " من مدينة دير البلح .
وأشار الأشقر إلى ان قادة ونواب الاحتلال خلال الشهر الماضي صعدوا من تصريحاتهم الداعية الى التضييق على الأسرى داخل السجون وسحب ما أسموه الامتيازات التي تقدمها إدارة السجون للأسرى ، حيث قام رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست شاؤول موفاز ونائبين عن حزب العمل والليكود بزيارة لسجن عوفر العسكري وتجولوا في أقسام السجن، وأبلغوا ممثل المعتقل برسائل تهديديه تتضمن وقف كانتين السجن، وحرمان الأسرى من الزيارات، وحرمانهم من المحطات التلفازية، تحت ذريعة استمرار أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط في قطاع غزة ، وكذلك قدم أعضاء كنيست أربعة مشاريع قوانين لتشديد ظروف اعتقال الأسرى الفلسطينيين في السجون ، وتمت مناقشتها من قبل لجنة الداخلية، والتي أقرت في ختام جلستها توحيد المشاريع الأربعة في مشروع قانون واحد سيتم التصويت عليه بالقراءة الأولى في الدورة القادمة للكنيست .
وكذلك دعوة النائبة في الكنيست ميري ريغيف التي طالبت بحرمان الأسرى من "الامتيازات التي تمنح لهم من قبل مصلحة السجون ، ودعوة النائب المتطرف عن حزب " الليكود" داني دانون بتشديد الخناق على الأسرى الفلسطينيين في السجون ، واصفاً حياتهم في السجون بالاحتفالات .
تنقلات وعزل
وأوضح الأشقر أن إدارة السجون صعدت خلال الشهر الماضي من عمليات النقل والعزل للأسرى ، حيث أقدمت على عزل الأسير القسامي محمد عرمان والمحكوم بـ 35 مؤبد، بعد أن نقلته من سجن هداريم إلى سجن عزل "ايشل، كذلك عزلت الأسير الضرير عبادة سعيد بلال من مدينة نابلس. المحكوم بالسجن 11 عاما في سجن إيشل الانفرادي ، كذلك جددت العزل الانفرادي بحق الأسير عاهد ابو غلمة لمدة عام، دون معرفته بالأسباب التي أدت إلى تجديد العزل بحقه ، وهو معزول منذ 14 شهر ، فيما جددت العزل الانفرادي المفتوح دون تحديد مدة زمنية للنائب احمد سعدات ، كذلك قامت بعزل الأسير "عباس السيد" عقاباً له على تنفيذ إضراب عن الطعام احتجاجاً على ظروف عزله القاسية منذ اعتقاله ، كذلك عزلت الأسير " شعب صيفي حنني " رغم انه يعاني من التهابات حادة في الأذنين .
وأقدمت على إدارة السجون على نقل عدد من قادة الأسرى فى خطوة استباقية لنيه الأسرى تصعيد احتجاجاتهم على ظروفهم القاسية ومنهم رئيس الهيئة القيادية العليا لأسرى حماس الأسير "يحيى السنوار" من سجن ايشل إلى سجن هداريم، بينما نقلت الأسير توفيق ابونعيم من سجل ايشل إلى سجن عسقلان ، وكذلك نقلت الأسير جهاد يغمور من سجن عسقلان إلى سجن شطه .
استمرار تدهور أوضاع المرضى
ونتيجة استمرار الإهمال الطبي المتعمد لحالات الأسرى المرضى استمر تدهور أوضاع العديد من الأسرى المرضى خلال الشهر الماضي ومنهم ثالث أقدم أسير فلسطيني "أكرم عبد العزيز منصور" 52 عام ، من قلقيلية، ومعتقل منذ 32 عام ، الذى تدهورت حالته الصحية إلى حد الخطورة مما اضطر إدارة سجن عسقلان إلى نقله لمستشفى سوروكا ببئر السبع بشكل عاجل، عبد إصابته بأعراض مرضية تشبه الجلطة وهناك خطورة على حياته .
