الأحد: 10/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الفجوة بين حماس وفتح: الزهار لن نعترف باسرائيل.. وعمرو يجب تشكيل حكومة تكنوقراط .. ومهدي على الرئيس والشعب حل الحكومة

نشر بتاريخ: 08/09/2006 ( آخر تحديث: 09/09/2006 الساعة: 00:53 )
بيت لحم -معا- في نقاش عاصف يوضح مدى الفجوة بين حركتي فتح وحماس في هذه الايام احتضنت الجزيرة عبر برنامجها "اكثر من رأي" الليلة محمود الزهار وزير الشؤون الخارجية، ونبيل عمرو عضو المجلس الثوري لحركة فتح، ومهدي عبد الهادي رئيس الاكاديمية الفلسطينية للدراسات الدولية، لمناقشة موضوع الوضع الداخلي الفلسطيني خاصة في ظل اضراب الموظفين الحكوميين.

وقال الزهار في مسألة تأخر رواتب الموظفين ان الحكومة الحالية"حكومة حماس" استلمت الخزينة المالية بمدونية مليار و200 مليون دولار وبذلك الحديث عن احتجاج شعبي عارم ضد الحكومة هو مسيس.

واضاف الزهار ان المشكلة ليست في صرف الرواتب المشكلة في المعبر المغلق " افتحوا المعبر ستصل الاموال فكيف سيتم ايصال الاموال في ظل اغلاق المعبر وعدم تعامل البنوك الفلسطينية ".

واردف الزهار قائلاً:" ان الاحتجاجات التي يقوم بها موظفو الحكومة يجب ان تتوجه ضد اسرائيل وامريكا التي تحاصر الشعب الفلسطيني وحكومته".

وتابع يقول عندما اعترفت الحكومات التسع السابقة باسرائيل ماذا قدمت اسرائيل لشعب الفلسطيني وبذلك اي ارض سنعترف بها لاسرائيل واي شعب يهودي يجب ان نعترف به .

وقال :"لتذهب الف حكومة ولن نغير موقفنا من الاعتراف باسرائيل وان اي احد من حماس يوافق على الاعتراف سيخرج من الحركة".

وبخصوص قضية الجندي الاسرائيلي الاسير لدى حركة حماس في غزة اكد الزهار على ان اسرائيل لا بد ان تفرج عن عشرة الاف اسير فلسطيني من سجونها "هم اهم مني ومن نبيل عمرو" وهذا ما بدأت اسرائيل بالاستجابة له.

وعندما طرحت مقدمة البرنامج "لونا" موضوع قوات الطواريء قال الزهار:" هناك نموذج في معبر رفح حيث انه اذا ما انسحبت اسرائيل من المعبر فان المعبر يغلق، وبذلك لن نضعهم مثل ما هم عليه في لبنان حتى لا يصبحوا جواسيس لاسرائيل".

واضاف الزهار :" الشارع الفلسطيني اختار حماس لقيادته فمن قال اما مقاومة او حكومة؟ ومن قال ان الموقف العربي ضد الحكومة؟ نحن خيارنا ليس امريكا واوروبا فقط في تقديم المساعدات المالية".

واردف الزهار :"هذه الحكومة لاول مرة استطاعت ان تصرف مرتبات الموظفين وهو ما يشكل 60 % من رواتبهم خلال الاربعة شهور الماضية ".

وقال الزهار في رد على مهدي عبد الهادي عندما طرح فكرة استخدام الرئيس لاصلاحياته لحل الحكومة الحالية:" ان هذا الموقف هو موقف حركة فتح والخطير في الموضوع استخدام صلاحيات الرئيس واللجوء الى المجلس الوطني للتسلح بموقف وطني لحل الحكومة، هذا غير مقبول لان حماس والجهاد الاسلامي غير موجودين في منظمة التحرير والمجلس الوطني".

واضاف هذه خطوة غير قانونية وستولد صراعات في الداخل وهي تعني سرقة انجازات وخيارات الشعب الفلسطيني والتساوق مع الاحتلال.

وقال:" نحن ووفد كبير من حماس فاوضنا كل اعضاء المجلس التشريعي لتشكيل حكومة وحدة وطنية والكل كان يراهن على سقوط الحكومة بسبب عدم توفر الرواتب لكن توفر الرواتب جعل فتح تلجأ الى الخيار الامني فالوقائي اصبح يضرب ويطلق النار على الناس".

