الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

دوري المحترفين: لاعبو الوطني عليان وابوغرقود ونعمان العلامة الفارقة

نشر بتاريخ: 06/04/2011 ( آخر تحديث: 07/04/2011 الساعة: 10:52 )
الهلال المقدسي يقبض على الصدارة.
الامعري كسب الرهان، الغزلان والكبوة في الديار، بلاطة يواصل استنزاف النقاط.
المكبر وعلامة استفهام، البيرة وفق المخطط، الترجي يعود وعسكر يقدم افضل العروض.
الثقافي وهلال الاغوار تعادل بطعم الخسارة، السمران في الطريق للامان، شباب الخليل في الطريق للاستقرار

الخليل - معا - متابعة عبد الفتاح عرار - انتهت الجولة السادسة عشرة من دوري القدس للمحترفين بعد يومين فقط من نهاية سابقتها وامتازت هذه الجولة بالحذر الشديد من كافة الفرق نظرا لحساسية مواقعها ولتسارع الدوري نحو النهاية واشتداد المنافسة على اللقب وسعي الغالبية العظمى من الفرق للاستقرار في منطقة الامان والهروب من شبح الهبوط. وكما تحدثنا سابقا ان المستوى الفني متذبذب وربما حساسية المرحلة هي التي ادت الى انخفاض نسبة التهديف وارتفاع عدد البطاقات الملونة ولا يمكننا تسليط الضوء على الجانب الفني بكل حذافيره لتعذر حضور جميع المباريات لعدم وجود بث تلفزيوني لمباريات الدوري الفلسطيني.

همسة لتلفزيون فلسطين
النقلة النوعية التي يسلكها تلفزيون فلسطين في دعم المسيرة الكروية وتغطية احداث دوري القدس للمحترفين جاءت تمشيا مع النهضة الكروية التي نعيشها في هذه الايام ولا شك اننا نتابع تقارير علوي ونقاشات السقا وجهود رمانة، الا انني اذكر ادارة البرامج الرياضية وادارة الهيئة كاملة اننا تلقينا وعدا ببث مباراة واحدة على الاقل اسبوعيا من دوري القدس على شاشة تلفزيون فلسطين وحتى الان لم تبث اية مباراة بعد مباراة المنتخب الاولمبي فيا حبذا ان يقوم التلفزيون ببث المباريات الاقوى اسبوعيا خاصة اننا في مرحلة حساسة من الدوري والاعلان عن البث يساهم في تطوير الاداء لان الجانب النفسي سيكون له دور كون اللاعب يعلم انه سيظهر على الشاشة ونحن على كامل الثقة بقدراتكم ونقدر جهودكم وننتظر مفاجئاتكم.

حساسية المرحلة
تعتبر هذه الجولات من الدوري الاكثر حساسية لان فيها تقريرا للمصير للعديد من الفرق وكل يسعى لتحقيق هدفه سواء على مستوى الصراع على اللقب الغالي لاول دوري للمحترفين او على مستوى صراع البقاء او على مستوى المواقع على سلم الترتيب. هذا ما يجعل الدوري اكثر تنافسا ويؤدي الى الضغط النفسي الحاد والى الارتباك احيانا، وهنا يلعب الجانب البدني دورا هاما في تحقيق النتائج نظرا لصعوبة المنافسة وبذل الفرق اعلى مستوى من المجهود لتحقيق الاهداف.

واحيانا فان الارتباك والضغط النفسي يؤدي الى انخفاض المستوى لان الهدف في هذه المراحل هو حصد النقاط وفي احيان اخرى يؤدي الى تطور الاداء الفني.

اما النتيجة النهائية فانها تصب في مصلحة الفرق واللاعبين فحتى ان كان هناك تراجع في الاداء فسيكون في المقابل تطوير للفكر وثقافة الفوز وتقبل الخسارة وارتفاع منسوب اللياقة البدنية التي من الممكن استغلال هذه العوامل من اجل التركيز على تطوير اللاعب المحلي وهنا اشير الى ان هذه مرحلة هامة جدا فبعد وضع اللاعب تحت الضغط النفسي يجب علينا ان نسعى لتطويره فكريا بحيث يبتعد عن فقدان اعصابه وعدم الحصول على البطاقات الملونة وان وصل لهذه المرحلة فانه وبدون شك مع امتلاكه لمنسوب لياقة وتغلغل ثقافة المنافسة الشرسة في فكره سيذهب بالتالي الى تطوير ادائه وسعيه لتحقيق اهدافه بعيدا عن العصبية الزائدة والخشونة المتعمدة والاحتجاج على الحكم والحل لا يكون الا بالاداء.

