الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

منصور يبعث برسائل دولية يشرح فيها معاناة الفلسطينيين

نشر بتاريخ: 06/04/2011 ( آخر تحديث: 06/04/2011 الساعة: 20:31 )
رام الله -معا- بعث السفير الدكتور رياض منصور، المراقب الدائم لفلسطين لدى الأمم المتحدة في نيويورك، رسائل متطابقة الى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن (كولومبيا) ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، حول مواصلة إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، حملتها الاستيطانية الاستعمارية غير القانونية والمدمرة في الأرض الفلسطينية المحتلة وخصوصا في القدس الشرقية وذلك من خلال مصادرة الأراضي الفلسطينية وتوسيع المستوطنات وبناء الجدار وغيرها من التدابير المدمرة، بما في ذلك هدم المزيد من المنازل الفلسطينية، والتي وفقا لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)، وصلت في شهر مارس الماضي إلى مستوى قياسي للشهر الثالث على التوالي.

وأشار السفير منصور الى موافقة إسرائيل في 4 أبريل 2011 على بناء 942 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة "جيلو" غير القانونية في القدس الشرقية المحتلة. وذكر أن استمرار هذه الحملة الاستيطانية الاستعمارية غير القانونية يؤكد مرة أخرى نية إسرائيل المتعمدة لتحدي القانون الدولي والدعوات الموجهة من جانب المجتمع الدولي من أجل الوقف الفوري والكامل لجميع الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية. و في هذا الصدد، اكد مجددا أن التراخي الدولي المستمر قد شجع بشكل واضح إسرائيل للتمادي في تحديها وتعنتها.

وأضاف أن عواقب هذه السياسات والممارسات الاسرائيلية غير القانونية والاستفزازية واضحة تماما وهي تقويض تواصل ووحدة وسلامة الأرض الفلسطينية، بما فيها القدس الشرقية، عاصمة الدولة الفلسطينية المستقبلية، وبالتالي تقويض احتمالات تحقيق حل الدولتين على أساس حدود ما قبل عام 1967.

وتطرق السفير منصور إلى تكثيف المستوطنين الإسرائيليين لأعمال العنف والإرهاب والترهيب ضد السكان المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم في جميع أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، مثل تجريف الأراضي الزراعية الفلسطينية وتدمير وإلحاق أضرار بالمنازل والممتلكات الفلسطينية وتدمير أنابيب المياه والصرف الصحي، علاوة على الهجمات التي تسبب الأذى الجسدي الشديد للمدنيين الفلسطينيين. والواضح أن ما يعزز هذا الخروج على القانون والإفلات من العقاب هو الدعم العسكري والحوافزالمالية والمادية المقدمة للمستوطنين من قبل الحكومة الإسرائيلية، بما في ذلك عدم مساءلتهم عن الجرائم التي يرتكبوها.

كما تطرق السفير منصور إلى استمرار إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، في انتهاكاتها للقانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان، ومن بينها استخدام القوة العسكرية المفرطة والمميتة ضد المدنيين الفلسطينيين في الأرض الفلسطينية المحتلة، وأشار في هذا الصدد إلى قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي يوم 5 أبريل لمنطقة في بيت لاهيا في شمال قطاع غزة المحاصر مما أسفر عن مقتل محمد شلحة واصابة العديد من الآخرين و جاء ذلك في أعقاب هجوم وحشي آخر يوم السبت 2 أبريل، حيث قامت قوات الاحتلال الإسرائيلية بعملية اغتيال خارج نطاق القانون أسفرت عن مقتل ثلاثة فلسطينيين كانوا يقودون سيارة بين بلدة خان يونس ومخيم دير البلح أيضا في قطاع غزة. وذكر السفير منصور أن هذه الأعمال العدوانية لا تؤدي إلا إلى زيادة التوتر على أرض الواقع.

وأكد السفير منصور أنه يجب على المجتمع الدولي، ولا سيما مجلس الأمن، أن يولي الاهتمام الواجب للوضع الخطير في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، واتخاذ التدابير اللازمة لإجبار إسرائيل على احترام التزاماتها كسلطة قائمة بالاحتلال ووقف كافة أعمالها وممارساتها غير القانونية والعدوانية ضد الشعب الفلسطيني، بما في ذلك التوسع الاستيطاني وهدم المنازل وعنف المستوطنين واستخدام القوة العسكرية المفرطة والمميتة ضد المدنيين الفلسطينيين والالتزام بالسعي الجاد لتحقيق السلام. وأكد السفير منصور مجددا ضرورة مساءلة إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، عن جميع جرائم الحرب وأعمال إرهاب الدولة والانتهاكات المنهجية لحقوق الإنسان التي ترتكبها ضد الشعب الفلسطيني وتقديم مرتكبيها للعدالة.