وبشأن دخول حماس منظمة التحرير اكد الزهار على ان حركة فتح رفضت ترتيب منظمة التحرير والمبادرة العربية ماتت بكلام عمرو موسى وشروط فتح هي الاعتراف باسرائيل "وهو ما يقوله عزام الاحمد بصراحه"

من جهته نبيل عمر عضو المجلس الثوري لفتح قال :" من الجائر وغير اللائق ان يقول الزهار على الموظفين توجيه احتجاجهم ضد اسرائيل لا هذه عملية دائمة والفلسطيني المواطن والرئيس والقائد لم يقصر بهذه الخطوة".

واضاف: المعضلة العظمى هي ان هناك اشخاص دخلوا شهرهم السادس بدون رواتب وبذلك يجب ان يكون لهم عنوان وهو الحكومة كي يطالبوا برواتبهم وليس عليهم ان يتوجهوا الى امريكا ليطالبوا برواتبهم .

وقال :"الخزينة كانت دائماً فارغة وبذلك الحكومة الجديدة اتت لاصلاح ما افسدته غيرها من الحكومات السابقة وبهذا يجب ان الا تمنع المواطن من التوجه الى عنوانه الصحيح".

واردف عمرو قائلاً:"فتح مقتنعة انها خسرت السلطة ومارست ذلك بموافقتها على هذا الوضع وتعامل الرئيس عباس مع الحكومة بشكل ايجابي ، وبذك الاخوة في حماس لم يتعودوا على المعارضة واي واحد يعارض يعتبروه محاولة لاسقاط الحكومة".

واكد عمرو على ان الرئاسة الفلسطينية استطاعت خلال الاشهر الماضية ان تقدم سلف، مضيفاً انه وبعد ان استلمت حماس الحكومة بدأ كل شيء بالتراجع حتى على صعيد المقاومة وزاد الفلتان الامني حتى وصل لاعلى مستوى.

وقال :" الحكومة الحالية مسؤولة عن تقديم الحلول وهذه ما قالته حماس خلال حمالاتها الانتخابية ".

وطرح عمرو على الزهار تشكيل حكومة من غير حماس وفتح قائلاً هناك بالشعب الفلسطيني خبراء فلماذا لا تشكل منهم الحكومة" وهو بذلك يقصد تشكيل حكومة تكنوقراط.

وطالب عمرو الزهار بسحب بعض الالفاظ التي يرددها مثل قوله" ما يسمى منظمة التحرير وما يسمى بالمجلس الوطني الفلسطيني". فالمنظمة والمجلس حصيلة نضالات استمرت عقود.

وقال عمرو "ان الشعب الفلسطيني يتعرض لمجاعة وبذلك على الكل ايجاد الحلول ومن بينها تشكيل حكومة وحدة وطنينة من شخصيات مستقلة لا تنمي لحماس او فتح"

من جانبه اوضح السياسي مهدي عبد الهادي ان الازمة الحالية اعمق من ازمة رواتب والاضراب الحالي فالازمة هي الاعتراف بحكومة تقودها حماس والى اين ستذهب هذه الحكومة؟.

وقال مهدي انه وبعد خطاب اسماعيل هنية اليوم بانه لن يستقيل ويقيل الحكومة الحالية "سيخرج الشعب الفلسطيني لاسقاط الحكومة واذا لم ينجح سينقسم الشعب بين حركتي فتح وحماس".

واضاف" ان المطلوب حالياً هو البعد السياسي قبل المطالبة بالاموال والرواتب فاوروبا تقول انها ستحاور حماس اذا ما شكلت حكومة وحدة وطنية".

واذا ما ارادت الحكومة الحالية الخروج من الازمة عليها بتبني مبادرة سياسية مع الدول العربية والتحالف مع العرب.

وقال مهدي عبد الهادي "ان رؤية حماس الاستراتيجية واضحة وهي عدم الاعتراف باسرائيل في المقابل حركة فتح فشلت في الحكم ولديها ازمة قيادة ورؤية وبذلك تنقسم الى نهجين نهج مقاوم ونهج مفاوض وبين فتح وحماس القضية الفلسطينية اصبحت في مهب الريح وتراجع الموقف الدولي تجاه القضية والتمثيل الفلسطيني الرسمي اصبح محدود جداً"

واوضح المهدي ان على الشعب الفلسطيني الان ان يطالب الحكومة بالاستقالة وبذلك كسر العضد بين فتح وحماس او ان يتحرك الرئيس عباس بقرار يتضمن اقالة الحكومة الحالية والعمل ضمن المسؤولية التاريخية والتحرك بموقف دولي وهذا مطلوب من الرئيس ان يحسمه خلال الايام القادمة.

واضاف :" اذا كانت الحكومة الحالية معنية باجماع وطني مدعوة منذ اشهر لدخول منظمة التحرير وتفعيلها فما الذي يمنع الحكومة من المشاركة في جلسة المجلس الوطني القادمة".