من هنا ولاننا لم نصل لهذه المرحلة من المنافسة فان الدوري سيستمر في هذا الاتجاه بزيادة في عدد البطاقات الملونة وانخفاض في نسبة التهديف والحذر الشديد المقرون بالشد العصبي وهنا ياتي دور الجهاز الفني والتركيز على جانب اللياقة الذهنية التي هي ركن اساسي من اركان الاحتراف وهي ما نحتاجها خاصة للاعبي المنتخبات الوطنية.

لاعبو المنتخب الوطني
تمثلت العلامة الفارقة في هذه الجولة بلاعبي او بالاحرى بالخط الامامي للمنتخب الوطني فاحتفظ الهلال المقدسي بالصدارة ببراعة هدافه ونجمه ونجم وهداف المنتخب الوطني مراد عليان الذي سجل هدف الفوز لفريقه في مرمى الدولي شبير حارس مرمى المنتخب الوطني وحامي عرين الشباب الخليلي. فيما كان عريس الاسبوع النجم المتالق ومهاجم المنتخب الوطني اياد ابو غرقود الذي قاد فريقه لاثمن فوز حتى اللحظة على ثالث الترتيب صاحب النتائج الجيدة في الدوري على ارضه وبين جمهوره، فسجل النجم ابو غرقود الذي كنت قد اشرت لارتفاع ادائه هدفين في مرمى الغزلان موسعا الفارق بين فريقه وملاحقه شباب الظاهرية الى تسع نقاط ومحافظا على فارق النقطة مع المتصدر هلال القدس.

اما النجم الثالث لهذا الاسبوع فهو المبدع دائما والذي قدم مستوى رائع مع المنتخب الوطني في كاس التحدي اشرف نعمان الذي سجل لفريقه ثنائية في مرمى العساكر بيحقق الترجي اول فوز له في مرحلة الاياب ويدخل مشوار المنافسة على احد المراكز المتقدمة على سلم الترتيب.

اتابع بترقب لاعبي المنتخب الوطني لاننا على شفا مرحلة هامة بعد نهاية الموسم الكروي ولا اعني هنا نهائيات كاس التحدي بقدر ما يهمني ولوج مراحل متقدمة في تصفيات كاس العالم وحتى اللحظة فان جميع نجوم المنتخب الوطني يقدمون عروضا رائعه تؤهلهم للاستمرار في حجز مقاعدهم على قائمة الوطني.

الهلال المقدسي يقبض على الصدارة
بعد تعادله مع السمران وفوز الامعري وتقليص الفارق بين المتنافسين على اللقب الى نقطة واحدة، فان الحذر الشديد يكتنف اداء ابناء العاصمة ولكنهم في هذه الجولة حققوا المطلوب بحصد النقاط الثلاث التي تبقيه في القمة وهو الهدف الاسمى وعليه فان الضغط النفسي على اللاعبين يزداد في هذه المرحلة ولا سبيل غير الفوز لمواصلة الصدارة والحفاظ على القمة ففي حين ان الفريق يسعى للتسجيل فان التنظيم الدفاعي هام جدا وهنا تظهر الصفات الحقيقية للفريق الذي يستحق ان يحمل اللقب لانه يمر في مرحلة اختبار حقيقية وجادة واعتقد ان جميع هذه العوامل متوفرة ان لم يكن هناك مفاجئات.

الامعري يشدد الخناق
اكثر الفرق استقرارا على المستوى الفني في هذه المرحلة وخاصة بعد خروجه بالنقاط الثلاثة من موقعة الظاهرية ليبقي على حظوظه في خطف اللقب. فان استمر الامعري في هذا الاتجاه ونجاحه في الاختبارات الصعبة فان اللقب سيكون باقدام لاعبيه ان لم يتعثر الهلال المقدسي المتصدر وذلك من خلال المواجهة المباشرة في الجولة الاخيرة مع المتصدر ويخوض الامعري في الجولة القادمة اختبار حقيقي اخر عندما يحل ضيفا على صاحب المركز الرابع على ارضه وبين جمهوره فموقعة الجدعان لا تقل شأنا عن موقعة الغزلان. الفريق يمر بفترة استقرار اداري وفني واداء منتظم ودكة بدلاء جيدة ومدير فني محنك وجميعها عوامل تساهم في تحقيق الانجاز الذي يسعى اليه الفريق للموسم الثالث على التوالي.

