الشبكة الاوروبية تستهجن تنصل حكومة ليبيا من الافراج عن صحفي فلسطيني
نشر بتاريخ: 05/04/2011 ( آخر تحديث: 05/04/2011 الساعة: 10:02 )
بيت لحم -معا- استهجنت الشبكة الأوروبية للدفاع عن حقوق الأسرى الفلسطينيين UFree تنصل الحكومة الليبية من وعودها التي قطعتها على نفسها بعد تدخلات سفراء ومنظمات حقوقية للإفراج عن أفراد طاقم قناة الجزيرة الفضائية حيث لم تفرج إلا عن الصحفي لطفي المسعودي، فيما أبقت على اعتقال الصحفي الفلسطيني الأصل عمار الحمدان ( نرويجي الجنسية ) وزميليه كامل التلوع وأحمد فال ولد الدين.
وأعربت الشبكة الأوربية UFree في بيان صحفي وصل لـ"معا" عن ارتياحها للإفراج عن الصحفي المسعودي، لكنها اعتبرتها "خطوة منقوصة باستمرار الاعتقال التعسفي للمصور الصحفي الحمدان وزميليه التلوع، مؤكدة أن احتجاز الصحفيين وحبسهم يعد بمثابة تعد صارخ على حقوق الإنسان وعلى المبادئ العالمية لحرية التعبير بما يتعارض مع القوانين والمواثيق الدولية كافة.
وأدانت UFree بشدة استمرار احتجاز القوات الليبية الموالية للعقيد معمر القذافي للصحفي الفلسطيني الحمدان دون أي مبرر وبصورة تعسفية قبل نحو شهر أثناء تأدية مهامه الإعلامية مع طاقم قناة الجزيرة التي يعمل معها، معتبرة أن القوات الليبية حولت عمليات الاعتقال والاعتداءات ضد حرية الرأي والتعبير إلى "سياسة منهجية".
وقالت الشبكة: "هذا اليوم الذي يصادف عيد ميلاده انتظرته أسرته وعائلته وأطفاله وأصدقاءه بفارغ الصبر من أجل الاحتفال سويا ، لكن النظام الليبي أصر على أن يسرق البسمة من شفاههم وأن يضرب بعرض الحائط الأعراف والمواثيق الدولية كافة".
وشددت UFree على ضرورة توفير الحماية والحصانة الكاملة ضد جميع التعديات، بدلا من الاعتقال وفقا للمادة 79 الفصل الثالث من القانون الدولي الإنساني، التي تنص صراحة على أنه "يعد الصحفيون الذي يباشرون مهمات مهنية خطرة في مناطق المنازعات المسلحة أشخاصا مدنيين يجب حمايتهم بهذه الصفة بمقتضى أحكام الاتفاقيات".
وأضاف البيان: "نشعر بخيبة أمل كبيرة، وبقلق بالغ على حياة المصور الصحفي الحمدان خاصة في ظل ما يتعرض له الصحفيون في ليبيا من تصاعد وتيرة العنف ضدهم التي أودت حتى الآن بحياة صحفيين وأدت إلى إصابة العديد منهم بجراح واعتقال وفقدان العشرات من أفراد الطواقم الإعلامية العربية والعالمية.
وتأتي عملية الاعتقال لطاقم قناة الجزيرة في ليبيا ضمن مسلسل انتهاكات حرية الرأي والتعبير وحرية الإعلام التي تكفلها كافة القوانين الدولية والإنسانية .
وحملت الشبكة السلطات الليبية المسئولية كاملة عن حياة وسلامة الصحفي الفلسطيني الحمدان وزميليه التلوع وفال.