الجالية الفلسطينية في النمسا تقيم مهرجانا بمناسبة يوم الأرض

جنين- معا- أقامت الجالية الفلسطينية في العاصمة النمساوية فينا، مهرجاناً بمناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين ليوم الأرض.

حضر المهرجان عضو اللجنة المركزية لحركة فتح اللواء سلطان أبو العينين ممثل الرئيس أبو مازن والسفير الفلسطيني في النمسا د. زهير الوزير وشخصيات سياسية واجتماعية وهيئات دبلوماسية عربية واجنبية وعدد من سفراء الدول العربية في العاصمة النمساوية.

وتحدث رأفت أبو ماضي ممثلاً عن الجالية الفلسطينية واستعرض المعاناة التي عاشها الشعب الفلسطيني بعد الاحتلال الإسرائيلي عام 48، مؤكداً على الحق الفلسطيني في العودة الذي لن يسقط بالتقادم وان الذاكرة الفلسطينية عصية على النسيان آو ضياع الحق بالعودة طال الزمن آو قصر.

وفي كلمة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح سلطان أبو العينين الذي أكد فيها على حق الشعب الفلسطيني بالمقاومة حتى دحر الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.

وأضاف بان القيادة الفلسطينية تقف على ثغر الثوابت وفي مقدمتها حق العودة للاجئين الفلسطينين، مشيراً في ذات الوقت على طبيعة المعاناة التي يعيشها اللاجئ الفلسطيني في مخيمات اللجوء في لبنان وضرورة ان يتم مضاعفة الجهود من اجل عودتهم وباقي اللاجئين الفلسطينيين.

وأشاد د. زهير الوزير في كلمته بمبادرة الرئيس أبو مازن لإنهاء الانقسام وأكد أن المصالحة الوطنية يجب أن تخرج من أدراج المصالح الحزبية نزولاً عن مصلحة شعبنا العليا.

ومن جانبه، قال ممثل جامعة الدول العربية ميخائيل وهبه أن إسرائيل غير ملتزمة بعملية السلام ولا تؤمن بها وهي تتحدى العالم بأسره برفضها تطبيق الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة، مطالباً العالم بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني كما يقف إلى جانب الشعوب العربية، وان يكف العالم عن إخلال المعايير الانسانية والدولية.

وفي سياق متصل أكد منذر مرعي رئيس الجالية الفلسطينية في النمسا على أهمية إحياء هذه المناسبات التي عملت الجالية على تنظيمها في إطار خطة الجالية لإحياء واغناء الذاكرة الفلسطينية ومن حولها العالم وتحديداً في أوروبا بعذابات وتضحيات الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لشتى أنواع القهر والقتل والتهجير.

وأضاف مرعي بان الجاليات الفلسطينية تعمل على توحيد صفوفها وأدائها انطلاقاً من واجبها الوطني وان المبادرة التي أطلقها الرئيس لإنهاء الانقسام تشكل بوصلة نحو تحقيق الاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية، مطالباً حركة حماس إلى الارتقاء لمستوى التحديات التي تعصف بشعبنا وقضيته وان الاحتكام لصناديق الانتخابات الرئاسية والتشريعية يخرج شعبنا من آتون الجدل والاتهام ويعيد لقضيتنا ولشعبنا هيبته واحترامه.

وتخلل المهرجان لوحات فنية تراثية وعروضاً متعددة قدمتها فرقة اصايل للفنون الشعبية حملت من خلالها صوره فولكلورية عن محطات المعاناة للشعب الفلسطيني الذي هجر عن ارض وطنه.