الجمعة: 27/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

التضامن الدولي: جميع أسرى عورتا لم تثبت صلتهم "بعملية" ايتمار"

نشر بتاريخ: 07/04/2011 ( آخر تحديث: 07/04/2011 الساعة: 12:17 )
نابلس- معا- أكدت مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الإنسان، أن جميع أسرى قرية عورتا جنوب نابلس الذين اعتقلوا عقب (عملية) ايتمار، لم تثبت صلتهم بهذا الهجوم لا من قريب ولا من بعيد.

وكان الاحتلال قد اتهم جهات فلسطينية بالوقوف خلف العملية التي وقعت في مستوطنة ايتمار بداية شهر آذار مارس الماضي والتي قتل فيها عائلة اسرائيلية مكونة من خمسة افراد طعنا بالسكين، وهو الامر الذي نفاه الجانب الفلسطيني.

وأوضح احمد البيتاوي الباحث في التضامن الدولي ان الاحتلال سعى وعقب العملية مباشرة إلى اتهام جهات فلسطينية دون أن يبدأ التحقيق، وذلك على قاعدة (الفلسطيني متهم حتى يثبت العكس)، حيث عمل على اقتحام القرية اربع مرات كان آخرها فجر اليوم الخميس، حيث طالت الحملة عشرات النسوة.

وأشار البيتاوي إلى أن الاحتلال اعتقل خلال تلك الحملات الاربع أكثر من (250) من سكان القرية، فيما لا يزال نحو (100) منهم رهن الاعتقال في السجون ومراكز التحقيق والتوقيف.

وشدد الباحث في التضامن الدولي على ان جميع الذين اعتقلوا من ابناء القرية تعرضوا للتحقيق والاستجواب عن العملية في حوارة وسالم وبتاح تكفا والجلمة، وان جميع الاسرى اثبتوا للمحققين الاسرائيلين انهم ليس لهم أي علاقة بالعملية وانهم كانوا في منازلهم او في اماكن عملهم خارج القرية وقت حدوث العملية.

وتطرق البيتاوي الى ان المحققين الاسرائيلين شعروا بالاحباط لانهم فشلوا باثبات تورط أيا من سكان عورتا في هجوم ايتمار، حتى وصل بهم المطاف الى اتهام اقارب شهداء القرية انهم (فكروا) بتفيذ هجمات انتقاما لاستشهاد اقاربهم! ! ! .

واضاف:"يبدو ان اعتقال عشرات النسوة فجر اليوم دليل آخر على مدى العجز والتخبط الذي وصل اليه الاسرائيليون وفشلهم في اثبات مزاعهم بتورط جهات فلسطينية بعملية ايتمار".

واستشهد الباحث في التضامن الدولي بعدم تورط أيا من سكان عورتا بعملية ايتمار، بتحويل عدد من اسرى القرية الى الاعتقال الاداري التعسفي كالاسيرين أشرف غازي عيسى ومؤيد جميل شراب، وذلك لفشل الاحتلال بتوجيه أي تهمة لهؤلاء الاسرى وغيرهم الذين من المتوقع تحويلهم الى الاداري خلال الايام القادمة.

وطالبت التضامن الدولي بضرورة الافراج الفوري عن جميع الاسرى والاسيرات الذين اعتقلوا خلال الشهر الماضي لان احتجازهم غير قانوني ولان اعتقالهم غير مبرر لعدم صلتهم بهذه العملية.

وكان الجيش الاسرائيلي قد اخذ صور وبصمات وعينات من حمض DNA لجميع اسرى عورتا واقتحم القرية واجرى عمليات تفيش وتنكيل واسعة، سعيا منه لايجاد دليل يثبت تورط سكان القرية بعملية ايتمار، غير ان كل هذه المحاولات بائت بالفشل.