الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

صحة المقالة: ازمة الادوية لا تزال تراوح مكانها

نشر بتاريخ: 04/04/2011 ( آخر تحديث: 04/04/2011 الساعة: 17:00 )
غزة- معا- قالت وزارة الصحة بالحكومة المقالة إن أزمة الدواء في قطاع غزة لا تزال تراوح مكانها على الرغم من دخول العديد من الوساطات، متهمة "السلطة مواصلة حصارها لقطاع غزة عبر إتباعها سياسة تقطير الأدوية ومنع وصول الدواء بقرار سياسي" كما قالت.

وقال د. منير البرش مدير عام الصيدلة بالوزارة المقالة في بيان وصل "معا"، إنّ ما تم توريده من رام الله خلال الأيام السابقة لا يكفي إلا لأشهر قليلة، وهو مخالفاً للاتفاق الذي توصلت إليه الوزارة مع الجهات الوسيطة لحل الأزمة والذي يقوم على أن يتم صرف حصة غزة المقررة من الادوية والمستهلكات الطبية وفق القوائم المرسلة للجهات المعنية".

وأوضح البرش انه تم إرسال 57 صنفا من أصل 201 صنف من قائمة الاحتياجات المطلوبة لقطاع غزة مبينا انه تم إرسال 4 أصناف غير مطلوبة و3 أصناف جاءت بترع من UNFPA.

ونوه البرش أن الأدوية التي وصلت هذا العام بلغت فقط 40 % من حصة قطاع غزة الإجمالية، مشيرا إلى وصول 50 صنفا فقط منها 13 صنفا يكفي لمدة شهر و 14 صنفا لمدة شهرين 23صنفا لمدة 3 شهور.

واستنكر البرش ما وصفه "إصرار السلطة برام الله على السياسة المتبعة لتقطير الدواء وعدم دفع مستحقات قطاع غزة"، مؤكدا أنّها بذلك تحكم على المرضى بالمستشفيات بالموت البطيء وخاصة أنّ مخازن وزارة الصحة بغزة خالية تماماً من 153 صنفا من الأدوية و135من المستهلكات الطبية على حد قول البيان.

وقال البرش، "من المسؤول عن منع الحليب العلاجي Nurtamgin والذي يحتاجه العديد من الأطفال الذين يرقدون في مستشفى الرنتيسي التخصصي، مضيفا أنّ الوزارة تقوم بتعويض هذا النقص من خلال إعطائهم المحاليل كبديل عن الحليب".

وأفاد البرش بأنّ العديد من الشركات الموردة والمرسي عليها العطاءات في الضفة وغزة، ذكرت أنّ حصة القطاع تمّ توريدها بالكامل وموجودة في مستودعات رام الله.

ولفت البرش إلى أنّ إحدى شركات الأدوية في غزة كشفت أنّها قامت بتوريد 10000 من الإبر( Embral ) منها 4000 حصة غزة لم يورد للقطاع إلا 100 إبرة فقط، علماً أنّ الوزارة في أمس الحاجة اليها.

وحول هذا الموضوع قال طبيب أخصائي في أمراض الروماتيزم في مجمع الشفاء الطبي:" ان إبر Embral تعد من العلاجات الجديدة والفعالة لمرضى الروماتيد وتيبس العمود الفقري والصدفية"، منوها الى أن الأزمة بدأت تتفاقم منذ شهر ديسمبر الماضي، ومستمرة حتى هذه اللحظة.

واستعرض البرش العديد من الأدوية والمستلزمات الطبية التي تحتاجها الوزارة والتي كان أبرزها أدوية نزيف الدم الوراثي وأدوية خاصة بمرضى السكر والدم وأدوية خاصة بزراعة وغسيل الكلى والأنسولين ونقص المناعة لدى الأطفال، ومهمات طبية متعلقة بالقسطرة الصدرية للأطفال وأصناف أخرى بالحروق والعناية المركزة وحضانات الأطفال فضلاً عن مستلزمات خاصة بالطوارئ خاصة في ظل التصعيد الإسرائيلي الخطير ضد قطاع غزة.

وناشد البرش المؤسسات الدولية وفي مقدمتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية إلى ضرورة التدخل الدولي العاجل والفوري لفك الحصار عن قطاع غزة والضغط على السلطة لإدخال احتياجات الوزارة من هذه الأدوية والعلاجات والمستلزمات الطبية.

وناشد السلطات المصرية بضرورة فتح معبر رفح البري بشكل كامل لتسهيل دخول المساعدات الطبية لقطاع غزة، خاصة في ظل هذا العدوان، إضافة إلى تسهيل استيراد الأدوية من جمهورية مصر العربية والوفود الزائرة لقطاع غزة.