جبهة التحرير الفلسطينية: زيارة الرئيس لمصر تكتسب أهمية خاصة
نشر بتاريخ: 07/04/2011 ( آخر تحديث: 07/04/2011 الساعة: 09:50 )
رام الله- معا- دعا أمين سر المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية بلال قاسم حركة حماس إلى إعلان موقفها بشكل علني وبوضوح من المبادرة التي أطلقها الرئيس محمود عباس.
وقال قاسم في تصريح صحفي إن زيارة الرئيس تكتسب أهمية خاصة، وخاصة في ظل تطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية خاصة ملف المصالحة وتعثر عملية السلام والحصار الإسرائيلي على قطاع غزة وعدوانها المستمر على أبناء الشعب الفلسطيني والإجراءات المتواصلة التي تقوم به حكومة الاحتلال.
واكد أن حكومة نتنياهو تستغل انشغال العالم بالحرب على ليبيا واليمن والثورات في العالم العربي، وتنصل غولدستون عن تقريره والتراجع عنه يأتي في سياق الهجمة التي يتعرض لها شعبنا وبعد الضغط اللوبي الصهيوني، لتصعيد العدوان الاسرائيلي ضد شعبنا.
وشدد قاسم على أن ملف المصالحة الفلسطينية يعتبر أولوية لدى الشعب الفلسطيني الذي رفع راية انهاء الانقسام من خلال الحراك الشبابي انطلاقاً من ايمان شعبنا وشبابنا بأن الوحدة الوطنية هي السلاح الامضى في مواجهة الاحتلال والتصدي لمخططاته في القدس والضفة والعدوان المتواصل بحق غزة.
وأكد على ضرورة استمرار التحرك السياسي الفلسطيني على المستوى الدولي والتوجه للأمم المتحدة للقيام بإجراءات تكفل وقف الاستيطان والعدوان وحشد التأييد الدولي للاعتراف بدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس، والعمل على محاسبة إسرائيل وفضحها جرائمها.
واعتبر أن التصريحات التي صدرت عن قيادات في حركة حماس مجرد تكتيكات سياسية وإعلامية لا تعبر عن موقف حماس الرسمي، ومبدياً شكوكه تجاه نيات الحركة، واشار إلى أن هناك ضغطاً متواصلاً من الشارع الفلسطيني على القيادة الفلسطينية تطالب بإنهاء الانقسام ووضع حد نهائي لكل من حكم قطاع غزة من قبل حماس وحكم الضفة الغربية من قبل حكومة سلام فياض.
ورأى قاسم أن الدعوة الى عقد مجلس وطني فلسطيني هو البديل والخيار الممكن في حال رفض حركة حماس مبادرة الرئيس عباس، واشار بان لا مفر من دعوة اللجنة التحضيرية الخاصة بالتحضير لعقد مجلس وطني جديد بمشاركة الفصائل الفلسطينية كافة، كما ورد في اتفاق القاهرة في آذار (مارس) 2005، وكذلك وثيقة الوفاق الوطني التي وقعت عليها جميع القوى والفصائل الفلسطينية عام 2006، مرجحاً أن يعقد هذا الاجتماع خارج الوطن في مقر الجامعة العربية، وذلك من اجل تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها .
وكان قاسم اكد خلال زيارته لمصر وتهنئته بانتصار الثورة، اكد انه قدم التهنئة للشعب المصري بمناسبة ثورة 25 يناير باسم الجبهة وامينها العام الدكتور واصل ابو يوسف متمنياً لمصر شعبا وقيادة دوام التقدم لما لمصر من دور قومي وطليعي في خدمة قضايا أمتنا العربية، وإسناد نضال الشعب الفلسطيني ومساعدته في إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة، وتم البحث مع القيادة المصرية في ملف المصالحة وضرورة التجاوب مع مبادرة عباس ودعمها بالتوقيع على الورقة المصرية للمصالحة وتشكيل حكومة جديدة وإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية، كما تم التطرق الى التسهيلات التي تقدمها مصر للتخفيف على المواطنين الفلسطينيين من خلال معبر رفح .
وثمن فاسم الاعترافات الدولية بالدولة الفلسطينية على حدود عام 67، واشار ان الجبهة تتمسك بالثوابت الوطنية والتي تقضي الى اقامة الدولة الفلسطينية المستقلّة كاملة السيادة وعاصمتها القدس كخطوةٍ ترتبط بحق العودة، الذي هو الجسر الرابط بين الواقعية السياسية وحقنا التاريخي في فلسطين .