اعتصام تضامني مع اهالي الأسرى في طولكرم

طولكرم -معا- دعا مشاركون في الاعتصام الاسبوعي التضامني مع الأسرى الذي ينظمه نادي الاسير وأهالي الأسرى أمام مقر الصليب الاحمر الدولي في طولكرم كافة منظمات حقوق الإنسان والهيئات والمحافل الدولية إلى الضغط على سلطات الاحتلال لإطلاق سراح الأسرى المرضى المصابين بأمراض مزمنه للعلاج الطارئ لهم، مؤكدين على ضرورة وقف مهزلة محاكمة ستة من الأسرى في محكمة التعويض في تل أبيب والعمل على إطلاق سراحهم .

وفي نفس السياق ناشدت والدة الأسير احمد الجيوسي كافة منظمات حقوق الإنسان والهيئات والمحافل الدولية التدخل لوقف المحكمة الهزلية لستة من الأسرى، إضافة لولدها الأسير. والأسرى هم( أحمد الجيوسي ومهند شريم وعباس ونصر الزيتاوي ومعمر شحرور وفتحي الخطيب) حيث من المقرر ان يتم ترحيلهم الى محكمة التعويض في تل أبيب لمحاكمتهم اليوم على التسبب بالحاق أضرار في مطاعم ومنشآت عامة ، لافتة الى ان سلطات سجون الاحتلال اجبرتهم خلال الزيارة الأخيرة على التوقيع على أوراق لحرمانهم من الزيارة لمدة شهر كامل بحجة مشاركة أبنائهم في الإضراب المفتوح عن الطعام احتجاجا على إجراءات الاحتلال الأخيرة بنقلهم الى محكمة التعويض.

وفي سياق متصل شددوا على ضرورة حشد اكبر عدد ممكن من الجمهور في الفعاليات التضامنية مع الأسرى لكي تتناسب مع حجم التضحيات الكبيرة للأسرى القابعين في سجون الاحتلال.

وتحدثت أمهات وذوو الاسرى خلال الاعتصام الذي حضره عدد من ممثلي الهيئات والمؤسسات الوطنية ووزارة تأهيل الأسرى ومجموعة من الناشطات النسويات والمهتمين بقضية الأسرى عن معاناتهم ومعاناة ابنائهم الاسرى داخل السجون الاسرائيلية والتي تتفاقم يوما بعد يوم.

وقالت والدة الأسير المريض احمد عبد الفتاح عواد المحكوم بـ 40 عاما قضى منها تسع سنوات متنقلا في أقبية سجون الاحتلال ويقبع حاليا في سجن عسقلان ، عن أسفها من تردي الوضع الصحي لولدها والذي يعاني من ضعف شديد في عضلة القلب وجرثومة في المعدة ومرض الروماتزيم ، مؤكدة ان سلطات الاحتلال لم تمنحها تصريحا لزيارة ولدها منذ ثلاثة شهور دون إبداء الأسباب.

وطالبت مسؤولة نادي الأسير في طولكرم حليمة إرميلات كافة المسؤولين ومنظمات حقوق الإنسان والهيئات والمحافل الدولية بالضغط على حكومة الاحتلال للإفراج الفوري عن الأسرى المرضى لتقديم العلاج الطبي الطارئ لهم، مؤكدة ان الكثير من الأسرى المرضى يتعرضون لموت بطيء داخل السجون.

كما عبرت والدة الأسير مسعود الحطاب المحكوم بـ 5 سنوات في سجن مجدو قضى منها ثلاث سنوات لغاية الان عن أملها في تحرك المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان لمناصرة قضية الأسرى الفلسطينيين، مؤكدة ان معاناة الأسرى ما زالت تتفاقم داخل سجون الاحتلال حيث تصاعد سلطات الاحتلال من وتيرة قمعها للأسرى وذويهم وتعمد الى إذلال أهالي الأسرى خلال الزيارة وسط صمت منظمات حقوق الانسان والهيئات والمحافل الدولية، داعية الى اعادة صرف مخصصات منظمة التحرير الفلسطينية والبالغة 800 شيقل.

واوضحت والدة الأسير محمد شرف عصام صباح المحكوم بـ 4 سنوات وبقي من مدة محكوميته 10 اشهر، عن أسفها من تاخر صدور تصاريح الزيارة من قبل سلطات الاحتلال، حيث كانت سابقا تصدر كل ثلاثة اسابيع أما اليوم فتصدر كل ثلاثة شهور، الامر الذي يفاقم من قلق أهالي الأسرى على أبنائهم داخل سجون الاحتلال.

وأشارت الدة الأسير احمد حسين نجار المحكوم بـ 7 سنوات في مجدو قضى منها ثلاث سنوات قالت انها تزوره باستمرار ووضعه الصحي جيد، داعية أهالي المحافظة الى المشاركة في الفعاليات التضامنية مع الأسرى الأمر الذي يرفع من معنويات الأسرى داخل السجون ويزيد من صبرهم وصمودهم على امل الإفراج عنهم في القريب العاجل.

وبينت والدة الأسير جهاد طالب عبد الفتاح سعادة المحكوم بسنتين، قضى منهم 11 شهرا لغاية اليوم، عن قلقلها الشديد على ولدها سعادة حيث إنخفض وزنه بشكل ملحوظ داخل السجن نتيجة تصاعد إجراءات سلطات سجون الاحتلال القمعية بحق الأسرى.

وأكدت والدة الأسير بلال تمام المحكوم بـ 30 عاما أمضى منها 10 سنوات ان المطلب الرئيس والوحيد الهام للأسرى داخل السجون هو الحصول على الحرية في اقرب فرصة ممكنة، داعية كافة الجهات الحقوقية ومنظمات حقوق الإنسان الى مراقبة ما يجري داخل سجون الاحتلال من انتهاكات مستمرة وحرمان الأسرى من ابسط مقومات الحياة الكريمة داخل السجون.

وطالبت والدة الأسير رائد عتيق المحكوم ب 20 عاما في سجن نفحة، أمضى منهما 10 سنوات داخل سجون الاحتلال، بإطلاق سراح كافة الا سرى من داخل سجون الاحتلال، مؤكدة ان بقاءهم في الأسرى يعني استمرار المعاناة والالم والحسرة على فراقهم.

وطالبت والدة الأسير يوسف ابو حديد أهالي الأسرى الى نصرة قضية ابنائهم والوقوف الى جانبهم باستمرار، مؤكدة على ضرورة تحرك كل الفعاليات الشعبية والرسمية لمناصرة قضية الأسرى والوقوف الى جانبهم باستمرار.

وقالت والدة الأسير شادي بلاونة المحكوم 22 عاما أمضى منهما 8 سنوات ان سلطات الاحتلال سمحت لها بزيارة ولدها مرة كل عام، وبعد مرور 7 سنوات على اعتقاله تم منحها تصريحا لمدة عام لزيارة ولدها.

وتحدث والد الأسير محمد الخطيب المحكوم ب 21 عاما امضى منهم 9 سنوات عن سلسلة من الخطوات الاحتجاجية التي قام بها الأسرى داخل السجون منها إعادة وجبات من الأكل احتجاجا على سياسة العزل المستمرة بحق المئات من الأسرى داخل سجون الاحتلال وعدم تقديم العلاج الطاريء للكثير من الأسرى الذين يعانون من أمراض خطيرة ومستعصية.