الإندبندنت البريطانية: قطاع غزة يموت بفعل الحصار الاسرائيلي.. والعالم يتجاهل المأساة
نشر بتاريخ: 10/09/2006 ( آخر تحديث: 10/09/2006 الساعة: 08:03 )
بيت لحم -معا- قالت صحيفة الإندبندنت البريطانية، أن قطاع غزة يموت بفعل الحصار الإسرائيلي المحكم والذي جعل سكانه الفلسطينيين على حافة المجاعة، حيث تدور مأساة كبيرة الآن تم تجاهلها لأن تركيز العالم تحول إلى الحرب في لبنان والعراق.
واضافت الاندبندت قولها ان المجتمع في غزة دمر بالكامل حيث يحتجز 5 ,1 مليون فلسطيني في أكثر المناطق اكتظاظاً بالسكان في العالم وأيقاف إسرائيل كافة أشكال التجارة مع غزة حتى أنها منعت صيادي الأسماك الفلسطينيين من التوجه بعيداً عن الشاطئ لكسب أرزاقهم.
ونسبت إلى الدكتور جمعة السقا مدير مستشفى الشفاء في غزة قوله :"إن الكثير من الفلسطينيين لقوا حتفهم في الاجتياحات الإسرائيلية التي تحدث على صعيد يومي براً وجواً، حيث قتل 262 فلسطينياً وأصيب 1200 آخرون بجروح من بينهم 60 شخصاً فقدوا أذرعا أو أرجلا بنيران القوات الإسرائيلية منذ يونيو الماضي".
وأشارت الصحيفة إلى أن :"إسرائيل كثفت من عملياتها العسكرية في قطاع غزة بعد العملية التي نفذها مسلحون فلسطينيون وأسروا خلالها الجندي جلعاد شليت وقتلوا اثنين من زملائه في الخامس والعشرين من يونيو الماضي".
واضافت إن الهجوم الإسرائيلي استهدف مجتمعاً تضرر من قبل بسبب قرار الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة تعليق المساعدات المالية بعد انتخاب حركة المقاومة الإسلامية "حماس" كحكومة جديدة في مارس الماضي، فيما احتجزت إسرائيل الضرائب التي تقتطعها عن دخول البضائع إلى غزة ورفضت تسليمها إلى السلطة الفلسطينية كما امتنعت المصارف العربية في الخارج بتحويل الأموال إلى الحكومة الفلسطينية بضغط من الولايات المتحدة.
ووتابعت تقول أن "ثلثي الفلسطينيين في غزة عاطلون عن العمل فيما الثلث الباقي الذي يعمل قسم كبير منه لصالح الحكومة لكن لم يحصل على رواتبه منذ أشهر".
ووصفت غزة بأنها أفقر منطقة على شواطئ البحر الأبيض المتوسط الآن، ويبلغ الدخل السنوي للفرد فيها 700 دولار بالمقارنة مع 20 ألف دولار في إسرائيل، مشيرة إلى أن الحصار الإسرائيلي والمقاطعة الأوروبية يشكلان الآن عقاباً جماعياً ضد كل شخص في غزة.
واكدت الاندبندنت على ان اليأس ينتشر في كل مكان في قطاع غزة فيما ارتفعت معدلات الجريمة بشكل قياسي حيث يفعل الناس أي شيء لإطعام عائلاتهم.
وأسمت مرحلة ما بعد أسر الجندي الإسرائيلي شليت في قطاع غزة بـ المحصلة القاتلة. مشيرة إلى إن القطاع الذي يقطنه 5 ,1 مليون فلسطيني يعيش 33 في المئة منهم في مخيمات للاجئين تعرض لـ 74 هجوماً إسرائيلياً وأكثر من 250 غارة منذ أسر الجندي شليت راح ضحيتها 260 فلسطينيا من بينهم 64 طفلاً و26 امرأة، فيما قُتل جندي إسرائيلي وأُصيب 26 آخرون بجروح.
وأضافت أن 1200 فلسطيني أُصيبوا بجروح ثلثهم من الأطفال من بينهم 60 بُترت أرجل لهم أو أذرع في المستشفيات، فيما تعرضت البنية التحتية للتدمير في غزة مثل محطات توليد الكهرباء والأبنية الحكومية والمنازل.