فيما لا يزال الأسير "هيثم عزات صالحيه" الذي تعرض إلى محاولة اغتيال يعانى من أعراض مرضية صعبة وتطرأ عليه كل حين وأخر أعراض جديدة حيث بدء يعانى في الأيام الأخيرة من ظهور دمامل كبيرة في ظهره، تخرج منها الدماء في بعض الأحيان ، إضافة إلى ظهور تدرنات تحت الجلد في منطقة الزور ، مما يجعل من إخراج الكلام لدى الأسير عملية صعبة، هناك قلق من أن تكون تلك التدرنات والأورام الداخلية خطيرة ، وسببتها حبه الدواء التي دسها الشاباك في شرابه.
فيما يتهدد الموت الأسير خالد الشاويش من قرية عقابا، حيث يعاني من أوضاع صحية سيئة للغاية، ويحتاج لعمليات جراحية فورية، مع العلم انه مصاب بعدة عيارات نارية ووجود شظايا منتشرة في معظم أنحاء جسده، كما انه أصبح شبه مقعد لا يستطيع الحراك.
ونقلت إدارة سجن نفحة الأسير نافذ حرز إلى مستشفى سجن الرملة بعد تردي وضعه الصحي.
فيما تراجعت صحة عميد أسرى الخليل " إبراهيم فضل جابر بعد تناول دواء حبة دواء غير معروفه ن صرفها له طبيب السجن ، حيث تسببت في شعوره بارتخاء عام في الجسم .
وبدأ الأسير قاسم جواد طالب (19) عاماً من مخيم جنين يعاني من التهاب حاد في المعدة والروماتيزم، إضافة إلى الصداع الدائم والدوخة والهزل نتيجة لانخفاض وزنه، حيث ترفض سلطات الاحتلال السماح بمعالجته
ويعانى الأسير سامر قاسم عواد من وضع صحي خطير جراء وجود جرثومة خبيثة في الكبد، أدت إلى تلف وتعفن في الكبد بنسبة 3 سنتيمترات.
ولا زالت إدارة مصلحة السجون ترفض استئصال ورم سرطاني من جسم الأسير طارق محمود العاصي من بلاطة وهو مصاب بسرطان القولون، نجم عنه انخفاض حاد في نسبة الهموجلوبين في الدم وانخفاض في الوزن، الأمر الذي أدى إلى نقله لمستشفى العفولة.
فيما تدهورت صحة الأسير رائد كامل المشني المعاق حركيا، والذي يتحرك على كرسي، بينما يهدد العمى الأسير إياد محمود نصار، من طولكرم، حيث يعانى ألام في في عينه اليسرى بدأت تنتقل إلى العين اليمنى و بدأت الرؤية عنده تضعف وألم عينيه يتصاعد في ظل عدم تقديم العلاج الملائم له.
كذلك الأسير محمد عادل داوود 49 عاما والمعتقل منذ 23 عام يعانى من قرحة في المعدة و ضغط وارتفاع فى نسبة الكلسترول ، ،و الأسير عطا محمد عطا عبد الغني البالغ بدء يعاني من شلل في أصابع القدمين وآلام في الظهر ، و هشاشة عظام و عدم التوازن في القدرة على الوقوف .
كذلك يتهدد الموت الأسير عبد الخالق علي غوراني من مخيم الفارعة الذي ترفض إدارة السجون علاجه رغم تدهور حالته الصحية، و يعاني من فشل كلوي وفقر دم حاد وأصيب بمضاعفات جراء سياسة الإهمال الطبي ورفض إدخال طبيب لفحصه وعلاجه".
أحكام وتمديد ادارى
وبين الأشقر انه خلال الشهر الماضي مدد الاحتلال الاعتقال الادارى لأكثر من 35 أسيراً ، من بينهم الأسيرة هناء الشلبى من جنين للمرة الرابعة ، فيما جددت الاعتقال الإداري، للمرة الثالثة على التوالي، للشيخ القيادي باجس خليل نخلة.
وكان الاحتلال قد أحاله للاعتقال الإداري بعد انتهاء محكوميته البالغة عامًا واحدًا. ، وكذلك أحالت الأسير "منتصر إسماعيل أبو قبيطة للاعتقال الإداري بعد انتهاء محكوميتة البالغة 8 سنوات.
