السبت: 11/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

المجلس العسكري: مصر لن تكون إيران أو غزة

نشر بتاريخ: 05/04/2011 ( آخر تحديث: 05/04/2011 الساعة: 12:42 )
بيت لحم -معا- أكد المجلس الأعلى للقوات المسلحة أن مصر لن تكون إيران أو غزة ولن يحكمها "خوميني آخر"، معربا في الوقت ذاته عن الأمل في أن تكون مصر دولة ديمقراطية وعصرية سليمة، مؤكدا أن مصر مؤهلة لدخول عصر النهضة، وأن تتبوأ المكان اللائق بها وتواجه الحقيقة بالديمقراطية الكاملة.

وجدد المجلس في لقاء موسع لأعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة مع رؤساء تحرير ورؤساء مجالس إدارات الصحف القومية - الثقة في المستقبل بعد إنجاز المهمة وتسليم القيادة إلى سلطة مدنية، وأعرب عن الأمل في ألا تضطر القوات المسلحة إلى النزول إلى الشارع بعد تسليم السلطة وقيام الدولة الديمقراطية السليمة والانتخابات البرلمانية واختيار الرئيس الجديد.

وأكد المجلس أن القوات المسلحة لا يمكن لها أن تخون، أو تناور سواء قبل 25 يناير أو بعدها، وهي تعمل كل ما هو في صالح الشعب، محذرا من قيام بعض الجهات والأقلام بمحاولة هز صورة القوات المسلحة، ومؤكدا على أننا جميعا مصريون وفى خندق واحد.

وأكد المجلس على أن القوات المسلحة المصرية طبقا للدستور هي ملك للشعب، مهما كانت الظروف، وانحيازها الكامل دائم للشعب، وهو ما تجلى منذ يوم 28 يناير الماضي مع نزولها الشارع من دون أن تتعرض بإطلاق النار على مواطن مصري، مؤكدا على ضرورة الانطلاق للأمام من خلال دراسة السلبيات والتخطيط للمستقبل، مع إجراء الانتخابات البرلمانية فى شهر سبتمبر المقبل.

وأكد أعضاء المجلس الأعلى العسكري على إيمان المجلس بحرية الرأي والنشر والديمقراطية دون إملاء من قريب أو بعيد في ذلك، فالجميع يسير فى مركب واحد يتم من خلاله التدارس في كيفية سير المركب وسط الأمواج العاتية، مشيرين إلى أن مصر فى مرحلة تحول.

وقال عضو المجلس الأعلى العسكري اللواء محمد عصار في اللقاء إن للقوات المسلحة أدوارا كثيرة وعديدة لم يتم الإعلان عنها، موضحا أن القوات المسلحة هي من أوقف بيع بنك القاهرة، وهو ما ينطبق على موقفها من بيع الأراضي "غير المسؤول" لشركات قطاع الأعمال العام، بالإضافة إلى دورها في البناء والتنمية فى كافة ربوع مصر.

على النقيض من ذلك قال وزير الخارجية المصري نبيل العربي يوم الاثنين ان القاهرة مُستعدة لاستئناف العلاقات الدبلوماسية مع طهران بعد انقطاع دام أكثر من 30 عاما مما يشير الى حدوث تحول في السياسة تجاه ايران منذ سقوط نظام الرئيس السابق حسني مبارك.

وقال العربي بعد اجتماع مع مجتبي أماني رئيس قسم رعاية المصالح الايرانية بالقاهرة ان الشعبين المصري والايراني جديران بأن يكون بينهما علاقات متبادلة تعكس تاريخهما وحضارتهما.

وكان هذا أول اجتماع يعلن عنه بين مسؤولين من الدولتين منذ تخلي مبارك عن الرئاسة في 11 فبراير شباط وتسليمه السلطة للجيش