الغزلان وكبوة الديار
كنا قد اشرنا بعد نهاية الجولة الخامسة عشرة الى ان الغزلان ورغم الفوز على البيرة برباعية الا ان الاداء لم يكن مقنع لفريق يسعى للمنافسة وبالتالي كانت النتيجة السقوط على ارضه في الاختبار الحقيقي امام الامعري رغم ان اداء الفريق كان افضل من ادائهم في مباراة البيرة. هذه الهزيمة ادت الى اتساع الفارق بينهم وبين صاحب المركز الثاني الى تسع نقاط والان فان الفريق سيتابع من اجل المحافظة على المركز الثالث وانتظار ما ستؤول عنه نتائج الجولات القادمة ان سنحت الفرصة في العودة الى المنافسة في حال تعثر للمتصدرين.

الاطمئنان تحقق ولا معاناة فيما يخص صراع البقاء ومن الان فصاعدا فالفريق سيلعب باعصاب هادئة مما سيؤدي الى تغيير على ادائه نحو الجمالية وتحقيق النتائج دون ذلك الضغط الذي يكتنف الفرق الاخرى. وربما تكون هذه مناسبة جيدة لتحقيق انجاز في كاس المحترفين ليخرجوا بلقب في هذا الموسم.

بلاطة استنزاف للنقاط
واصل مركز شباب بلاطة استنزافه للنقاط بعد تعادلين في الجولتين السابقتين وفقدان اربع نقاط فبقي رابعا على سلم الترتيب رغم ان اللقائين السابقين تمثلا بالصعوبة فالاول كان لقاء ديربي والثاني كان امام البيرة على ارضها. وسيكون الاختبار الحقيقي للجدعان في الجولة القادمة امام الامعري في معقل الجدعان وهو اللقاء الذي سيظهر ما وصل اليه الجدعان بعد فترة التوقف ومدى طموحهم في هذا الموسم علما انهم الان يتبوئون موقعا مرموقا كونهم من الاربعة الكبار ولديهم جبهة هامة اخرى هي الدور النصف نهائي من دوري الكاس.

الترجي عاد بانتصار هام
عانى الترجي النيصي مع بداية مرحلة الاياب من سوء النتائج بعد ثلاث خسائر متتالية، لكنه في هذه الجولة حقق انتصارا ثمينا نقله الى المركز الخامس على سلم الترتيب ويكون الفوز الاول للمدرب الشاب فراس ابو رضوان مع فريقه الجديد بعد التعادل في الجولة السابقة. ويعاني الترجي من نقص حاد في دكة البدلاء ووجود مهاجم صريح مع النجم اشرف نعمان. ورغم صعوبة المرحلة الا ان الفريق عاد لسكة الانتصارات عبر بوابة عسكر رغم عدم الرضا عن الاداء المعهود للفريق.

ويسعى بطل السوبر وكاس ابو عمار للمحترفين لاحتلال مركز يليق بسمعته كبطل بعد تضاؤل حظوظه في المنافسة وما يؤرق الجهاز الفني للفريق هو نقص البدلاء وخاصة في ظل وجود بعض الاصابات وحصول عدد من اللاعبين على البطاقات الصفراء وهنا لا بد من وجود درجة من الوعي لدى اللاعبين بالابتعاد عن الالعاب الخطرة والخشونة الزائدة تفاديا للاصابات والبطاقات حتى لا يجد الفريق نفسه في موقف حرج ويلعب الجهاز الفني دورا هاما في اعداد اللاعبين ذهنيا وتحضيرهم وتوعيتهم بخطورة المرحلة.

العميد قريب من حالة الاستقرار
بعد الفوز على هلال اريحا والخسارة من الهلال المقدسي بهدف في مباراة خارجية، فان شباب الخليل يتجه نحو دخول حالة من الاستقرار مع المدرب عيسى بعد فترة من المعاناة ورغم ان الفريق تراجع من المركز الخامس للسادس فان موقفه مطمئن ولقائه القادم مع النسور سيكون بمثابة تاكيد دخوله حالة الاستقرار كونه لا يسعى للمنافسة وانما لاحتلال موقع متقدم على اللائحة الامر الذي لن يكون صعبا وخاصة بعد الوقوف ندا قويا للهلال المقدسي.

