اتحاد عمال فلسطين يطالب النقابات العمالية تحمل مسؤولياتها
نشر بتاريخ: 06/04/2011 ( آخر تحديث: 06/04/2011 الساعة: 16:57 )
رام الله - معا - طالب الاتحاد العام لعمال فلسطين، اليوم الاربعاء، المؤتمر السادس عشر للاتحاد العالمي للنقابات بتحمل مسؤولياته تجاه عمال فلسطين ودعمهم، في ظل المعاناة التي يعيشونها والاغلاقات والمداهمات والاعتقالات المستمرة ضدهم، والضغط على الدول الأعضاء والنقابات لمقاطعة اسرائيل وفضح جرائمها وأعمالها وممارساتها الارهابية التي ترتكبها بحق عمال فلسطين وأبناء الشعب الفلسطيني.
جاء ذلك خلال افتتاح اعمال المؤتمر السادس عشر للاتحاد العالمي للنقابات في العاصمة اليونانية أثينا، والذي يستمر حتى 10/4، بمشاركة ممثل الرئيس محمود عباس، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، مسؤول دائرة التنظيم الشعبي فيها، محمد اسماعيل، ووفد نقابي فلسطيني برئاسة الامين العام للاتحاد العام لعمال فلسطين حيدر ابراهيم، وعضوية كل من محمد العرقاوي وحسين الطويل، بالاضافة الى الف عضو من اكثر من 85 منظمة نقابية ومن حوالي120 دولة من العالم.
وحيا اسماعيل باسم شعب وعمال فلسطين اتحاد عمال اليونان "اتحاد البامي"، بخاصة السكرتير العام لاتحاد العالمي للنقابات جورج مافريكـوس، على تضامنهم مع نضال شعب وعمال فلسطين، وخاصة مقاطعتهم للطيران والبواخر الاسرائيلية تضامنا مع الضفة وغزة.
وقال: نتوجه الى مؤتمركم الموقر لاتخاذ قراراً تضامنيا بتفعيل اللجنة الدولية لمناصرة عمال وشعب فلسطين، لعقد مؤتمر عالمي للتضامن مع نضال عمال وشعب فلسطين، ولعقد مؤتمر تضامني أممي دولي خلال هذا العام مع عمالنا وأبناء شعبنا على أرض فلسطين.
وشكر ممثلي الحركة العمالية العالمية المشاركين في المؤتمر على تضامنهم مع نضال عمال وشعب فلسطين من اجل اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف دولة حرة مستقلة خالية من المستوطنات والمستوطنين.
بدوره، توقع الامين العام لعمال فلسطين حيدر ابراهيم أن يخرج عن المؤتمر قرارا دوليا نقابيا يؤيد اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشريف، مؤكدا أن وفد فلسطين النقابي سيلتقي على هامش المؤتمر مع عدد من النقابيين من مختلف الاتحادات الدوليين.
ونقل ابراهيم خلال كلمة افتتاح المؤتمر تحيات عمال وشعب فلسطين، داعيا المؤتمر الى اتخاذ قرارات نقابية تؤكد على حماية الحقوق والحريات النقابية والاستمرار بالنضال من اجل محاربة الفقر والبطالة، ووضع الخطط لخلق فرص عمل لائقة، وتحقيق الأمن الاجتماعي للعمال في العالم.
وتطرق الى المعاناة التي يعاني منها عمال فلسطين، وقال: يتعرض عمالنا يوميا للاذلال والاعتقال والاغتيال والمطاردة اثناء توجههم لأماكن عملهم من قبل جيش الاحتلال الاسرائيلي والمستوطنين، كما تعرضوا الى مجازر متعددة استشهد فيها المئات منهم، وأكد أن عمال فلسطين يغامرون يوميا بحياتهم من اجل توفير لقمة عيش كريمة لابنائهم.
وقال ابراهيم ان اسرائيل هي الدولة الوحيدة في العالم التي ما زالت تمارس الاحتلال والارهاب والتمييز العنصري، وترفض كل مشاريع السلام وترفض قرارات الامم المتحدة ومجلس الامن وتهدد الامن والسلم العالمي.
وأكد ابراهيم ان جيش الاحتلال دمر كل المؤسسات الانتاجية في سوق العمل الفلسطينية، الى جانب اغلاق سوق العمل الاسرائيلي أمام العمال، فضلا عن عرقلة الاستيراد والتصدير، الامر الذي أدى الى ارتفاع معدلات البطالة ونسب الفقر بين أوساط العمال والشعب.
وطالب ابراهيم الاتحاد العالمي للنقابات، التعاون مع المنظمات النقابية الاقليمية والدولية لتصويب مسيرة منظمة العمل الدولية على ان لا تكيل بمكيالين، وطالب الحركة العمالية العالمية وكل الشرفاء في العالم بفرض المقاطعة الشاملة على اسرائيل وعدم استيراد منتوجاتها ومنتوجات المستوطنات ورفض كافة اشكال التطبيع معها ومع مؤسساتها.