في تقريرها الشهري: الهيئة الفلسطينية للثقافة والإعلام تؤكد استمرار الاعتداءات على الصحفيين
نشر بتاريخ: 09/09/2006 ( آخر تحديث: 09/09/2006 الساعة: 11:31 )
غزة- معا- أكدت الهيئة الفلسطينية للثقافة والإعلام بدير البلح استمرار انتهاك سلطات الاحتلال الإسرائيلية للحريات الإعلامية في الأراضي الفلسطينية.
وطالبت الهيئة كافة المؤسسات الدولية والاتحاد الدولي للصحفيين والمؤسسات الحكومية والحقوقية بضرورة العمل الجاد على وقف الممارسات الاسرائيلية بحق الصحفيين.
واعتبرت الهيئة أن ذلك يشكل انتهاكاً صارخاً لحرية الرأي والتعبير ونقل المعلومات ونشرها وتداولها بما كفلتها القوانين والمواثيق الدولية.
وأشارت الهيئة في تقريرها الشهري الذي ترصد من خلاله الانتهاكات الإسرائيلية بحق الصحفيين إلى أن قوات الاحتلال، واصلت اعتداءاتها على الصحافيين والمؤسسات الإعلامية خلال شهر أب- أغسطس الماضي، حيث داهمت مركز الإعلام والدراسات الفلسطينية "ماس برس" بمجمع دعباس التجاري في مدينة طولكرم ، وصادرت عدداً من الأجهزة والملفات الخاصة بالمركز.
واستهجنت الهيئة استمرار الاعتداءات الاسرائيلية على الصحفيين ما أدى إلى إصابة كل من المصور فضل شناعة، الذي يعمل لوكالة أنباء "رويترز" وصباح حميدة من "ميديا جروب" الفلسطينية بجروح، جراء قصف طائرة حربية إسرائيلية لسيارة تابعة لوكالة "رويترز" خلال تغطيتهما لاجتياح قوات الاحتلال الإسرائيلي لحي الشجاعية شرق مدينة غزة.
وأوضح تقرير الهيئة أن الصحافي رامي عبدة، الذي يعمل مع وكالة الأنباء الأمريكية أسوشيتدبرس "AP" أصيب هو الآخر برصاصة مطاطية في ظهره، كما قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي باعتقال الكاتب الصحفي والمحاضر في قسم الصحافة بجامعة النجاح الدكتور فريد أبو ضهير بعد احتجازه عدة ساعات في حاجز وادي النار بالقرب من مدينة بيت لحم بالضفة الغربية.
وأضافت الهيئة في تقريرها أن قوات الاحتلال الإسرائيلي منعت دخول الصحف الفلسطينية الصادرة في بالضفة الغربية إلى قطاع غزة المحاصر لمدة ستة عشر يوماً، مما يعني حرمان سكان القطاع من مطالعة الصحف اليومية، ويتسبب بخسائر فادحة للصحف.
واعتبرت الهيئة أن ذلك يأتي في سياق الحصار المشدد المفروض على قطاع غزة، عبر إغلاق كافة المنافذ البرية المؤدية إلى الضفة الغربية أو العالم الخارجي من خلال معبر رفح الحدودي.
ونددت باختطاف الصحفيين ستيف سينتاني واولاف ويج، اللذين يعملان مع قناة "فوكس نيوز " الأمريكية في مدينة غزة من قبل مجموعة غير معروفة، ثم أطلقت سراحهما في وقت لاحق من ذات الشهر.
واستهجنت حادث تعرض الصحافي عبد السلام أبو الندى، الذي يعمل في تلفزيون فلسطين للاعتداء بالضرب، وإطلاق الرصاص على سيارته من قبل مجموعة غير معروفة في قطاع غزة.
وأشادت الهيئة بأدوار الصحفيين الفلسطينيين في نقل الحقيقة كاملة إلي العالم رغم تعرضهم للعديد من المخاطر جراء ممارسات قوات الاحتلال ضدهم، من عمليات قتل وقصف ومصادرة أجهزتهم الذي يحملون الحقيقة بها.