يوم دراسي للطلاب المشاركين في مشروع الكتابة الإبداعية في باقة وجت
نشر بتاريخ: 06/04/2011 ( آخر تحديث: 06/04/2011 الساعة: 12:52 )
القدس- معا- غصّت قاعة أكاديمية القاسمي في باقة بطلاب المدارس الابتدائيّة والإعداديّة في باقة وجت، المشاركين في مشروع الكتابة الإبداعيّة المحليّة. حيث أقام قسم المعارف في بلدية باقة– جت يومًا دراسيًّا حافلاً للطلاب المشاركين في المشروع الذي تبنّته البلدية ممثلة بقسم المعارف ومديره السيد وليد مجادلة، الذي أعلن عن انطلاق هذا المشروع في مطلع شهر تشرين الثاني.
وتمّ اختيار الطلاب المبدعين كتابيًا في كل مدرسة من مدارس باقة–جت الابتدائية والإعدادية والثانوية، وتولّت كل مدرسة توجيه هؤلاء الطلاب وإرشادهم في سبيل تنمية قدراتهم الكتابية الإبداعيّة.
وقد دعت البلدية كوكبة من الأدباء والمحاضرين الذين أشادوا بهذا المشروع الرياديّ: المربي توفيق جبارين مفتّش البرامج التعليمية في التلفزيون الإسرائيلي، الأديبة والكاتبة نبيهة جبارين، المربي عبد الإله يونس أحد الموجّهين للطلاب المبدعين والمربية هيفاء مجادلة الباحثة والمحاضرة في أكاديمية القاسمي.
افتتح اليوم المربي محمود وتد مركّز المشروع وعريف الحفل الذي رحّب بالحضور والضّيوف ومديري المدارس ومركّزي ومعلمي اللغة العربيّة الذين رافقوا طلابهم. وقد أشار في كلمته إلى أن الإبداع من علامات وأنواع الذّكاء، وأن الذي يبدع ويسطّر بالفكر والقلم حريّ بأن نكرّمه.
وقدّم توفيق جبارين نبذة مختصرة وضّح من خلالها طريقة استخدام موقع التلفزيون التّربوي الغني لا سيّما في مجال الكتابة الإبداعيّة، حيث يحفل الموقع بالكثير من القصص والأفلام والبرامج الأدبيّة والثقافيّة.
تلته محاضرة للكاتبة نبيهة جبارين التي قدّمت نماذج من قصصها وتطرّقت إلى أسس الكتابة الإبداعيّة. وقد وجهت جبارين نصائح للبراعم المبدعة ونوّهت إلى أهمية تكثيف اللغة في التّعبير الكتابي، وعدم الإكثار من الكلمات غير المعبّرة عن الفكرة.
المحاضرة هيفاء مجادلة ألقت محاضرة بعنوان "حتى تكون كاتبًا جيدًا ينبغي أن تكون قارئًا جيدًا"، وتناولت في حديثها موضوع القراءة والمطالعة مسلّطة الضوء على فوائدها. كما استعرضت الموجود والمنشود في وسطنا العربي، وقد شدّدت على أهمية القراءة والمطالعة وجعلها عادة يومية بحيث تصبح وجبة روحانية ووجدانية وثقافية وفكرية تُغني مخزون الطالب اللغوي والفكري والثقافي وتساهم في بلورة أفكاره وتنمّي الحسّ النقدي عنده.
ثم استعرضَ الأستاذ وليد مجادلة مدير قسم المعارف في بلدية باقة–جت أهميّة ميلاد هذا المشروع واهتمامه به شخصيًا مُشيدًا بمواكبة السيد زكريا حردان مفتش المعارف وتأييده لعملية الإبداع في مدارسنا. وقد وشكر مجادلة كل من ساهم في تنفيذ المشروع والإشراف عليه، وأعلن عن انتهاء المرحلة الأولى للمشروع بنجاح والانتقال للمرحلة الثانية.
المربي عبد الإله يونس تحدّث عن أهمية الجانب الوجداني في الكتابة الإبداعية، وعن أهمية إعطاء الحيّز الكافي لهذا المجال وإعطاء الطلاب الفضاء الرحب للتعبير عن مكنونات نفوسهم وانطباعاتهم عن العالم الذي يحيط بهم. وتحدّث عن تجاربه مع شريحة الطلاب الذين عمل معهم.
وقد استضاف الحفل البروفسور فاروق مواسي وقدّم له التهاني والتبريكات على حصوله على درجة البروفسور في مجال النقد الادبي. وقد قام بدوره بمباركة المشروع وأشار إلى أهميته وأبدى إعجابه مما يرى ويواكب في المدارس، كما أهدى الحضور قصيدة بعنوان "أحبّ الناس".
واختتمت اليوم الدراسي المربية نرجس كبها مرشدة للغة العربية في المدارس الابتدائية باقة – جت، التي نوهت إلى الرسالة القوية التي تمّ ايصالها خلال هذا اليوم وهي التوصية بالقراءة والمطالعة، وعرض أبرز الطرق التي من شأنها أن تقوّي وتصقل ملكة الكتابة الإبداعيّة عند طلابنا وطالباتنا. كما أشارت إلى أن هذا المشروع سيُتوّج بحفل ختامي كبير يُكرَّم من خلاله الطلاب المبدعون الفائزون.
يُذكر أن اللقاء قد ازدان بلوحات وقراءات شعريّة ونثريّة ألقاها عدد من الطلاب والطالبات المشاركين في المشروع، الذين أبدعوا أسلوبًا ومضمونًا، فأتحفوا السامعين بما خطّه يراعهم.