فيما قررت محاكم الاحتلال في القدس استمرار اعتقال المحامية شيرين طارق العيساوي وشقيقيها مدحت ورأفت، لحين صدور قرار نهائي بحقهم .
فيما اصدر الاحتلال احكاماً بالسجن بحق عدد من اسرى غزة وهم الاسير عطية جرادات لمدة 12 عامًا، والأسير سعيد صلاح 7 أعوام ونصف.
والأسير" سامي عمور" لمدة 19 عامًا، وعلى الأسير غسان أبو صلاح من بلدة بيت حانون ، بالسجن الفعلي لمدة 17 عاما، وفى سابقة خطيرة رفعت النيابة الإسرائيلية حكم الأسير إياد عبيات من 21عاما إلى 3 مؤبدات .
قمع مستمر
وبين الأشقر ان الاحتلال واصل خلال مارس عمليات الاقتحام والقمع لأقسام الأسرى حيث تعرض أسرى الجهاد الاسلامى فى سجن عسقلان لهجمة شرسة من قبل إدارة السجن, حيث هاجمت الغرفة رقم 16 الخاصة بهم ودمرت كافة احتياجاتهم ، ونقلت جميع الأسرى منها إلى غرف أخرى، وعدد أخر إلى سجون مختلفة .
كذلك اقتحمت الوحدات الخاصة قسم 13 في سجن عوفر، وقامت بإغلاق القسم ونقل الأسرى المتواجدين في هذا القسم إلى سجون أخرى، وعزل عدد منهم في زنازين انفرادية بسبب احتجاجاتهم على المعاملة المذلة اللاإنسانية لأهاليهم خلال الزيارات.
فيما رفضت إدارة السجون السماح للجان طبية متخصصة بزيارة الأسرى المعزولين والمرضى الذين يعانون من أوضاع صحية خطيرة.
وفس عسقلان نفذت إدارة السجن حملة تفتيشات لمدة أسبوع في كافة غرف وأقسام السجن وبشكل استفزازي ومهين وقامت بنقل أسرى من قسم إلى آخر ، فيما اقتحمت قسم الأسرى الأمنيين بمستشفى الرملة وتم تفتيش جميع الغرف وبطريقة همجية من قبل الوحدات الخاصة، حيث قامت بتخريب كل محتويات الغرف مصادرة أغراض الأسرى وأدويتهم ، ومنعت أهالي الأسرى من إدخال الملابس لأبنائهم في المستشفى ، دون إبداء أية أسباب مقنعة، علمًا أنهم يعانون من نقص في الملابس الشتوية، كما منعت لجنة الأسير في فلسطين المحتلة عام 1948 من إدخال ملابس داخلية للأسرى المرضى بذريعة الأسباب الأمنية، ولفرض مزيد من التضييق على الأسرى قامت إدارة سجن شطه بحجب عدة قنوات فضائية عربية هي فلسطين والعربية و" ل. بي. س" عن الغرف والأقسام ولا زالت ترفض إعادة بثها.
وقلصت إدارة سجن نفحة ساعات استخدام الماء الساخن للأسرى إلى تسع ساعات بدلاً من أربع وعشرين ساعة
وفى عسقلان واصلت الإدارة تقييد أيدي وأرجل الأسرى عند الخروج لمقابلة المحامي والسير لمسافات بعيدة حيث يتم رفع الأيدي ويبقوا الأرجل كذلك مقيدة بغرفة زيارة المحامي بهدف إهانة وإذلال الأسرى والتنكيل بهم ، كما أقدمت إدارة عزل الرملة على سحب جميع الأدوات الكهربائية من غرفة الأسير إبراهيم حامد ،من مدينة رام الله الذي يقبع في العزل الانفرادي منذ اعتقاله وذلك بعد اقتحام غرفته و تفتيشها بشكل استفزازي،
وناشدت وزارة الأسرى المقالة الأمم المتحدة التي اطلعت على معاناة الأسرى من خلال مؤتمرين دوليين عقدا في مقرها بفينا وجنيف أن تتدخل بشكل فاعل من اجل وضع حد لتدهور أوضاع الأسرى في السجون ، ووقف علميات الاعتقال اليومية الغير مبررة من قبل سلطات الاحتلال .