المكبر الى اين؟
اداء غير مقنع في مباراة الواد وخسارة من متذيل اللائحة، هي اشارات على ان بطل الدوري في الموسم الماضي في تراجع وان كان لا خوف عليه من التعثر لدرجة الهبوط. وقد تكون المرحلة القادمة تحمل في طياتها الافضل للنسور بعد تسلم الكابتن غسان بلعاوي مهام الادارة الفنية للفريق ولانه البطل لا زال لديه فرصة للمنافسة على لقب الكاس والاكتفاء بموقع متقدم على اللائحة ليعيد بعد ذلك حساباته من اجل استعادة اللقب كونه يمتلك ثلة من نجوم المنتخب الوطني ويمتاز الفريق بالقوة البدنية والاداء الجماعي وهو بحاجة لحالة من الاستقرار وخاصة على الجانب النفسي بعد التغيير المفاجئ في الجهاز الفني.

وستكون مباراته القادمة امام العميد في قلب الخليل مباراة هامة فالفوز في هذا اللقاء سيعطب الفريق دفعة معنوية وسيتقدم على سلم الترتيب.

مؤسسة البيرة في مكانها
الهدف منذ بداية الموسم هو البقاء ونقطة من الجدعان وان كانت في الديار فهي كافية لتحقيق المراد كون المنافس من احد فرق المقدمة وهناك لقاءات من الممكن فيها اقتناص النقاط الثلاث وضمان البقاء. اداء يسيطر عليه الحذر واللاعبين متحررين من الضغط النفسي كونهم في منتصف اللائحة واهدافهم واضحة ووصلوا لحالة من الاداء الجماعي تمكنهم في قادم اللقاءات من تحقيق الفوز وضمان البقاء وهذه الحالة كانت ظاهرة في لقاء الغزلان لولا الانهيار المفاجئ في اخر ثماني دقائق.

عسكر لا زال يؤكد عودته
ربما لم اشاهد مباراة عسكر اما ابناء الواد لكن كلماتي جاءت بشهادة رياضي اشهد له بالنزاهة ولعب عسكر امام فريقه، فقد قال لي سليم ابو حماد رئيس نادي وادي الني صان العساكر قدموا مباراة غاية في الروعة ولم يستحقوا الخسارة واحرجوا فريقي لدرجة كبيرة وكادوا ان يصيبونا في مقتل لولا براعة توفيق علي والتوفيق الذي رافق اشرف نعمان.

من هنا نقول ان العساكر لا زالت لديهم الرغبة في الابتعاد عن منطقة الخطورة التي اشتد الصراع فيها وربما من خلال اداء العساكر نقول انهم ورغم الخسارة مصرون على احتلال مركز مطمئن على اللائحة والابتعاد عن شبح الهبوط بفضل الاداء الجماعي والبطولي للاعبين في ارض الملعب والتي تنقصه اللمسة الاخيرة.

الثقافي وهلال الاغوار
كل احتفظ بمركزه واكتفيا بالتعادل رغم ان الفوز لاي منهما كان سيجعله يدخل مرحلة جديدة، هذا الاداء وهذه النتائج لا تبشر بالخير وتنذر بالخطر لكليهما بعد خسارة وتعادل لكل منهما. لا زالت الفرصة مواتية للابتعاد عن شبح الهبوط ولكن ذلك يحتاج دون شك للعودة الى سكة الانتصارات رغم صعوبة الجولة القادمة المتمثلة في لقاء الثقافي بالهلال المقدسي وزيارة ابناء الاغوار للغزلان. من هنا فلا بد من وجود حلول عاجلة لكلا الفريقين قبل دخول مرحلة تكون العودة فيها غاية في الصعوبة او ربما مستحيلة وخاصة ان عسكر يظهر بشكل جيد والمركز يضرب بقوة وفرق وسط اللائحة تحقق اهدافها.

السمران صحوة في مكانها
التعادل مع المتصدر والفوز على البطل السابق وتقديم اداء مقنع جاء في مرحلة يمكن العودة فيها فالمركز بحاجة لانتصارين لترك المنطقة الحمراء ودخول المنطقة الدافئة والخلاص ويعتبر الاداء الرجولي ويقظة معن جمال وفادي سليم وبقية الرفاق والاصرار على البقاء والصراع من اجله هو ما ال لهذه النتائج وفي مباريات خارجية.

وسيلعب المركز لقاءه الخارجي الثالث على التوالي في الجولة القادمة امام وادي النيص في موقعة صعبة تحتاج لمواصلة الصحوة لان الخسارة قد تعيد الفريق لحسابات اخرى او تعيده لحالة الظلمة التي عاشها منذ بداية الموسم.

الوقت ليس متاخرا لكنه حرج فالفريق يحتاج للحفاظ على اتزانه واستغلال تدهور نتائج الفريق القريبة منه وهذا لا ياتي الا بمواصلة تحقيق الانتصارات.