الأحد: 06/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الزبيدي: لن نرحم ولن نسامح ولن نتهاون مع اليد التي قتلت جوليانو

نشر بتاريخ: 05/04/2011 ( آخر تحديث: 05/04/2011 الساعة: 21:36 )
جنين – معا – قال زكريا الزبيدي القائد السابق لكتائب شهداء الأقصى واحد مؤسسي مسرح الحرية "لن نرحم ولن نسامح ولن نتهاون مع اليد التي امتدت على قائد الحرية جوليانو مير خميس"

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد في مسرح الحرية في مخيم جنين على خلفية اغتيال الممثل والمخرج الفلسطيني جوليانو مير خميس على يد مجهول عصر أمس بالقرب من المسرح.

وعبر الزبيدي عن تعاطفه وأسفه العميق لعائلة جوليانو وزوجته وأولاده وخاصة ولداه التوأم الذين لم يخرجا إلى الحياة بعد، و لم يشاهدوه ولم يعرفوا أن والدهم قتل غدرا وإجراما من قبل جهات ضلالية لا تريد الأمن والاستقرار لشعبنا الفلسطيني، كما وجه أسفه لوالدته آرنا التي وقفت مع القضية الفلسطينية وناضلت من اجل الحرية والإنسانية.

وأشار الزبيدي أن الأجهزة الأمنية تعمل باستمرار للكشف عن الجاني، متمنيا إلقاء القبض على القاتل وإنزال أقصى العقوبات بحقه، موضحا أن القاتل قام بعمليته بشكل مبرمج وبدون انفعال وكأنه مدعوم من جهات قوية، وشبه عملية الاغتيال بعمليات القوات الخاصة الإسرائيلية التي تغتال أبناء الشعب الفلسطيني، ومؤكدا أن القاتل مأجور وخائن ولا يمت لأبناء الشعب الفلسطيني بأي صلة وخارج عن الصف الوطني ولا يريد الأمن والاستقرار لشعبه.

واستذكر الزبيدي مناقب جوليانو الذي ناضل مع أبناء شعبه في معركة مخيم جنين عام 2002 وشاركهم همومهم مؤكدا أن اغتياله كان بهدف سياسي.

ونفى الزبيدي أن يكون جوليانو قد تلقى تهديدات مباشرة أو غير مباشرة كما يشاع بين المواطنين بل كان حراً بتحركاته، وكان جزءا من أبناء شعبه كأي مواطن من محافظة جنين وقد كان محبوبا من الجميع والكل كان يحترمه ويقدر أعماله ورسالته النبيلة.

بينما أكد بلال السعدي مدير الهيئة الإدارية في مسرح الحرية ان المسرح سيسير على نهج جوليانو بإكمال رسالته النبيلة التي رفعت شعارا " على هذه الأرض ما يستحق الحياة.

وطالب السعدي السلطة الوطنية الكشف عن الجاني وتقديمه للعدالة وفضح من يقف خلف هذه الجريمة كما دعا كافة التنظيمات الفلسطينية بشجب واستنكار جريمة الاغتيال.

كما دعا الأجهزة الأمنية الفلسطينية إلى حماية المؤسسات والمراكز الثقافية بكل الطرق الممكنة، لان هذه المؤسسات أساس الثقافة الفلسطينية ورسالة المجتمع، مطالبا من الجميع كافة دون استثناء بالوقوف إلى جانب مسرح الحرية ودعمه وإكمال رسالته رسالة جوليانو

بينما قرأ الطالب مؤمن سويطات بيان رقم 1 صادر عن مسرح الحرية حيث قال " فقدت جنين و مخيمها وفقدت الثقافة الفلسطينية و أطفال الحرية شهيدهم و شهيد الإنسانية جوليانو خميس الذي قضى برصاصات غادرة سوداء اطلقت من قاتل مجهول".

وأضاف لقد مثل جوليانو للمخيم و لأطفاله نموذج الداعي للحرية و الحريص على الثقافة و الحامل للقيم الإنسانية و رمز من رموز ثقافة المقاومة".

وتابع "نأسف ان تكون نهاية حياته هكذا، لكنها إرادة الحياة تبقي جوليانو بأعماله و إبداعاته و بمحبيه من الناس الطيبين حيا دائما في وجداننا و سيبقى مسرح الحرية رمزا للحرية التي قدم روحه على مذبحها".

وختم سويطات بالقول " انك يا جوليانو تستحق منا الوفاء لك ولامك ولأبنائك و زوجتك و لرسالتك الفنية الخالدة كل محبيك و تلاميذك سيذكرون فنك و قيمك إلى الأبد وليكن اسمك احد أسماء الثقافة الفلسطينية".

وساد مسرح الحرية جو من الحزن وانهمرت الدموع من أصدقاء جوليانو الذين دربهم وخرجهم كما رفعت الأعلام السوداء على مبنى المسرح، وأعلن عن فتح بيت العزاء لثلاثة أيام كما توافدت شخصيات من المحافظة وأراضي 48 والمتضامنين الأجانب.