د.فياض: ستنتصر حتماً إرادة البناء والحياة على ظلم الاحتلال
نشر بتاريخ: 06/04/2011 ( آخر تحديث: 06/04/2011 الساعة: 13:37 )
رام الله -معا- أكد رئيس الوزراء د.سلام فياض أن إرادة البناء والحياة ستنتصر حتما على إرادة الهدم وظلم الاحتلال وأن الشعب الفلسطيني الذي يستكمل جاهزيته الوطنية لإقامة الدولة، لن يرهبه هذا الظلم.
وشدد فياض خلال حديثه الإذاعي الأسبوعي اليوم الأربعاء، الذي أفرده لصمود أهالي في قراوة بني حسان وخرب ومضارب جبال جنوب الخليل، على أن السلطة الوطنية مصممة على توظيف أقصى إمكاناتها وطاقاتها للاستمرار في تنفيذ مشاريع تعزيز الصمود، خاصة في المناطق الزراعية والريفية المهددة والمتضررة من الجدار والاستيطان، وبما يشمل كافة المناطق، وخاصة المصنفة (ج)، وفي مقدمتها الأغوار، ومناطق خلف الجدار.
وقال: "لن يكون في وطننا ما يسمى المناطق أو القرى المهمشة، فما نحتاج إليه اليوم أكثر من أي وقت مضى، هو مضاعفة الاهتمام والعمل والجهد والعطاء في المناطق المستهدفة من الاحتلال ومستوطنيه، وبما يشمل استصلاح الأراضي، وتأهيل الآبار، وتوفير كل عناصر الصمود.. هذا هو أساس عمل السلطة الوطنية ومبرر وجودها".
وأضاف: لن يثنينا أي شيء عن إعادة تعبيد 'طريق الحرية' في قرية قراوة بني حسان'، التي دمرتها قوات الاحتلال مؤخرا للمرة الثانية وهم يخربون ويدمرون.. ونحن نعمر ونبني، هم يقلعون ويحرقون الأشجار ونحن نزرعها وبأضعاف مضاعفة. إنه صراع بين إرادة الهدم والموت وإرادة البناء والحياة في مشهد لم يعد بإمكان أحد تزييفه أمام إرادة شعبنا الذي بات مصمما على نيل الحرية والاستقلال".
وحول إقرار السلطة الوطنية لبرنامج "حراس الأرض" دعما لصمود أبناء شعبنا وتعزيز بقائهم، قال د.فياض :" من واقع هذه المشاهد، ومن كفاح سكان جبال الخليل، الذين آثروا حياة المغر والكهوف، وتحدي ممارسات قوات الاحتلال ومستوطنيه، على تركهم أرض آبائهم وأجدادهم، بلورت السلطة الوطنية برنامجا خاصا أطلقنا عليه اسم برنامج حراس الأرض لدعم صمود أبناء شعبنا وتعزيز بقائهم في خربهم ومضاربهم في مواجهة طوفان الاستيطان وإرهاب المستوطنين"، موضحا البرنامج يتضمن تقديم دعم مالي منتظم لجميع العائلات المقيمة بصورة دائمة في هذه المضارب والخرب".
واضاف " يستحق حراس الأرض هذا الدعم الذي سيعينهم، وضمن برامج أخرى، على الصمود والبقاء. وقد تم إقرار هذا البرنامج في موازنة السلطة الوطنية لهذا العام. كما أننا سنعمر ونعيد بناء الخيم والبركسات التي دمرها الاحتلال، وسنزود المنطقة بالخلايا الضوئية، وسنبني المدارس والغرف الصفية والوحدات الصحية في التواني وسوسيا وأم النير، رغم كافة العراقيل وسياسات الاقتلاع والتهجير والملاحقة والهدم التي تمارسها إسرائيل بحق حراس الأرض".
وكان رئيس الوزراء استهل حديثه الإذاعي بالتوقف عند الجريمة التي أدت إلى مقتل المخرج الفنان جوليانو خميس، وقال: "أتوجه بأحر التعازي والمواساة لزوجة وأبناء الفقيد، ولأهله وأصدقائه وفي مقدمتهم أبناء مخيم جنين".