فيلا الإقامة الجبرية لـ«مبارك» بشرم الشيخ
نشر بتاريخ: 07/04/2011 ( آخر تحديث: 07/04/2011 الساعة: 02:03 )
بيت لحم- معا- نشرت صحيفة «المصري اليوم» المستقلة اليوم تقريراً عن الفيلا التي يقيم فيها الرئيس المصري المخلوع، حسني مبارك، في شرم الشيخ.
وكتب مراسل الصحيفة «اليوم لن نتحدث عن شرم الشيخ ولكن عن بيته (مبارك) الذي بناه رجل الأعمال «حسين سالم»، الصديق المقرب للرئيس السابق، ويحمل حكاية أخرى عن عهد ردم فيه الرئيس جانباً من البحر الأحمر ليستقر له المقام على مشهد أسطوري للبحر.. بيت الرئيس وتفاصيله وأركانه وغرفه ومساحاته الخضراء وتصميماته الغربية في رواية مدعومة بالصور يحكيها كمال منير المهندس الاستشاري للأعمال التخصصية لفيلات مبارك وعائلته في شرم الشيخ».
وأضاف «تبدأ القصة عام 1997 من فلوريدا بالولايات المتحدة الأمريكية فقد كلفت شركة مصرية للمواد والأعمال التخصصية إحدى الشركات الأمريكية للأعمال التخصصية بوصفها من أفضل الشركات في هذا المجال، بإنشاء حمامات سباحة وأعمال تخصصية لفيلات كبار الملاك فى منتجع مملوك لرجل الأعمال حسين سالم في مدينة شرم الشيخ، وكانت الأعمال عبارة عن إنشاءات تخصصية و19 حمام سباحة لـ 19 فيلا من بينها حمام سباحة متميز فى تصميمه وإمكاناته وهو مزود بأحدث تكنولوجيا فى العالم.
وتبلغ مساحة الفيلا 200 متر مربع، وتصميمها عاديا لا يحمل أي لمسات جمالية وهو اتجاه سائد في جميع المنتجعات التي يملكها حسين سالم فهو يهتم فقط بالمتانة، وهو ما يبدو فى تفضيله للسيارة «هامر» عن السيارات الأخرى.
وتتكون الفيلا من طابقين، الدور الأرضي يضم غرفة معيشة ومطبخاً مساحته 4 في 5 أمتار، استعان حسين سالم بإحدى الشركات البلجيكية لتأسيسه، بجانب ترأس كبير بواجهة زجاجية على البحر بارتفاع دورين، وفي الطابق الثاني غرفة نوم رئيسية وحجرتان إضافيتان، وجميع النوافذ ترى البحر مع فتحات شفافة كي يتمتع الساكن طول الوقت بمشهد البحر.
وبعد سنوات من إنشاء حمام السباحة المميز جرى تغيير تصميم الفيلا، نظرا لبعد المسافة بين الفيلا وحمام السباحة الذي تكلف ملايين الجنيهات وجرى إنشاء حمام سباحة آخر أصغر مساحة في المنطقة الخضراء المواجهة للفيلا مباشرة، وهو ما استمر حتى اللحظة الحالية، وتمت زراعة المنطقة التي كان يقع بها الحمام القديم.
وجعلت الشركة المنفذة مدخل الفيلا على طريق خاص لتمنح خصوصية أكبر، ولم تنفذ مخطط الاستشاري الأمريكي بالكامل فقد تغاضت عن تصميمه للحديقة الرئيسية للفيلا، ونفذت تصميما مختلفا في ظل السرعة وشروط التأمين.
وجميع المعدات التي تخدم الفيلا وخدماتها مستوردة من أوروبا، فمثلا إضاءة حمام السباحة من بلجيكا والفلترة من الولايات المتحدة ونظام الموسيقى من إنجلترا.
وكان على اليمين من حمام السباحة سلم للخروج والدخول إلى المنطقة المطلة على البحر، بجانب ممر للخدمات، ويقع حمام السباحة بين الفيلا والبحر، وعليه مناضد من الخرسانة الملونة وحديقة مزروعة وأحجار مشكلة وشمسيات عملاقة تظلل مساحة كبيرة منه وأمام حمام السباحة يوجد سور من المعدن الشبك بينه وبين البحر، وصمم الموقع بشكل يستحيل الوصول إليه من خلال البحر.
وللفيلا أربعة جوانب وواجهتها الكبيرة ترى البحر، والفيلا الخاصة بمبارك هي الوحيدة المفتوحة على الفيلات الثلاث التالية المملوكة لنجليه علاء وجمال في حين كان باقي فيلات المشروع منفصلة، وقبل أن يختتم كلامه قال منير: حمام السباحة الخاص بالرئيس حصل على جائزة المركز الثاني كأفضل تصميم لأكبر مسابقة دولية لتصميمات حمام السباحة.