أبو ردينة ينفى نية الرئيس عباس إقالة الحكومة.. ويؤكد استمرار الحوار لتشكيل حكومة وحدة وطنية
نشر بتاريخ: 09/09/2006 ( آخر تحديث: 09/09/2006 الساعة: 16:09 )
معا- نفى نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية ومستشار الرئيس محمود عباس نفيا قاطعا ما زعمته بعض وسائل الاعلام بأن الرئيس عباس يستعد هذه الايام لاقالة الحكومة الفلسطينية الحالية برئاسة اسماعيل هنية وتكليف شخصية مستقلة لتشكيل حكومة جديدة خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
وأكد أبو ردينة- في تصريح خاص لمراسل وكالة أنباء الشرق الاوسط بغزة- اليوم السبت أن ما ذكرته احدى وسائل الاعلام منسوبا الى مصدر مجهول تحت مسمى مصدر رفيع المستوى- لا أساس له من الصحة.. وأعرب عن استنكاره لنشر مثل هذه الانباء غير الصحيحة التى تسمم الاجواء الداخلية الفلسطينية.
وأكد المتحدث باسم الرئاسة أن الحوار بين الرئيس أبو مازن والحكومة والفصائل والحركات والقوى السياسية الفلسطينية لا يزال مستمرا من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية مشيرا الى أن هذا الحوار يخطو خطوات ايجابية نحو تشكيل هذه الحكومة التى غدت ضرورة من أجل صالح الشعب والقضية الفلسطينية.
ونفى أبو ردينة أن تكون المباحثات والتشاور والنقاش حول تشكيل حكومة وحدة وطنية قد باء بالفشل أو تعترضه عراقيل مستعصية على الحل مشيرا الى أنه من السابق لأوانه الحكم على هذا الحوار بأنه لم يحقق الهدف المنشود.. ونوه بأن الحوار لا يزال مستمرا.
وأكد أن اللقاءات الاخيرة التى أجراها الرئيس محمود عباس فى مدينة غزة والتي تناولت بالحوار تشكيل حكومة الوحدة الوطنية شهدت توافقا كبيرا وايجابيا على كثير من القضايا بهذا الشأن وأجمعت كل القوى السياسية على ضرورة ايجاد حكومة وحدة وطنية.
وأعلن أبو ردينة أن الرئيس محمود عباس سوف يتوجه غدا الاحد من رام الله الى مدينة غزة لاستكمال الحوار مع السيد اسماعيل هنية رئيس الوزراء والقوى السياسية حول حكومة الوحدة الوطنية والقضايا التى تهم شعبنا الفلسطينى من أجل تحقيق صالح هذا الشعب.
وكانت وسائل اعلام قد نسبت الى مصادر فلسطينية وصفتها برفيعة المستوى قولها صباح اليوم السبت إن الرئيس محمود عباس يستعد لإقالة الحكومة الحالية برئاسة إسماعيل هنية وتكليف شخصية مستقلة لتشكيل حكومة جديدة خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
وقالت هذه المصادر التى وصفت بأنها قريبة من أبو مازن انه بعد أسابيع طويلة من المفاوضات بين حركتي فتح التي يتزعمها عباس وحركة حماس لم يتم التوصل الى اتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية.. وقال مسؤول في حركة فتح ان حركة حماس تصر على رئاسة اي حكومة وحدة وطنية وهذا الإصرار لن يفك عزلة الحكومة على المستوى الدولي.
وتقول المصادر ان الرئيس عباس قام مؤخرا بجولة عربية لتأمين دعم سياسي ومالي لخطوته المقبلة حيث يملك الرئيس صلاحية إقالة الحكومة لكنه يخشى ردود فعل شعبية تؤدي الي عنف داخلي.
واضافت المصادر ان عباس يتطلع لدعم مالي عربي سخي يخفف سخط الشارع ولدعم سياسي يتم بموجبه رفع الحصار المفروض علي الشعب الفلسطيني وتحريك مفاوضات السلام لمنح الشارع أملا في إمكانية إيجاد حل سلمي .. وأكدت المصادر ان عباس حصل علي وعود عربية بدعم خطواته المقبلة.
وكان رئيس الوزراء إسماعيل هنية قد أكد خلال خطبة أمس الجمعة التي ألقاها فى أحد مساجد مدينة رفح جنوب قطاع غزة أنه لن يقيل الحكومة الحالية قبل أن تستوفي مدتها القانونية التي ينص عليها القانون الفلسطيني بالرغم من الضغوطات وسياسة الحصار التي يفرضها المجتمع الدولي على الشعب الفلسطيني الذي يعاني من ويلات الحصار الظالم.
وقال هنية "لن نتنازل عن الحكومة ولن نستقيل ولن نعطي الشعب ظهورنا".. واشار الى وجود مساعي ومشاورات كبيرة وحثيثة خاصة مع الرئيس محمود عباس من اجل تشكيل حكومة وحدة وطنية تحمل برنامجا وطنيا يعتمد على وثيقة الوفاق الوطني المتفق عليها لترقى بالواقع الفلسطيني وتفسح المجال أمام القوى والفصائل الفلسطينية للمشاركة فيها لكي يكون الأداء السياسي والخدماتي الفلسطيني يليق بحجم التضحيات وللنهوض بالواقع الفلسطيني برمته.